61
الدنيا و الاخرة في الكتاب و السنة

الآخِرَةِ . ۱

۱۴۰.الإمام عليّ عليه السلام :مَن رُزِقَ الدّينَ فَقَد رُزِقَ خَيرَ الدُّنيا وَالآخِرَةِ . ۲

۱۴۱.عنه عليه السلام :اِعلَموا عِبادَ اللّهِ أنَّ المُتَّقينَ ذَهَبوا بِعاجِلِ الدُّنيا وآجِلِ الآخِرَةِ ، فَشارَكوا أهلَ الدُّنيا في دُنياهُم ولَم يُشارِكوا أهلَ الدُّنيا في آخِرَتِهِم ، سَكَنُوا الدُّنيا بِأَفضَلِ ماسُكِنَت ، وأكَلوها بِأَفضَلِ ما اُكِلَت ، فَحَظوا مِنَ الدُّنيا بِما حَظِيَ بِهِ المُترَفونَ ، وأخَذوا مِنها ما أخَذَهُ الجَبابِرَةُ المُتَكَبِّرونَ ، ثُمَّ انقَلَبوا عَنها بِالزّادِ المُبَلِّغِ وَالمَتجَرِ الرّابِحِ . أصابوا لَذَّةَ زُهدِ ۳ الدُّنيا في دُنياهُم ، وتَيَقَّنوا أنَّهُم جيرانُ اللّهِ غَدا في آخِرَتِهِم ، لا تُرَدُّ لَهُم دَعوَةٌ ، ولايُنقَصُ لَهُم نَصيبٌ مِن لَذَّةٍ . ۴

۱۴۲.عنه عليه السلام ـ في كِتابِهِ إلى مُحَمَّدِ بنِ أبي بَكرٍ وأهلِ مِصرَ ـ :عَلَيكُم بِتَقوَى اللّهِ ؛ فَإِنَّها تَجمَعُ مِنَ الخَيرِ ما لا يَجمَعُ غَيرُها ، ويُدرَكُ بِها مِنَ الخَيرِ ما لايُدرَكُ بِغَيرِها مِن خَيرِ الدُّنيا وخَيرِ الآخِرَةِ ، قالَ اللّهُ : «وَ قِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْاْ مَاذَا أَنزَلَ رَبُّكُمْ قَالُواْ خَيْرًا لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ فِى هَـذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَ لَدَارُ الآخِرَةِ خَيْرٌ وَ لَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ» .۵
اِعلَموا يا عِبادَ اللّهِ ، أنَّ المُؤمِنَ يَعمَلُ لِثَلاثٍ مِنَ الثَّوابِ :

1.صحيح مسلم : ج ۴ ص ۲۱۶۲ ح ۵۶ ، مشكاة المصابيح : ج ۲ ص ۶۴۸ ح ۵۱۵۹ ، مسند ابن حنبل : ج ۴ ص ۲۵۲ ح ۱۲۲۶۶ ، مسند الطيالسي : ص ۲۶۹ ح ۲۰۱۱ ، الزهد لابن المبارك : ص ۱۱۱ ح ۳۲۷ كلّها عن أنس وفيهما «حسنته» بدل «حسنة» وفي الثلاثة الأخيرة «يثاب عليها الرزق» بدل «يعطى بها» ، كنز العمّال : ج ۱ ص ۶۸ ح ۲۶۲ .

2.غرر الحكم : ح ۸۵۲۳ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۴۵۰ ح ۸۰۰۰ .

3.التأمل في مضمون الرواية يدل على منافاة كلمة «الزهد» لما يروم الإمام عليه السلام بيانه ، ولهذا فالذي يبدو هو أن هذه الكلمة من إضافة النساخ ، أو لعلّها تصحيف لكلمة «أهل» . والذي يؤيد ما ذكرنا هو الرواية اللاحقة التي يمكن أن تعد المتن الأصلي لهذه الرواية ، حيث إنّها خالية من كلمة «الزهد» .

