75
الدنيا و الاخرة في الكتاب و السنة

وإلاّ فَاطرَحها لا مَدحَ ولا ذَمَّ ، قَد مُثِّلَت لَكَ نَفسُكَ حَتّى ما يُغني عَنكَ بُكاؤُكَ ، ولا يَرحَمُكَ إخاؤُكَ . ۱

2 / 6

النَّهيُ عَنِ التَّرَهُّبِ وتَحريمُ ما أحَلَّ اللّهُ

الكتاب

«يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ لاَ تُحَرِّمُواْ طَيِّبَـتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ» . ۲

«قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِى أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَ الطَّيِّبَـتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِىَ لِلَّذِينَ ءَامَنُواْ فِى الْحَيَوةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَـمَةِ كَذَ لِكَ نُفَصِّلُ الآيَـتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ * قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّىَ الْفَوَ حِشَ مَاظَهَرَ مِنْهَا وَمَابَطَنَ وَالإِْثْمَ وَ الْبَغْىَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَـنًا وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ» . ۳

«ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى ءَاثَـرِهِم بِرُسُلِنَا وَ قَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَ ءَاتَيْنَـهُ الاْءِنجِيلَ وَ جَعَلْنَا فِى قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَ رَحْمَةً وَ رَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَـهَا عَلَيْهِمْ إِلاَّ ابْتِغَاءَ رِضْوَ نِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فَئَاتَيْنَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَ كَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَـسِقُونَ» . ۴

الحديث

۱۹۰.مجمع البيان عن ابن مسعود :كُنتُ رَديفَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله عَلى حِمارٍ فَقالَ : يَابنَ اُمِّ عَبدٍ ، هَل تَدري مِن أينَ أحدَثَت بَنو إسرائيلَ الرَّهبانِيَّةَ ؟ فَقُلتُ : اللّهُ

1.مطالب السؤول : ص ۵۱ ؛ بحار الأنوار : ج ۷۸ ص ۱۸ ح ۷۴ .

2.المائدة : ۸۷ .

3.الأعراف : ۳۲ و ۳۳ .

4.الحديد : ۲۷ .


الدنيا و الاخرة في الكتاب و السنة
74

الدُّعاءُ ، فَيا طولَ الحُزنِ عِندَ انقِطاعِ الأَجَلِ .
ثُمَّ يُراحُ بِهِ عَلى شَرجَعٍ ۱ نَقَلَهُ أكُفٌّ أربَعٌ ، فَيَضجَعُ في قَبرِهِ في لَبثٍ ۲ وضيقِ جَدَثٍ ، فَذَهَبَتِ الجِدَةُ ۳ ، وَانقَطَعَتِ المُدَّةُ ، ورَفَضَتهُ العُطَفَةُ ، وقَطَعَتهُ اللُّطَفَةُ ، لا تُقارِبُهُ الأَخِلاّءُ ، ولا يُلِمُّ بِهِ الزُّوّارُ ، ولاَ اتَّسَقَت بِهِ الدّارُ ، انقَطَعَ دونَهُ الأَثَرُ ، وَاستُعجِمَ دونَهُ الخَبَرُ ، وبَكَّرَت وَرَثَتُهُ فَاقتَسَمَت تَرَكَتُهُ ، ولَحِقَهُ الحَوبُ ۴ ، وأحاطَت بِهِ الذُّنوبُ ، فَإِن يَكُن قَدَّمَ خَيرا طابَ مَكسَبُهُ ، وإن يَكُن قَدَّمَ شَرّا تَبَّ مُنقَلَبُهُ . وكَيفَ يَنفَعُ نَفسا قَرارُها وَالمَوتُ قَصارُها وَالقَبرُ مَزارُها ؟! فَكَفى بِهذا واعِظا .
كَفى يا جابِرُ ، امضِ مَعي . فَمَضَيتُ مَعَهُ حَتّى أتَينَا القُبورَ ، فَقالَ :
يا أهلَ التُّربَةِ ويا أهلَ الغُربَةِ ، أمَّا المَنازِلُ فَقَد سُكِنَت ، وأمَّا المَواريثُ فَقَد قُسِمَت ، وأمَّا الأَزواجُ فَقَد نُكِحَت ، هذا خَبَرُ ما عِندَنا ، فَما خَبرُ ما عِندَكُم؟
ثُمَّ أمسَكَ عَنّي مَلِيّا ، ثُمَّ رَفَعَ رَأسَهُ فَقالَ : وَالَّذي أقَلَّ السَّماءَ فَعَلَت ، وسَطَحَ الأَرضَ فَدَحَت ، لَو اُذِنَ لِلقَومِ فِي الكَلامِ ، لَقالوا : إنّا وَجَدنا خَيرَ الزّادِ التَّقوى . ثُمَّ قالَ : يا جابِرُ إذا شِئتَ فَارجِع . ۵

۱۸۹.الإمام عليّ عليه السلام ـ نَحوَ ما مَرَّ إلى أن قالَ ـ :فَإِن ذَمَمتَها لِصَبِرِها فَامدَحها لِشَهدِها ،

1.الشَّرْجَعُ : النّعْشُ أو الجنازة (القاموس المحيط : ج ۳ ص ۴۳ «شرجع») .

2.اللَّبْث : المَكْثُ (القاموس المحيط : ج ۱ ص ۱۷۳ «لبث») .

3.واجِدٌ للشيء : قادرٌ عليه (المصباح المنير : ص ۶۴۸ «وجد») .

4.الحَوْب : الإثم (الصحاح : ج ۱ ص ۱۱۶ «حوب») .

5.تحف العقول : ص ۱۸۶ وراجع الإرشاد : ج ۱ ص ۲۹۶ والأمالي للطوسي : ص ۵۹۴ ح ۱۲۳۱ وخصائص الأئمّة عليهم السلام : ص ۱۰۲ والزهد للحسين بن سعيد : ص ۴۷ ح ۱۲۸ ونهج البلاغة : الحكمة ۱۳۱ وبحار الأنوار : ج ۷۳ ص ۱۲۹ ح ۱۳۵ وتاريخ بغداد : ج ۷ ص ۲۸۷ ح ۳۷۸۹ وتاريخ دمشق : ج ۴۲ ص ۴۹۹ وكنزالعمّال : ج ۳ ص ۷۳۲ ح ۸۶۰۳ .

  • نام منبع :
    الدنيا و الاخرة في الكتاب و السنة
    سایر پدیدآورندگان :
    الموسوي، السيد الرسول
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1384
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 53638
صفحه از 520
پرینت  ارسال به