399
الحاشية علی اصول الكافي (النائيني)

۰.فقال : «وكان ثَمَّ شيءٌ فيكونُ أكبَرَ منه؟» فقلتُ : وما هو؟ قال : «اللّه ُ أكبر من أن يُوصَفَ» .

۱۰.عليُ بن إبراهيمَ ، عن محمّد بن عيسى بن عُبيد ، عن يونسَ ، عن هِشام بن الحَكَم ، قال :سألتُ أبا عبداللّه عليه السلام عن سبحان اللّه ، فقال : «أنَفَةٌ للّه » .

۱۱.أحمدُ بن مِهرانَ ، عن عبدالعظيم بن عبداللّه الحسنيّ ، عن عليّ بن أسباطٍ ، عن سُليمانَ مولى طِرْبالٍ ، عن هِشام الجَوالِيقيّ ، قالَ :سألتُ أبا عبداللّه عليه السلام عن قول اللّه عزَّ وجلَّ : « سُبْحَانَ اللّه » ما يعني به؟ قال : «تَنْزيهُهُ» .

(وكان ثَمَّ شيء؟) وهذا استفهام إنكاري، أي أكان في مرتبةٍ تُداني ۱ مرتبتَه سبحانه، ويصحّ فيها النسبة بينه وبين غيره شيء؟ تعالى اللّه عن ذلك علوّا كبيرا.
ولمّا علم القائل خطأه؛ لاستحالة كون المخلوق مشاركا للخالق مشارَكةً مصحّحة للنسبة، قال: (وما ۲ هو؟) أي ما معناه؟ وما المراد به؟ فأجابه عليه السلام بقوله: (اللّه أكبر من أن يوصف).
قوله: (أَنَفَةٌ للّه ) أي براءةٌ وتعالٍ وتنزّهٌ له سبحانه عن صفات المخلوقات.
ونصب «سبحان اللّه » على المصدر ۳ ، أي اُسبّح اللّه سبحانا يليق به، يعني اُبرّئُ اللّه من السوء وممّا لا يليق به براءةً، واُنزّهه تنزيها.
قوله: (عن سليمان مولى طربال) وفي بعض النسخ: «سليم مولى طربال» وفي «قر» و «ق» ۴ من رجال الشيخ: «سليمان مولى طربال» ۵
. وفي «ق» : «سليم مولى طربال كوفي» ۶ .
وقوله: (تنزيه) ۷ وفي بعض النسخ «تنزيهه» أي معنى سبحان اللّه والمقصود به تنزيه اللّه سبحانه.

1.في «م»: + «في».

2.في «ل» : «فما» .

3.في «خ»: «المصدريّة».

4.أي في أصحاب الباقر والصادق عليهماالسلام.

5.رجال الطوسي، ص ۱۳۷، الرقم ۱۴۴۸.

6.رجال الطوسي، ص ۲۱۹، الرقم ۲۹۰۷.

7.في الكافي المطبوع: «تنزيهه».


الحاشية علی اصول الكافي (النائيني)
398

۰.فقال أبو عبداللّه عليه السلام : «حَدَّدْتَهُ» . فقالَ الرجلُ : كيف أقولُ؟ قال : «قُلْ : اللّه ُ أكبرُ من أن يُوصَفَ» .

۹.ورواه محمّد بن يحيى ، عن أحمدَ بن محمّد بن عيسى ، عن مَرْوَكِ بن عُبيد ، عن جُمَيْعِ بن عُمَيرٍ ، قال :قال أبو عبداللّه عليه السلام : «أيُّ شيءٍ اللّه أكبر؟» فقلتُ : اللّه أكبر من كلّ شيء ،

سبحانه بما يُعقل من الصفات التي في المخلوقات؟ ولمّا أجاب القائل بقوله: (من كلّ شيء) علم أنّه أراد الاتّصاف بالكبر الإضافي، فَنَبَّهَ على فَساده بقوله: (حدّدته) لأنّ المتّصف بصفات الخلق محدَّد ۱ بحدود الخلق، غير خارج عن مرتبتهم. فلمّا علم القائل خطأه، قال: (كيف أقول ؟) أي في تفسير «اللّه أكبر» وما معناه، فأجابه عليه السلام بقوله: (قل: اللّه أكبر من أن يوصف) ومعناه اتّصافه بنفي صفات المخلوقات عنه، وتعاليه عن أن يتّصف بها، فلفظ «أكبر» هاهنا ليس مستعملاً فيما يُعقل من المعاني الحقيقية للتفضيل، إنّما استعمل في نفي هذه الصفات وتعاليه سبحانه عن الاتّصاف بها، فيكون استعمالاً للّفظ في لازم معناه الحقيقي؛ فإنّ الأشدّ والأزيد في صفة مشتركة بين المفضَّل والمفضَّل عليه خارج عن مرتبة المفضَّل عليه، غيرُ محاط بها، فاستعمل في الخروج عن مرتبة غيره ونفي المحاطيّة بتلك المرتبة مجرّدا عن الاشتراك ۲ في أصل الصفة، كما أنّ القدرة من لوازمها نفي العجز، والعلمَ من لوازمه نفي الجهل، والسمعَ من لوازمه نفي خَفاء ما يدرك بالسمع، والبصرَ من لوازمه نفي خفاء المدرك ۳ بالبصر، واستعملت هذه الصفات فيه سبحانه باعتبار اللوازم، لا باعتبار تحقّق المعقول من صفاتنا فيه سبحانه.
قوله: (أيّ شيء اللّه أكبر ؟) أي ما المراد به؟ وما معناه؟
ولمّا أجابه بقوله: (اللّه أكبر من كلّ شيء) دلّ كلامه على أنّ المراد به اتّصافه بالشدّة، أو الزيادة في الصفة الموجودة في المخلوقات، ونبّه على خطئه بقوله:

1.في «ل»: «محدود».

2.في «ت»: «الاشتراط».

3.في «ل» : «ما يدرك» .

  • نام منبع :
    الحاشية علی اصول الكافي (النائيني)
    سایر پدیدآورندگان :
    درايتی، محمد حسين
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1383
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 100049
صفحه از 672
پرینت  ارسال به