419
الدنيا و الاخرة في الكتاب و السنة

۱۲۹۲.الكافي عن عليّ بن عيسى رفعه :إنَّ موسى عليه السلام ناجاهُ اللّهُ ـ تَبارَكَ وتَعالى ـ فَقالَ لَهُ في مُناجاتِهِ : . . . ياموسى ، أبناءُ الدُّنيا وأهلُها فِتَنٌ بَعضُهُم لِبَعضٍ ، فَكُلٌّ مُزَيَّنٌ لَهُ ما هُوَ فيهِ ، وَالمُؤمِنُ مَن زُيِّنَت لَهُ الآخِرَةُ فَهُوَ يَنظُرُ إلَيها ما يَفتُرُ ۱ ، قَد حالَت شَهوَتُها بَينَهُ وبَينَ لَذَّةِ العَيشِ فَأدلَجَتهُ ۲ بِالأَسحارِ ، كَفِعلِ الرّاكِبِ السّائِقِ إلى غايَتِهِ يَظَلُّ كَئيبا ويُمسي حَزينا ، فَطوبى لَهُ لَو قَد كُشِفَ الغِطاءُ ماذا يُعايِنُ مِنَ السُّرورِ؟! ۳

راجع : ص 228 (مضارّ حبّ الدنيا / الاستعلاء) .

2 / 4

التَّحذيرُ مِن عَدَمِ الاِهتِمامِ بِالآخِرَةِ

۱۲۹۳.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :إنَّ اللّهَ يُبغِضُ كُلَّ جَعظَرِيٍّ ۴ جَوّاظٍ ۵ سَخّابٍ ۶ بِالأَسواقِ ، جيفَةٍ بِاللَّيلِ حِمارٍ بِالنَّهارِ ، عالِمٍ بِأَمرِ الدُّنيا جاهِلٍ بِأَمرِ الآخِرَةِ . ۷

۱۲۹۴.الإمام عليّ عليه السلام :اِحذَر كُلَّ قَولٍ وفِعلٍ يُؤَدّي إلى فَسادِ الآخِرَةِ وَالدّينِ. ۸

۱۲۹۵.عنه عليه السلام :لَيسَ بِمُؤمِنٍ مَن لَم يَهتَمَّ بِإِصلاحِ مَعادِهِ. ۹

1.الفَترَة : الانكسار والضّعف ، وقد فَتَر يَفتُر فُتورا (الصحاح: ج ۲ ص ۷۷۷ «فتر») .

2.الإدلاج : السير بالليل ، وظاهر العبارة أنّه استُعمل هنا متعدّيا بمعنى التسيير بالليل ، ولم يأتِ فيما عندنا من كتب اللغة ... ويمكن أن يكون على الحذف والإيصال ؛ أي أدلجت الشهوة معه وسيّرته بالأسحار كالراكب الذي يسابق قرنه إلى الغاية التي يتسابقان إليها (مرآة العقول : ج ۲۵ ص ۱۰۲) .

3.الكافي : ج ۸ ص ۴۲ ـ ۴۷ ح ۸ ، تحف العقول : ص ۴۹۴ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۱۳ ص ۳۳۶ ح ۱۳.

4.الجَعْظَرِيّ : الفَظّ الغليظ المتكبّر (النهاية : ج ۱ ص ۲۷۶ «جعظر») .

5.الجَوّاظ : الجَموع المَنوع (النهاية : ج ۱ ص ۳۱۶ «جوظ») .

6.السَّخَب والصَّخَب : الصياح (النهاية : ج ۲ ص ۳۴۹ «سخب») .

7.صحيح ابن حبّان : ج ۱ ص ۲۷۴ ح ۷۲ ، السنن الكبرى : ج ۱۰ ص ۳۲۷ ح ۲۰۸۰۴ ، موارد الظمآن : ص ۴۸۵ ح ۱۹۷۵ كلّها عن أبي هريرة ، كنز العمّال : ج ۱۶ ص ۴ ح ۴۳۶۷۹.

8.غرر الحكم : ح ۲۵۹۷ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۱۰۴ ح ۲۳۴۳ .

9.غرر الحكم : ح ۷۵۳۱ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۴۱۲ ح ۷۰۱۲ .


