اجازات آقا حسين و آقا جمال خوانساري - صفحه 134

اجازه آقا حسين خوانسارى به امير ذوالفقار

بسم اللّه الرحمن الرحيم
الحمد للّه الذي لم يجعل ميراث الأنبياء درهما ولا دينارا، بل جعله أحاديث من أحاديثهم وآثارا و أورثهم عباده الذين اصطفاهم من بين الناس اختيارا و صيّرهم معالم في الأرض و منارا وهم الذين اقتبسوا من مشكاة نبوّتهم أنوارا، واجتهدوا في اقتفاء سيرتهم ليلا ونهارا، وجعلوا الاستنان بسنّتهم السنيّة شعارا و دثارا، ولم يخافوا في اتّباع طريقتهم العليّة لوما ولا عارا.
والصلاة والسلام على سيّد رسله، الذي جعل لأجل وجوده السماء دوّارا، والأرض قرارا، و أرسله إلى كافّة الناس عبيدا وأحرارا، و فضّله على جميعهم صغارا و كبارا، وآله و أولاده المعصومين الّذين ليس للملائكة المقرّبين أن يدخلوا أحدا من دون إجازتهم جنّة ولا نارا، ولا أن يثبتوا أعمال الخلايق بدون العرض عليهم أبرارا كانوا أم فجارا، ما أنبت الربيع غثما و بهارا وأنضج الخريف فواكه و ثمارا، وأقل عيونا وأنهارا، وأكثر الشتاء ثلوجا وأمطارا.
وبعد، فيقول المفتقر إلى عفو ربّه الباري، حسين بن جمال الدين محمّد الخوانسارى، أوتيا كتابهما يمينا، وحوسبا حسابا يسيرا: إنّي بعد ما تشرّفت برهة من الزمان بصحبة السيّد النجيب الحسيب العالم الفاضل الكامل المتوقّد الزكى الألمعى اللوذعى،خلاصة الفضلاء و زبدة الأذكياء ذي الفطنة النقّادة والفطرة الوقّادة، جامع المعقول والمنقول، حاوي الفروع والأصول، شمس سماء الأفضال وغرّة سماء الكمال، سمىّ سيف الوصي الكرّار ـ عليه صلوات اللّه الملك الجبّارـ الأمير ذوالفقار، خلاّه اللّه من كلّ شين و شنار، وحلاّه بكلّ

صفحه از 153