55
روح و ريحان ج1

وَهُم بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ » 1 . وَنِعْمَ ما قالَ الفَرَزدَقُ :


اولئكَ آبائى فَجِئْنى بِمِثلِهمإذا جَمَعَتْنا يا جريرُ المَجامِعُ 2
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى الرَّسُولِ الخاتم ، وَسَيِّدِ وُلْدِ آدَم ، مُفتَتِحِ كِتابِ النُّبُوَّةِ ، وَمُخْتَتِمِ صَحيفَةِ الرِّسالَةِ ، سِرِّ اللّه‏ِ الْمُسْتَسِرِّ فى كُلِّ الْمَوْجُود ، الأحْمَدِ المَحْمُودِ ، مُحَمَّدٍ سَيِّدِ الكَوْنَيْنِ وَالثَّقَلَيْنِ ، وَالفَريقَيْنِ مِنْ عُرْبٍ وَمِنْ عَجَم ، بِصَلَواتٍ زاكيَةٍ نامِيَةٍ ، مُتَواتِرَةٍ مُتوالِيَةٍ ، لاحَدَّ لِعَدَدِها ، وَلا مُنْتَهى لأمَدِها ، وَاجْزِه ما جَزَيْتَ نَبيَّاً عَنْ أُمَّتِهِ ، وَسَيِّداً عَنْ رَعيَّتِهِ ، وَاخْتِم اللَّهُمَّ بِالتَّسليمِ الكَثيرِ ، وَالجَزاءِ الوَفيرِ ، عَلى الأطائبِ مِنْ أهْلِ بَيْتِهِ الَّذينَ أذْهَبْتَ عَنْهُمُ الرِّجْسَ و يُطَهِّرَهُمْ تَطْهيراً ، وَحَبْوَتَهُمُ الكَرامَة ، وَجَعَلْتَ مَوَدَّتَهُمْ أجْرَ الرِّسالَةِ ، فَأقَمْتَهُمْ أعلاماً لِعِبادِك ، وَمَناراً لِبِلادِكَ ، وَأشْرَقْتَ أقْطارَ الأرضِ بأنوارِهِمْ ، وَبارَكْتَ كُلَّ القُرى وَمَنْ فيها بِمَزارِهِمْ ، وَجَعَلْتَ أفْئِدَةَ النَّاسِ تَهْوى إلَيْهِمْ ، وَأرَدْتَ قَضاءَ حَوائجِ الْمُحتاجينَ لَدَيْهِم .
وَنِعْمَ ما قيلَ فى حَقِّهِمْ :


للّه‏ِِ تَحْتَ قُبابِ الْعَرْشِ طائِفَةٌأخْفاهُمُ عَنْ عُيونِ الناسِ إجلا
وَلَكَ المَنُّ ـ يا رَبَّنا ! ـ عَلى ما أنْزَلْتَ فى ساحَتِنا مِنْ هذِهِ الذُّرِّيَّةِ الطاهِرَةِ ، وَالعِتْرَةِ الباهِرَةِ «رجالاً لا تُلْهيهِم تِجارَةٌ وَلا بَيْعٌ عنْ ذِكْرِكَ» 3 وَعِباداً رَوَيْتَهُمْ مِنْ صَافى شَرابِ وُدِّكَ ، حَفَظةً لِحُدودِكَ ، وَخَزَنةً لِجُودِكَ ، الَّذينَ بَذَلُوا أنْفُسَهُمْ فى مَرْضاتِكَ ، وَصَبَرُوا عَلى ما أصابَهُمْ فى حُبِّكَ ، إعلاءً لِكَلِمَتِكَ وَإعْزازاً لدينِكَ ، وَلَكَ الشُّكْرُ لِنِعْمَةِ هذِهِ المُجاوَرَةِ ، وَزِيارَةِ مَقابِرِ هؤلاءِ البَرَرَةِ ، النازِلينَ مِنَ الاصْلابِ الطاهِرَةِ ، وَالوارِدينَ فِى الأرحامِ المُطَهَّرَةِ ، شُكْراً يَزيد وَلا يَبيدُ بِتَوالِى اللَّيالى وَالأيّامِ ، وَتَضاعُفِ الشُّهُورِ والأعوامِ .

اشكال بر كجورى در خصوص طولانى بودن مباحث كتاب :

عمده نظرى كه بر اين تأليف گرانسنگ متوجه است دور شدن مؤلف از موضوع اصلى مورد بحث و توجه وى به ديگر نكات است . از اينرو بعضى كتاب را در غير احوال حضرت عبدالعظيم شايسته‏تر مى‏دانند تا در احوال آن حضرت .
ولى توجه به نكات ذيل حائز اهميت است :
اولاً : بناى مؤلف ايجاد چارچوبى در بيان حالات ائمه گرامى عليهم السلام وامامزادگان وتواريخ وانساب واحاديث شريفه آنها بوده يا به تعبيرى جامعتر «فرهنگواره‏اى شيعى» ، و اين چارچوب را بنحوى شايسته وزيبا درباره حضرت عبدالعظيم عليه السلام منعقد نموده وسپس در بناى ساختار آن از مطالب گوناگون بهره برده است .
ثانياً : موضوع كتاب ، رجال يا شرح حال صرف نيست چنانچه ممكن است در نگاه اول به ذهن برسد و بسيارى از مطالب عنوان شده را تحت الشعاع قرار دهد ، بلكه ساختار اصلى كتاب علاوه بر شرح حال وتاريخ حضرت عبدالعظيم ، شرح حديث عرض دين حضرت عبدالعظيم و احاديث مرويّه از آن بزرگوار است ( مسند حضرت عبدالعظيم عليه‏السلام ) كه خود نزديك به نيمى از كتاب را دربردارد . لذا مؤلف از زواياى مختلف به شرح احوال اين امامزاده جليل القدر پرداخته است .
علاوه بر اينكه بررسى تاريخى امامزادگان رى نيز مدّ نظر مؤلف بوده ، و در اين باره نيز سخنها گفته است ، والبته پرواضح است كه اين گونه ابحاث بدون ارتباط با حضرتش نيست .
ثالثاً : مؤلف در مواردى متعدد اشاره كرده كه بناى اختصار داشته ودر صدد توضيح بيش از حد نيست ، والاّ كتاب كنونى از حدّ فعلى بسى فراتر مى‏رفت ، مثلاً مؤلف در تذييلى كه بر مقدمه

1.انبياء : ۲۷ .