4.نهج البلاغة : الكتاب ۲۷ ، بحار الأنوار : ج ۳۳ ص ۵۸۱ ح ۷۲۶ .

5.النحل : ۳۰ .


الدنيا و الاخرة في الكتاب و السنة
60

أَكْبَرُ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ» . ۱

«وَ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَـقَ وَ يَعْقُوبَ وَ جَعَلْنَا فِى ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَ الْكِتَـبَ وَ ءَاتَيْنَـهُ أَجْرَهُ فِى الدُّنْيَا وَ إِنَّهُ فِى الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّــلِحِينَ» . ۲

«وَ كَذَ لِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِى الاْءَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَن نَّشَاءُ وَ لاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ * وَ لاَءَجْرُ الآخِرَةِ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَ كَانُواْ يَتَّقُونَ» . ۳

«وَ مَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَ هِيمَ إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ وَ لَقَدِ اصْطَفَيْنَـهُ فِى الدُّنْيَا وَ إِنَّهُ فِى الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّــلِحِينَ» . ۴

«وَ لَكُمْ فِى الاْءَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَ مَتَـعٌ إِلَى حِينٍ» . ۵

الحديث

۱۳۸.رسول اللّه صلى الله عليه و آلهـ في حَديثِ إنذارِ العَشيرَةِ۶ـ: يا بَني عَبدِ المُطَّلِبِ ، إنّي وَاللّهِ ما أعلَمُ شابّا فِي العَرَبِ جاءَ قَومَهُ بَأَفضَلَ مِمّا جِئتُكُم بِهِ ، إنّي قَد جِئتُكُم بِخَيرِ الدُّنيا وَالآخِرَةِ! ۷

أهمّية الدّنيا ودورها في بناء الآخرة

۱۳۹.عنه صلى الله عليه و آله :إنَّ اللّهَ لايَظلِمُ مُؤمِنا حَسَنَةً ؛ يُعطى بِها فِي الدُّنيا ويُجزى بِها فِي

1.النحل : ۴۱ .

2.العنكبوت : ۲۷ .

3.يوسف : ۵۶ و ۵۷ .

4.البقرة : ۱۳۰ .

5.البقرة : ۳۶ .

6.لما نزلت الآية الكريمة «وَ أَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الاْءَقْرَبِينَ» (الشعراء : ۱۲۴) دعا رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم عشيرته الأقربين وهم يومئذٍ أربعون رجلاً إلى مأدبة وأعلن لهم رسالته (بحار الأنوار : ج۱۸ ص۱۶۳) .

7.الأمالي للطوسي : ص ۵۸۳ ح ۱۲۰۶ عن ابن عبّاس عن الإمام عليّ عليه السلام ، شرح الأخبار : ج ۱ ص ۱۰۷ ح ۲۷ وفيه «بمثل» بدل «بأفضل» ، تفسير فرات : ص ۳۰۰ ح ۴۰۴ عن الإمام عليّ عليه السلام عنه صلى الله عليه و آله وفيه «بأمر» بدل «بخير» ، بحار الأنوار : ج ۱۸ ص ۱۹۲ ح ۲۷ ؛ تاريخ الطبري : ج ۲ ص ۳۲۰ ، تاريخ دمشق : ج ۴۲ ص ۴۹ ح ۸۳۸۱ ، تفسير الطبري : ج ۱۱ الجزء۱۹ ص ۱۲۲ ، دلائل النبوّة للبيهقي : ج ۲ ص ۱۸۰ وفيه «بأمر» بدل «بخير» وكلّها عن عبد اللّه بن عبّاس عن الإمام عليّ عليه السلام عنه صلى الله عليه و آله ، كنز العمّال : ج ۱۳ ص ۱۳۳ ح ۳۶۴۱۹ .

  • نام منبع :
    الدنيا و الاخرة في الكتاب و السنة
    سایر پدیدآورندگان :
    الموسوي، السيد الرسول
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1384
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 53757
صفحه از 520
پرینت  ارسال به