الدنيا و الاخرة في الكتاب و السنة
418

الخَيرِ وأهلَ الآخِرَةِ رَقيقَةٌ وُجوهُهُم ، كَثيرٌ حَياؤُهُم ، قَليلٌ حُمقُهُم ، كَثيرٌ نَفعُهُم ، قَليلٌ مَكرُهُمُ ، النّاسُ مِنهُم في راحَةٍ ، أنفُسُهُم مِنهُم في تَعَبٍ ، كَلامُهُم مَوزونٌ ، مُحاسِبينَ لاِءَنفُسِهِم مُتَعَيِّبينَ ۱ لَها ، تَنامُ أعيُنُهُم ولا تَنامُ قُلوبُهُم ، أعيُنُهم باكِيَةٌ وقُلوبُهُم ذاكِرَةٌ ، إذا كُتِبَ النّاسُ مِنَ الغافِلينَ كُتِبوا مِنَ الذّاكِرينَ ، في أوَّلِ النِّعمَةِ يَحمَدونَ وفي آخِرِها يَشكُرونَ ، دُعاؤُهُم عِندَ اللّهِ مَرفوعٌ وكَلامُهُم مَسموعٌ ، تَفرَحُ بِهِمُ المَلائِكَةُ ويَدورُ دُعاؤُهُم تَحتَ الحُجُبِ ، يُحِبُّ الرَّبُّ أن يَسمَعَ كَلامَهُم كَما تُحِبُّ الوالِدَةُ الوَلَدَ ولا يُشغَلونَ عَنهُ طَرفَةَ عَينٍ ، ولا يُريدونَ كَثرَةَ الطَّعامِ ولا كَثرَةَ الكَلامِ ولا كَثرَةَ اللِّباسِ ، النّاسُ عِندَهُم مَوتى وَاللّهُ عِندَهُم حَيٌّ كَريمٌ ، يَدعونَ المُدبِرينَ كَرَما ويَزيدونَ المُقبِلينَ تَلَطُّفا ، قَد صارَتِ الدُّنيا وَالآخِرَةُ عِندَهُم واحِدَةً . ۲

۱۲۹۰.عنه عليه السلام ـ أيضا ـ :قالَ اللّهُ : . . . يا أحمَدُ ، إنَّ أهلَ الآخِرَةِ لا يَهنَؤُهُمُ الطَّعامُ مُنذُ عَرَفوا رَبَّهُم ، ولايَشغَلُهُم مُصيبَةٌ مُنذُ عَرَفوا سَيِّئاتِهِم ، يَبكونَ عَلى خَطاياهُم ، يُتعِبونَ أنفُسَهُم ولا يُريحونَها ، وإنَّ راحَةَ أهلِ الجَنَّةِ فِي المَوتِ ، وَالآخِرَةُ مُستَراحُ العابِدينَ ، مُؤنِسُهُم دُموعُهُمُ الَّتي تَفيضُ عَلى خُدودِهِم ، وجُلوسُهُم مَعَ المَلائِكَةِ الَّذينَ عَن أيمانِهِم وعَن شَمائِلِهِم ، ومُناجاتُهُم مَعَ الجَليلِ الَّذي فَوقَ عَرشِهِ. ۳

۱۲۹۱.الإمام الباقر عليه السلام :إنَّ أبناءَ الآخِرَةِ هُمُ المُؤمِنونَ العامِلونَ الزّاهِدونَ ، أهلُ العِلمِ وَالفِقهِ ، وأهلُ فِكرَةٍ وَاعتِبارٍ وَاختِبارٍ ، لا يَمَلّونَ مِن ذِكرِ اللّهِ. ۴

1.في بحار الأنوار : «متعبين لها» .

2.إرشاد القلوب : ص ۱۹۹ ـ ۲۰۱ ، بحار الأنوار : ج ۷۷ ص ۲۴ ح ۶ .

3.بحار الأنوار : ج ۷۷ ص ۲۱ ـ ۲۵ ح ۶ نقلاً عن إرشاد القلوب ، والطبعة التي بأيدينا خالية منه .

4.تحف العقول : ص ۲۸۷ ، بحار الأنوار : ج ۷۸ ص ۱۶۵ ح ۲.

  • نام منبع :
    الدنيا و الاخرة في الكتاب و السنة
    سایر پدیدآورندگان :
    الموسوي، السيد الرسول
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1384
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 53511
صفحه از 520
پرینت  ارسال به