77
الدنيا و الاخرة في الكتاب و السنة

۱۹۲.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :لا رَهبانِيَّةَ فِي الإِسلامِ ۱ . ۲

۱۹۳.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :لا زِمامَ ولا خِزامَ ۳ ولارَهبانِيَّةَ ولاتَبَتُّلَ ولا سِياحَةَ فِي الإِسلامِ . ۴

۱۹۴.الإمام عليّ عليه السلام :قالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : لَيسَ في اُمَّتي رَهبانِيَّةٌ ، ولا سِياحَةٌ ۵ ، ولا زَمٌّ ؛ يَعني : سُكوتٌ . ۶

۱۹۵.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :إيّاكُم ولِباسَ الرُّهبانِ ، فَإِنَّهُ مَن يَتَرَهَّبُ أو يَتَشَبَّهُ بِهِم فَلَيسَ مِنّي ، ومَن تَرَكَ اللَّحمَ وحَرَّمَهُ عَلى نَفسِهِ فَلَيسَ مِنّي ، ومَن تَرَكَ النِّساءَ كَراهِيَةً فَلَيسَ مِنّي . ۷

1.هي من رهبنة النصارى . وأصلها من الرهبة : الخوف ، كانوا يترهّبون بالتخلّي من أشغال الدنيا وترك ملاذّها والزهد فيها والعزلة عن أهلها وتعمّد مشاقّها ، حتى إنّ منهم من كان يخصي نفسه ويضع السلسلة في عُنقه ، وغير ذلك من أنواع التعذيب ، فنفاها النبيّ صلى الله عليه و آله عن الإسلام ونهى المسلمين عنها . والرهبان : جمع راهب ، وقد يقع على الواحد ويجمع على رهابين ورهابنة . والرهبنة فَعلنة أو فعللة ، على تقدير أصليّة النون وزيادتها . والرهبانية منسوبة إلى الرهبنة بزيادة الألف (النهاية : ج۲ ، ص۲۸۰ «رهب») .

2.النهاية في غريب الحديث : ج ۲ ص ۲۸۰ ، كشف الخفاء : ج ۲ ص ۳۷۷ ح ۳۱۵۴ ؛ دعائم الإسلام : ج ۲ ص ۱۹۳ ح ۷۰۱ ، بحار الأنوار : ج ۶۸ ص ۳۱۹ .

3.أراد ما كان عبّاد بني إسرائيل يفعلونه من زمّ الأنوف ؛ وهو أن يُخرَق الأنف ويُعمل فيه زِمام كزِمام الناقة ليُقاد به . والخِزام جمع خِزامة ؛ وهي حلقة من شعر تجعل في أحد جانبي منخري البعير . كانت بنو إسرائيل تخزم اُنوفها وتخرق تراقِيَها ونحو ذلك من أنواع التعذيب ، فوضعه اللّه عن هذه الاُمّة ، أي : لا يُفعل الخِزام في الإسلام (النهاية : ج ۲ ص ۳۱۴ «زمم» و ص ۲۹ «خزم») .

4.نثر الدرّ : ج ۱ ص ۲۱۶ ؛ المصنّف لعبد الرزّاق : ج ۸ ص ۴۴۸ ح ۱۵۸۶۰ نحوه ، كنز العمّال : ج ۱ ص ۲۲۰ ح ۱۱۱۱ نقلاً عن شُعب الإيمان وكلاهما عن طاووس .

5.السِّياحَةُ : الذهاب في الأرض للعبادة والترهّب (لسان العرب : ج ۲ ص ۴۹۲ «سيح») .

6.الخصال : ص ۱۳۷ ح ۱۵۴ ، معاني الأخبار : ص ۱۷۴ ح ۱ وفيه «ولا رمّ» بدل «ولا زمّ» وكلاهما عن زيد بن عليّ عن آبائه عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۷۰ ص ۱۱۵ ح ۲ .

7.الفردوس : ج ۱ ص ۳۸۱ ح ۱۵۳۴ عن الإمام عليّ عليه السلام ، المعجم الأوسط : ج ۴ ص ۱۷۸ ح ۳۹۰۹ ، ïمجمع الزوائد : ج ۵ ص ۲۳۰ ح ۸۵۷۵ كلاهما عن أبي كريمة عن الإمام عليّ عليه السلام عنه صلى الله عليه و آله وليس فيهما ذيله مِن «ومن ترك اللحم . . .» .


