235
الحاشية علی اصول الكافي (النائيني)

۰.اهْتَدى ، ومن كانت فَتْرَتُه إلى بِدْعَةٍ فقد غَوى» .

۱۱.عليُّ بن محمّد ، عن أحمدَ بن محمّد البرقيّ ، عن عليّ بن حَسّان ؛ ومحمّد بن يحيى عن سَلَمَةَ بن الخَطّابِ ، عن عليّ بن حَسّان ، عن موسى بن بَكْرٍ ، عن زُرارةَ بن أعْيَنَ ، عن أبي جعفر عليه السلام قال :«كلُّ من تَعَدَّى السنَّةَ رُدَّ إلى السنّةِ» .

۱۲.عليُّ بن إبراهيمَ ، عن أبيه ، عن النوفليّ ، عن السكونيّ ، عن أبي عبداللّه ، عن آبائه عليهم السلامقال : «قالَ أميرالمؤمنين عليه السلام : السنّةُ سُنَّتانِ : سنَّةٌ في فريضةٍ ، الأخْذُ بها هُدًى ، وتَرْكُها ضَلالَةٌ ؛ وسنّةٌ في غير فريضةٍ ، الأخْذُ بها فضيلَةٌ ، وتَرْكُها إلى غير خطيئةٍ» .

ينتمي ۱ إليها، ويجعلها مأخذا ومنتهى في الأُمور الدينيّة، فقد اهتدى . ومن كان سكونه إلى ما لا يوافق السنّة، بل يخالفها من البِدَع، فقد غوى وضلّ وخاب وخسر .
قوله: (رُدّ إلى السنّة) أي يجب أن يردّ إلى السنّة، كمن زاد أو نقص في الفرائض أو غيرها من المحدودات في السنّة قولاً أو عملاً، فيجب ردّه إلى السنّة، ونهيُه عن مخالفتها .
قوله: (سنّة في فريضة) .
السنّة الطريقة المنسوبة إليه صلى الله عليه و آله وسلم أو الحديث المرويّ عنه عليه السلام . ۲
وعلى الأوّل فكونها في فريضة كونُ العامّ في خاصّ من خواصّها، أي سنّة تكون فريضةً .
وعلى الثاني فكونها في فريضة كونها في بيانها، أي سنّة تكون مبيِّنةً لفريضة .
وقوله: (الأخذ بها) أي العملُ على وفقها والقولُ بوجوبها أو مُفادها (هدى ، وتركها) قولاً أو فعلاً (ضلالة) .
وقوله: (وسنّة في غير فريضة) أي كائنةٌ في غيرها كون العامّ في خاصّه، أو في بيان غيرها .

1.في «ل» : «ينتهي» .

2.في «خ ، ل» : «صلّى اللّه عليه و آله» .


الحاشية علی اصول الكافي (النائيني)
234

۰.فقيها قطُّ؟! إنّ الفقيهَ حقَّ الفقيهِ الزاهدُ في الدنيا ، الراغبُ في الآخرة ، المتمسّكُ بسنّة النبيّ صلى الله عليه و آله » .

۹.عِدَّةٌ من أصحابنا ، عن أحمدَ بن محمّد بن خالد ، عن أبيه ، عن أبي إسماعيلَ إبراهيمَ بن إسحاق الأزدِيّ ، عن أبي عثمان العَبْديّ ، عن جعفرٍ ، عن آبائه ، عن أميرالمؤمنين عليهم السلامقال : «قالَ رسولُ اللّه صلى الله عليه و آله لا قولَ إلاّ بعَمَلٍ ، ولا قولَ ولا عملَ إلاّ بنيّةٍ ، ولا قولَ ولا عملَ ولا نيّةَ إلاّ بإصابة السنّةِ» .

۱۰.عليُّ بن إبراهيمَ ، عن أبيه ، عن أحمدَ بن النَّضْر ، عن عَمْرِو بن شِمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه السلام قال :قال : «ما من أحدٍ إلاّ وله شِرَّةٌ وفَتْرَةٌ ، فمن كانَتْ فَتْرَتُه إلى سنّةٍ فقد

قوله: (إنّ الفقيه حقَّ الفقيه الزاهد في الدنيا ...) لأنّ من استقرّ العلمُ في قلبه كان عاملاً بعلمه، والعالم العارف إذا عمل بعلمه زهد في الدنيا، ورغب في الآخرة، وتمسّك بما فيه نجاتُه .
قوله: (لا قول إلاّ بعمل) أي لا يجدي القول والإقرار و الاعتقاد في العمليّات إلاّ بعمل، ولا يجدي القول والعمل إلاّ بنيّة، أي بقصد متعلّق بالفعل إنّ الإتيان به من جهة الإطاعة والانقياد للّه سبحانه، ولا ينفع القول والعمل والنيّة مجموعها (إلاّ بإصابة السنّة) أي بالأخذ من السنّة والإتيان بما يوافقها .
قوله: (شِرَّةٌ و فَترةٌ ...) .
«شرّة الشباب» : حرصه ونشاطه . و «الفترة» : السكون بعد حدّة، واللينُ بعد شدّة . والمراد بالفترة إلى السنّة السكون إليها والاستقرارُ عند الوصول إليها .
والمعنى أنّه ما من أحد إلاّ وله نشاطٌ يتحرّك بسببه إلى جوانبَ مختلفةٍ، وفترةٌ وسكون إلى ما يستقرّ عنده ويسكن إليه، فبنشاطه يتوجّه إلى كلّ جانب، ويتحرّك إليه في أخذ دينه، وينظر في كلّ ما يجوز كونه مأخذا، ثمّ يستقرّ عند ما يعتقد صلوحه للمأخذيّة دون غيره بفترته، ويسكن إليه، فمن كان ۱ سكونه إلى السنّة وما

1.في حاشية «ل» : «يكون» .

  • نام منبع :
    الحاشية علی اصول الكافي (النائيني)
    سایر پدیدآورندگان :
    درايتی، محمد حسين
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1383
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 101681
صفحه از 672
پرینت  ارسال به