علوم الحديث، بين سعة الآفاق و محدودية الأعمال - صفحه 5

علوم الحديث بين سعة الآفاق، و محدودية الأعمال

التحرير

بسم الله الرّحمن الرّحيم
كان التصوّر ـ منذ البدء في إصدار المجلة ـ إمكان تحديد البحوث التي تستوعبها، بنطاقٍ معيّن من الجهود والأعمال، فيمكن ـ بوتيرتها المعيّنة، وضمن صفحاتها المحدّدة لكلّ عدد ـ تغطية مايلزم تقديمه إلى المجتمع العلمي.
ولكنّ بعد الانهماك في العمل، والدخول في غمار منهل الحديث الزاخر، وقفنا على الأغوار البعيدة، والأعماق المتوغلّة، والأطراف الواسعة، والآفاق الشاسعة، بحيث لم نجد جميع ماكان في التصوّر سوى شعاعٍ من ذلكَ النور، وسوى بُعْدٍ ممّا عرف لهُ من أبعاد، بل سوى جزء ضئيل ممّا يلزم القيام بهِ ممّا الممكن والمتوفّر .
ومن جهةٍ اُخرى : وجدنا ـ على أرض الواقع ـ أكداساً من التراث الحديثي، الذي اعتبر ضائعاً، ولكنّه ـ وبحمد الله ـ كان مخزوناً في غيابات المكتبات الخاصّة، أو العامّة التي لم تفهرس من ذي قبل.

صفحه از 6