الدنيا و الاخرة في الكتاب و السنة
76

ورَسولُهُ أعلَمُ !
فَقالَ : ظَهَرَت عَلَيهِمُ الجَبابِرَةُ بَعدَ عيسى عليه السلام يَعمَلونَ بِمَعاصِي اللّهِ ، فَغَضِبَ أهلُ الإِيمانِ فَقاتَلوهُم، فَهُزِمَ أهلُ الإِيمانِ ثَلاثَ مَرّاتٍ ، فَلَم يَبقَ مِنهُم إلاَّ القَليلُ ، فَقالوا : إن ظَهَرنا لِهؤُلاءِ ۱ أفنَونا ولَم يَبقَ لِلدّينِ أحَدٌ يَدعو إلَيهِ ، فَتَعالَوا نَتَفَرَّق فِي الأَرضِ إلى أن يَبعَثَ اللّهُ النَّبِيَّ الَّذي وَعَدَنا بِهِ عيسى عليه السلام ؛ يَعنونَ مُحَمَّدا صلى الله عليه و آله ، فَتَفَرَّقوا في غيرانِ الجِبالِ وأحدَثوا رَهبانِيَّةً ، فَمِنهُم مَن تَمَسَّكَ بِدينِهِ ، ومِنهُم مَن كَفَرَ . ثُمَّ تَلا هذِهِ الآيَةَ : «وَ رَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَـهَا عَلَيْهِمْ» إلى آخِرِها .
ثُمَّ قالَ : يَابنَ اُمِّ عَبدٍ ، أتَدري ما رَهبانِيَّةُ اُمَّتي ؟ قُلتُ : اللّهُ ورَسولُهُ أعلَمُ ! قالَ : الهِجرَةُ ، وَالجِهادُ ، وَالصَّلاةُ ، وَالصَّومُ ، وَالحَجُّ ، وَالعُمرَةُ . ۲

۱۹۱.مجمع البيان عن ابن مسعود :دَخَلتُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله فَقالَ : يَابنَ مَسعودٍ، اِختَلَفَ مَن كانَ قَبلَكُم عَلَى اثنَتَينِ وسَبعينَ فِرقَةً ؛ نَجا مِنهَا اثنَتانِ وهَلَكَ سائِرُهُنَّ : فِرقَةٌ قاتَلُوا المُلوكَ عَلى دينِ عيسى عليه السلام فَقَتَلوهُم ، وفِرقَةٌ لَم تَكُن لَهُم طاقَةٌ لِمُوازاةِ المُلوكِ ولا أن يُقيموا بَينَ ظَهرانَيهِم يَدعونَهُم إلى دينِ اللّهِ تَعالى ودينِ عيسى عليه السلام ؛ فَساحوا فِي البِلادِ وتَرَهَّبوا ، وهُمُ الَّذينَ قالَ اللّهُ لَهُم : «وَ رَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَـهَا عَلَيْهِمْ» .۳
ثُمَّ قالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله : مَن آمَنَ بي وصَدَّقَني وَاتَّبَعَني فَقَد رَعاها حَقَّ رِعايَتِها ، ومَن لَم يُؤمِن بي فَاُولئِكَ هُمُ الهالِكونَ . ۴

1.في بحار الأنوار «إن ظَهَرَنا هؤلاءِ» .

2.مجمع البيان : ج ۹ ص ۳۶۶ ، بحار الأنوار : ج ۱۴ ص ۲۷۷ ؛ تفسير القرطبي : ج ۱۷ ص ۲۶۵ نحوه .

3.الحديد : ۲۷ .

4.مجمع البيان : ج۹ ص۳۶۶، بحار الأنوار : ج ۶۸ ص ۳۲۰ ؛ المعجم الكبير : ج ۱۰ ص ۲۲۱ ح۱۰۵۳۱، ïالمعجم الأوسط : ج ۴ ص ۳۷۷ ح ۴۴۷۹ ، المعجم الصغير : ج ۱ ص ۲۲۴ ، تفسير القرطبي : ج ۱۷ ص ۲۶۵ كلّها نحوه .

  • نام منبع :
    الدنيا و الاخرة في الكتاب و السنة
    سایر پدیدآورندگان :
    الموسوي، السيد الرسول
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1384
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 61435
صفحه از 520
پرینت  ارسال به