۴.محمّد بن يحيى ، عن أحمدَ بن محمّد بن عيسى ، عن ابن فَضّالٍ ، عن عليِّ بن عُقْبَةَ ، عن أيّوب بن راشد ، عن أبي عبداللّه عليه السلام قال :«ما لم يُوافِقْ من الحديث القرآنَ فهو زُخْرُفٌ» .
۵.محمّد بن إسماعيلَ ، عن الفضل بن شاذانَ ، عن ابن أبي عميرٍ ، عن هِشام بن الحَكَم وغيره ، عن أبي عبداللّه عليه السلام قال :«خطَب النبيُّ صلى الله عليه و آله بمنى فقال : أيّها الناسُ ، ما جاءَكم عنّي يُوافِقُ كتابَ اللّه فأنا قُلْتُه ، وما جاءَكم يُخالِفُ كتابَ اللّه فلم أقُلْهُ» .
۶.وبهذا الإسناد ، عن ابن أبي عميرٍ ، عن بعض أصحابه ، قال :سمعتُ أبا عبداللّه عليه السلام يقول : «من خالَفَ كتابَ اللّه وسُنَّةَ محمّدٍ صلى الله عليه و آله فقد كَفَرَ» .
۷.عليُّ بن إبراهيم ، عن محمّد بن عيسى بن عُبَيْدٍ ، عن يونس ، رَفَعَه ، قال :قال عليُّ بن الحسين عليه السلام : «إنَّ أفْضَلَ الأعمالِ عند اللّه ِ ما عُمِلَ بالسنّة وإن قَلّ» .
۸.عِدَّةٌ من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن إسماعيل بن مهران ، عن أبي سعيد القَمّاط وصالح بن سعيد ، عن أبان بن تَغْلِبَ ، عن أبي جعفر عليه السلام أنّه سُئلَ عن مسألة فأجابَ فيها ، قال :فقال الرجال : إنَّ الفقهاءَ لا يقولونَ هذا ، فقال : «يا ويحك ، وهل رأيتَ
قوله: (من خالف كتاب اللّه وسنّة محمّد صلى الله عليه و آله ) أي في الفتيا، وأفتى بخلاف ما اُنزل في المحكم من الكتاب، أو ما أتى به النبيّ صلى الله عليه و آله عالما عامدا معتقدا لفتياه (فقد كفر) باللّه وبرسوله؛ لأنّ الاعتقاد باللّه ورسوله ۱ لا يجامع الاعتقاد بخلاف ما اُنزل في ۲ الكتاب، وأتى به النبيّ صلى الله عليه و آله عالما بالمخالفة .
قوله: (إنّ أفضل الأعمال عند اللّه ما عُمل بالسنّة) أي العملُ بما جاء في السنّة النبويّة عالما بأنّه عمل بما جاء فيها لِمجِيئِه فيها، ويكون «ما» مصدريةً، أو ما عُمل بالسنّة فيه، ويكون المراد بالأعمال ۳ التي عملت .