199
الحاشية علی اصول الكافي (النائيني)

۸.عليُّ بن إبراهيم ، عن أبيه ؛ ومحمّدُ بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، رَفَعَه ، عن أبي جعفر وأبي عبداللّه عليهماالسلام قالا:«كلُّ بدعةٍ ضَلالةٌ ، وكلُّ ضلالَةٍ سبيلُها إلى النار» .

۹.عليُّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن محمّد بن حكيم ، قال :قلت لأبي الحسن موسى عليه السلام : جُعلتُ فداك ، فُقِّهْنا في الدين وأغْنانا اللّه بكم عن الناس ، حتّى أنَّ الجماعةَ منّا لتكون في المجلس ما يسأل رجلٌ صاحبَه تَحضُرُه المسألةُ ويَحضره جوابُها فيما مَنّ اللّه ُ علينا بكم ، فربّما وَرَدَ علينا الشيءُ لم يأتنا فيه عنك ولا عن آبائك شيءٌ ، فنظَرْنا إلى أحسنِ ما يَحضرُنا وأوفَقِ الأشياء لما جاءنا عنكم ، فنأخذ به؟ فقال : «هيهاتَ

فيه حكم من الشارع ليس لأحد ترك طلبه وأخذه من حَمَلَته والاعتماد فيه على القياس؛ كيف، والأحكام الثابتة إذا لوحظت، فأكثرها ممّا يخالف قياسهم .
قوله: (فقّهْنا في الدين) من فَقُه ككرم، أي صار فقيها، والفعل معلوم؛ أو من باب التفعيل، والفعل مجهول .
وقوله: (حتّى أنّ الجماعة منّا لتكون ۱ في المجلس ما يسأل ۲ رجل ۳ المسألة ويحضره جوابها) أي ما يسأل رجل منهم. ۴ والجملة حال من فاعل «لتكون» ۵ وهو ضمير الجماعة .
وقوله: (فنظرنا إلى أحسن ما يحضرنا) .
لعلّ المراد بالأحسن ما لا يكون فيه تقيّة ولا يلحقه تغيير، ۶ رد علينا قياسا على

1.في «خ، ل ، م» : «ليكون» .

2.في حاشية «ت، ل ، م» : «ما» هاهنا إما موصولة حذف عائدها لكونه مفعولاً، والخبر قوله «يحضره» وتأكيد العائد بـ«المسألة» لعطف جوابها عليه؛ أو موصوفة، وهي كصاحبتها؛ أو مصدريّة؛ أو نافية والحالية بحالها، ويفارقها الأخيرة باستيناف «يحضره المسألة» . (منه رحمه اللّه تعالى) .

3.في «خ» : «رجل منهم» .صاحبه يحضره في الكافي المطبوع: «تحضره» .

4.في «خ» : + «صاحبه» .

5.في «ل» : «ليكون» .

6.في «خ ، ل»» : «تغيّر» .وهو الأصل . وقوله: (أوفق الأشياء لما جاءنا عنكم) أي في الجواب عمّا ورد علينا قياسا على


الحاشية علی اصول الكافي (النائيني)
198

۰.في العلم بضِرْسٍ قاطِعٍ فيَغْنَمَ ، يَذري الرواياتِ ذَرْوَ الريح الهَشيم ، تبكي منه المواريثُ ، وتَصرُخُ منه الدماء ؛ يُستحلُّ بقضائه الفَرْجُ الحرام ، ويُحرَّمُ بقضائه الفَرْج الحلال ، لامَلِيءٌ بإصدار ما عليه وَرَدَ ، ولا هو أهلٌ لما منه فَرَطَ ، مِن ادّعائه علمَ الحقّ» .

۷.الحسين بن محمّد ؛ عن مُعلّى بن محمّد ، عن الحسن بن عليّ الوشّاء ، عن أبان بن عثمان ، عن أبي شيبةَ الخراسانيّ ، قال :سمعت أبا عبداللّه عليه السلام يقول : «إنّ أصحابَ المقاييس طلبوا العلمَ بالمقاييس ، فلم تَزِدْهم المقاييس من الحقّ إلاّ بُعدا ، وإنَّ دين اللّه لا يُصابُ بالمقاييس» .

وقوله: (خبّاط جهالات) ناظر إلى قوله: «ثمّ جسر فقضى» .
وقوله: (لا يَعتذر ممّا لا يعلم فيسلم) أي من الحكم، أو الفتيا بما لا يعلم ـ ناظرٌ إلى الأخيرة .
وقوله: (ولا يَعضّ في العلم بضرس قاطع فيغنم) ناظر إلى الثانية .
وقوله: (يذري الروايات ذروَ الريح الهشيم) ۱ ناظر إلى الأُولى . وذلك لترجيح القياس على الخبر الواحد، أو جعلِه معارضا للخبر، أو مرجّحا للضعيف على القويّ من الأخبار .
وكذا قوله: (يبكي ۲ منه المواريث ...) ناظر إلى الثالثة .
وقوله: (لا مَليءٌ بإصدار ما عليه وَرَدَ) ناظر إلى الثانية .
وقوله: (ولا هو أهل لما منه فرط) ـ أي سبق وتقدّم ـ ناظر إلى الأُولى .
قوله: (إنّ أصحاب المقاييس طلبوا العلم) أي بالمسائل الشرعيّة ، ولمّا لم يكن القياس من سبيل السلوك إليها لم يزد مراعاتُهم المقاييسَ إلاّ بُعدا من الحقّ .
(وإنّ دين اللّه ) أي الدين الذي شرعه (لا يصاب بالمقاييس) إذ ما لم يرد فيه حكم من الشارع، فهو على الإباحة، وليس لأحد إثبات حكم فيه بالقياس، وما وَرَدَ

1.الهشيم من النبات اليابس المتكِسّر . الصحاح، ج ۵، ص ۲۰۵۸ (هشم) .

2.في «ل» : «تبكي» .

  • نام منبع :
    الحاشية علی اصول الكافي (النائيني)
    سایر پدیدآورندگان :
    درايتی، محمد حسين
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1383
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 100225
صفحه از 672
پرینت  ارسال به