۰.في العلم بضِرْسٍ قاطِعٍ فيَغْنَمَ ، يَذري الرواياتِ ذَرْوَ الريح الهَشيم ، تبكي منه المواريثُ ، وتَصرُخُ منه الدماء ؛ يُستحلُّ بقضائه الفَرْجُ الحرام ، ويُحرَّمُ بقضائه الفَرْج الحلال ، لامَلِيءٌ بإصدار ما عليه وَرَدَ ، ولا هو أهلٌ لما منه فَرَطَ ، مِن ادّعائه علمَ الحقّ» .
۷.الحسين بن محمّد ؛ عن مُعلّى بن محمّد ، عن الحسن بن عليّ الوشّاء ، عن أبان بن عثمان ، عن أبي شيبةَ الخراسانيّ ، قال :سمعت أبا عبداللّه عليه السلام يقول : «إنّ أصحابَ المقاييس طلبوا العلمَ بالمقاييس ، فلم تَزِدْهم المقاييس من الحقّ إلاّ بُعدا ، وإنَّ دين اللّه لا يُصابُ بالمقاييس» .
وقوله: (خبّاط جهالات) ناظر إلى قوله: «ثمّ جسر فقضى» .
وقوله: (لا يَعتذر ممّا لا يعلم فيسلم) أي من الحكم، أو الفتيا بما لا يعلم ـ ناظرٌ إلى الأخيرة .
وقوله: (ولا يَعضّ في العلم بضرس قاطع فيغنم) ناظر إلى الثانية .
وقوله: (يذري الروايات ذروَ الريح الهشيم) ۱ ناظر إلى الأُولى . وذلك لترجيح القياس على الخبر الواحد، أو جعلِه معارضا للخبر، أو مرجّحا للضعيف على القويّ من الأخبار .
وكذا قوله: (يبكي ۲ منه المواريث ...) ناظر إلى الثالثة .
وقوله: (لا مَليءٌ بإصدار ما عليه وَرَدَ) ناظر إلى الثانية .
وقوله: (ولا هو أهل لما منه فرط) ـ أي سبق وتقدّم ـ ناظر إلى الأُولى .
قوله: (إنّ أصحاب المقاييس طلبوا العلم) أي بالمسائل الشرعيّة ، ولمّا لم يكن القياس من سبيل السلوك إليها لم يزد مراعاتُهم المقاييسَ إلاّ بُعدا من الحقّ .
(وإنّ دين اللّه ) أي الدين الذي شرعه (لا يصاب بالمقاييس) إذ ما لم يرد فيه حكم من الشارع، فهو على الإباحة، وليس لأحد إثبات حكم فيه بالقياس، وما وَرَدَ