2.از اشعارى است كه فرزدق در هجو جرير بن عطيه سروده است ، و در كتب بسيارى بدان تمثيل شده است . از جمله : حقائق التأويل شريف رضى : ۲۲۱ ، شرح نهج البلاغه ابن أبى الحديد ۱/۴۶ ، بحار الانوار ۱۰۵/۱۸۸ ، جامع الشواهد ، باب الألف بعده الواو .

3.اقتباس از آيه ۳۷ سوره نور .


روح و ريحان ج1
54

خَيْرُ الْمُنزِلِينَ » 1 فَالرَّىُ صارَ رَيّاناً لِمَشْهَدِهِ ، وَالطِّهْرانُ مُطَهَّراً وَعُمْراناً لِمَرْقَدِهِ ، فَطابَ وَطَهُرَ رَمْسُهُ ، لِطَهارَةِ رُوحِهِ وَنَفْسِهِ ، نَعَمْ ما قالَ البُردَةُ فى قَصيدتِهِ :


لا طيبَ يَعْدِلُ تُرْباً ضَمَّ أعْظَمُهُطُوبى لِمُنْتَشِقٍ مِنْهُ وَمُلْتَثِم
وَيَنْبَغى أنْ يُقالَ ما قالَ اللّه‏ المتعال : « وَإِنْ كُنْتُمْ فِى رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِن مِثْلِهِ » 2 وَعَلى العَجَمِ أَنْ يُفاخِرَ لِمَقْدَمِهِ الشَّريفِ ، وَعَلى الرَّى أنْ تميسَ كَما ماسَتِ العَرُوسُ فى خِدْرِهَا المُنيفِ فَللّه‏ِ الْحَمْدُ باسْتِبْدالِ القَوْمِ بالقَوْمِ ، وَاليَوْمِ بِاليَوْمِ ، فى هذِهِ المَدينَةِ الجَديدَةِ الناصِرَةِ ، وَالجَنَّةِ النَّعيمَةِ الناظِرَةِ ، بِحَيْثُ جَعَلَها قُبَّةَ الاسْلامِ والسَّوادَ الأعْظَم ، وَمَحَطَّ رِحالِ الرِّجالِ مِنَ العَرَبِ وَالعَجَمِ ، فَوَقاها اللّه‏ُ عَنِ الشُّرورِ ، وَحَشى فيهَا النُّظْرَةَ وَالسُّرُورَ ، وَأجْرى مِنْ تَحْتِها أنْهاراً عَذبةً ، وَأنْبَتَتْ مِنْها أثماراً حُلْوَةً ، وَجَعَلَها بَلَدَ الأمينِ ، « تُؤْتِى أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ » 3 ، وأنَّها تَذْكِرَةٌ لِلْمُتّقينَ ، وَحَسْرَةٌ للكافِرينَ .
بيت


بَساتينُها لِلْمِسْكِ فيها رَوائحُوَأشْجارُها للرّيحِ فيها مَلاعِبُ
وَمِنْ تَحْتِهَا الأنْهارُ تَجْرى مياهُهاففائضَةٌ مِنْها وَمِنْها مَواكِبُ
كأنَّ مَجاريها سَبائكُ فِضَّةٍتُذابُ وَأسيافٌ بِهِنَّ قَواظِبُ
فَهَلُمُّوا يا مَوالِىَ الشيعَةِ عِنْدَ شَجَرَةِ التُّفاحِ وَسُكّةِ المَوالى ، مَعَ الرَّوح والريحانِ فى كُلِّ الايّامِ وَالليالى ، لِضيافَةِ هذا الضَّيفِ القادِمِ ، وَلِزيارَةِ هذا المُحدَّثِ العالِمِ ، الوَلىِّ المُؤتَمِن ، وَالجارِ الحَسَنِ ، مَلاذِ المَلْهُوفينَ ، وَكَهْفِ المُستَجيرينَ ، سَيِّدِنا وَمَولانا ، عِمادِنا وَحَمانا ، أبى القاسِمِ السَّيِّدِ الشَّريفِ عَبْدِ العَظيمِ بن عَبْدِاللّه‏ِ بنِ عَلِىِّ بنِ زَيدِ بنِ حَسَنِ بنِ عَلىِّ بنِ أبى‏طالِبٍ اميرِالمؤمِنينَ عليه‏السلام « أُولئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِن رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ » 4 . الَّذينَ « لاَ يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ

1.مؤمنون : ۲۹ .

2.بقره : ۲۳ .

3.ابراهيم : ۲۵ .

4.بقره : ۱۵۷ .

  • نام منبع :
    روح و ريحان ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    حسيني اشكوري، سيد صادق
    تعداد جلد :
    5
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1382
    نوبت چاپ :
    اوّل
تعداد بازدید : 166922
صفحه از 433
پرینت  ارسال به