7
علوم الحديث 9

الإسلاميّ العظيم ، ولتكون منهجاً ودعماً لطموحات الراغبين في السير على هذا السنن القويم.
كلّ هذا ، وما لم نذكره من إنجازات تحقّقت ضمن هذه الأعداد من المجلّة ، هي من نعم الله علينا ، نذكرها هنا امتثالاً لأمره تعالى حيث قال : وأمّا بنعمة ربّك فحدّث .
فله الحمد على ما أولانا ، وله الشكر على ما ألهمنا وأنعم علينا من خدمة حديث المصطفى وآله الحنفا ، ونسأله دوام نعمه علينا ظاهرةً وباطنةً ، والهداية إلى العمل الأفضل والأكمل والأقوى ، حتى يبلغ العمل رضاه في أداء حقّ التراث الإسلاميّ العظيم .
ونسأله المزيد من فضله وإحسانه ، وبجلال وجهه الكريم إنّه ذو الجلال والإكرام .
وصلّى الله على رسوله المصطفى وعلى آله الطاهرين الكرام.
التحرير


علوم الحديث 9
6

مليئة بأنواع الإثارات الفكرية والمعرفية ، وخاصة ما يرتبط بالمحدثين والتراث الحديثيّ ، وعلوم الحديث وأشجانه وشؤونه ، تنوّعت في ذلك البحوث والدراسات العلميّة الرائعة ، وتعدّدت المتون التراثيّة النادرة وحقّقت فيها عدّة من المصطلحات الحديثيّة والرجالية مستوفاة ، وتمّ التعريف بعدّة من أعمدة الحديث الشيعيّ من رواد المجامع الحديثيّة القديمة؛ المحمّدين الثلاثة : الإمام أبي جعفر محمّد بن يعقوب الكلينيّ الرازي البغدادي(ت329هـ ) والإمام أبي جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين بن بابويه القمّي الصدوق (ت381هـ ) والإمام أبي جعفر محمّد بن الحسن بن عليّ الطوسيّ شيخ الطائفة (ت460هـ ) وغيرهم ، والتعريف كذلك بكتبهم الحديثيّة التي هي الأصول الأربعة العظام لدى الطائفة المجيدة ، وهي «الكافي» الشريف ، و«كتاب من لا يحضره الفقيه» وكتابا «تهذيب الأحكام» و«الاستبصار لما اختلف من الأخبار» وهذه الكتب وأولئك المؤلّفون الكبار ، عليها وعليهم تعتمد الطائفة ، وبها وبهم تفتخر ، للتدليل على امتلاكها أعظم ملاكات العظمة والفخر في مجال الحديث وعلومه ، مادّةً وكمّاً ، وعمقاً وكيفاً ، لما تتميّز به هذه الآثار وأولئك المؤلّفون، من قوّة وأصالة وحسن تنظيم وجمع ، وسعة إحاطة واطّلاع ، ممّا يفوق بشكل متميّز ما ادّعي لغيرها من المؤلّفات الحديثيّة عند الطوائف الإسلاميّة الأخرى ، على مالها ولمؤلّفيها من إمكانات وتيسيرات ودعم!
وإنّ من أهمّ ما التزمته المجلّة منذ إنشائها هو القيام بمهمّة هذا التعريف بالطرق العلميّة الموثوقة ، وقد قامت فعلاً بجانب من ذلك في ما سبق ، كما ستُتابع المسيرة ، بعون الله وحسن توفيقه .
وكانت صفحة «أنباء وجهود» ميداناً لتعريف ما جدّ واستجدّ من الأعمال الحديثيّة القيّمة التي نشرت حديثاً ، كنماذج حيّة ومعاصرة ممّا يقوم به المحقّقون والباحثون حول الحديث وعلومه ، تدعم روح التطلّع إلى الأفضل في نفوس الدارسين المحدثين ، وتدلّ على مفاخرهم في السباق إلى تخليد هذا المصدر

  • نام منبع :
    علوم الحديث 9
    تاريخ انتشار :
    محرّم الحرام - جمادي الآخرة 1422
    سردبیر :
    قاضی عسکر، السیّد علی
تعداد بازدید : 14423
صفحه از 343
پرینت  ارسال به