47
الحاشية علی اصول الكافي (النائيني)

۰.الحسن عليه السلام : إنّ عندنا قوما لهم محبّةٌ ، وليستْ لهم تلك العزيمةُ يقولون بهذا القول ، فقال عليه السلام : «ليس اُولئك ممّن عاتَبَ اللّه تعالى ، إنّما قال اللّه : « فَاعْتَبِرُواْ يَـاُوْلِى الْأَبْصَـرِ » » .

۶.أحمد بن إدريس ، عن محمّد بن حسّان ، عن أبي محمّد الرازيّ ، عن سيف بن عَمِيرَةَ ، عن إسحاق بن عمّار ، قال :قال أبو عبداللّه عليه السلام : «من كانَ عاقلاً كانَ له دينٌ ، ومن كانَ له دينٌ دَخَلَ الجنّةَ» .

۷.عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن الحسن بن عليّ بن يقطين ، عن محمّد بن سنان ، عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليه السلام قال :«إنّما يداقُّ اللّه ُ العبادَ في الحساب يومَ القيامة على قدر ما آتاهم من العقول في الدنيا» .

۸.عليُّ بن محمّد بن عبداللّه ، عن إبراهيم بن إسحاق الأحمر ، عن محمّد بن سليمانَ

قوله: (لهم محبّة وليس ۱ لهم تلك العزيمة).

أي يحبّون الأئمّة وأهل البيت عليهم السلام وليست لهم قوّة عقلية توجب الاعتقاد الجازم بالإمامة اعتقادا ناشئا من الحجّة والبرهان حتّى يقولوا بهذا القول، أي القول بالإمامة كما يقول ۲ الإماميّة عن بيّنة ودليل .

وقوله: (فقال ليس اُولئك)

يعني القاصرين العاجزين عن تحقيق الحقّ مكلّفين بما عجزوا عنه ، إنّما قال اللّه تعالى: «فَاعْتَبِرُواْ يَـاُوْلِى الْأَبْصَـرِ».۳

قوله: (إنّما يداقّ اللّه العباد).

التداقّ: التفاعل من الدقّة. والمداقّة أن تُداقَّ صاحبك الحساب .

قوله: (عليّ بن محمّد بن عبد اللّه )

هو عليّ بن محمّد بن عبد اللّه بن اُذينة من مشايخ الكليني .

1.في الكافي المطبوع و في حاشية «م»: «ليست» .

2.في «خ»: «تقول».

3.الحشر (۵۹): ۲ .


الحاشية علی اصول الكافي (النائيني)
46

۰.قال : قلت : فالذي كانَ في معاويةَ؟ فقال : «تلك النَّكْراءُ ، تلك الشيطنةُ ، وهي شبيهةٌ بالعقل ، وليست بالعقل» .

۴.محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن فضّال ، عن الحسن بن الجهم ، قال :سمعتُ الرضا عليه السلام يقول : «صديقُ كلّ امرئٍ عقلُه ، وعدوُّه جهلُه» .

۵.وعنه ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن فضّال ، عن الحسن بن الجَهْم ، قال :قلت لأبي

الظاهر أنّه تفسير للعقل بمعنى القوّة الداعية إلى اختيار الخير والنافع، أو الارتباط ۱ بالعقل المجرّد المشرق عليه.
ويحتمل أن يكون المراد بالعقل المسؤول عنه هاهنا ۲ ما يعدّ به المرء عاقلاً عرفا، وهو قوّة التمييز بين الباطل والحقّ ۳ ، والضارّ والنافع التي لا تكون منغمرة في جنود الجهل، فعند غلبة جنوده لا يسمّى الفطن المميّز عاقلاً؛ حيث لا يعمل بمقتضى التَمِيز والفطانة، ويستعمل في مشتهيات جنود الجهل .

۰.السلام :(تلك النكراء) يعني الدَهاء والفطنة، وهي جودة الرأي وحسن الفهم، وإذا استعمل في مشتهيات جنود الجهل يقال له: الشيطنة. ونبّه عليه السلام عليه بقوله: «تلك الشيطنة» بعد قوله: «تلك النكراء».

قوله: (صديق كلّ امرئ عقله وعدوّه جهله).

لأنّ الصديق يحبّ للصديق الخير والنافع، ويوصله إليهما، والعدوّ يريد للعدوّ الشرّ والضارّ، ويوصله إليهما والموصل إلى الخير والنافع هو العقل، والموصل إلى الشرّ والضارّ هو الجهل، وهما مستقلاّن ۴ بالإيصالين، ولا يستقلّ بهما غيرهما، إنّما من الغير المعاونةُ لا غير .

1.في «ت»: «والارتباط».

2.في «خ»: «هنا» .

3.في «ل»: «بين الحقّ والباطل» .

4.في «خ، ل، م»: «يستقلاّن».

  • نام منبع :
    الحاشية علی اصول الكافي (النائيني)
    سایر پدیدآورندگان :
    درايتی، محمد حسين
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1383
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 130865
صفحه از 672
پرینت  ارسال به