مع الكليني، و كتابه «الكافي» - صفحه 188

توسّعت خلال الفترة من سنة (250هـ إلى سنة / 253هـ )، وامتدّ نفوذها الى الريّ والمدن المجاورة.
ولم يكن نفوذ الدولة العلوية التي انقرضت سنة (316هـ ) مستمراً على الريّ طيلة حكمهم، بل نازعهم عليها قواد (الخليفة) من الترك بمساعدة السامانيين إلى أن تمكّنوا من انتزاعها من أيدي العلويين سنة (272هـ ) ۱ ، ثم تغلّب على الريّ بعد ذلك أحمد بن الحسن المارداني وتمكّن من انتزاعها من أيدي الأتراك في سنة (275هـ ) وكان قد أظهر التشيّع وأكرم أهله وقرّبهم، فتقرّب إليه الناس بتصنيف الكتب في ذلك، فصنّف له عبد الرحمن بن أبي حاتم كتاباً في فضائل أهل البيت عليهم السّلام ، كما صنّف له غيره أيضاً، وكان ذلك في أيام المعتمد العباسي ۲ .
ثم خضعت الريّ بعد ذلك إلى سيطرة السامانيين، إذ استطاع إسماعيل بن أحمد الساماني بسط نفوذه عليها سنة (289هـ )، وأقرّه المكتفي العباسي (289-295هـ ) عليها سنة (290هـ ) وبعث إليه بخلعٍ وعقد له ولايتها. ثم تعاقب السامانيّون بعده على حكم الريّ فكان الوالي عليها في عهد المقتدر العباسي (295-320هـ ) عليّ بن صعلوك (ت/ 302هـ ) ثم جاء بعده ابنه أحمد بن عليّ بن صعلوك الذي عيّنه السامانيون على إدارتها، واعترف المقتدر بولايته وأقرّه عليها وأجزل له العطاء ۳ .
وهكذا استمرّ حكم الريّ بيد السامانيين، ولم ينقطع حكمهم عليها إلّا في فترات قليلة تعرّضت فيها الري إلى أطماع الساجيين، إذ استطاع يوسف بن ديوداد

1.دائرة المعارف الإسلامية ۱۰ : ۲۸۸.

2.معجم البلدان ۳ : ۱۲۱ في حديثه عن الري.

3.تاريخ الطبري ۸ : ۲۱۵-۲۱۶، وصلة تاريخ الطبري : ۳۵-۳۶.

صفحه از 264