513
الحاشية علی اصول الكافي (النائيني)

۰.محمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذانَ ، عن ابن أبي عُمير ، عن جميل بن دَرّاجٍ مثلَه .

۲.محمّد بن يحيى وغيرُه ، عن أحمدَ بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن أبي عُمير ، عن محمّد بن حكيم ، قال :قلتُ لأبي عبد اللّه عليه السلام : المعرفةُ من صُنْعِ مَن هي؟ قال : «مِن صُنعِ اللّه ، ليس للعباد فيها صُنعٌ» .

۳.عدَّةٌ من أصحابنا ، عن أحمدَ بن محمّد بن خالد ، عن ابن فضّال ، عن ثَعلبةَ بن ميمون ، عن حمزةَ بن محمّد الطيّار ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام في قول اللّه عزّ وجلّ :« وَ مَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمَام بَعْدَ إِذْ هَدَلـهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُم مَّا يَتَّقُونَ » قال : «حتّى يُعَرِّفَهم ما يُرضيه وما يُسخِطُه ، وقال : « فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَ تَقْوَلـهَا » قالَ : بَيَّنَ لها ما تأتي وما تَتْرُكُ ، وقال : « إِنَّا هَدَيْنَـهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَ إِمَّا كَفُورًا » قال : عَرَّفْناه إمّا آخِذٌ وإمّا تارِكٌ» . وعن قوله : « وَ أَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَـهُمْ فَاسْتَحَبُّواْ الْعَمَى عَلَى الْهُدَى » قال : «عَرَّفْناهم فاستحبّوا العَمى على الهُدى وهم يَعْرِفونَ» . وفي رواية : «بَيَّنّا لهم» .

۴.عليُّ بن إبراهيم ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونسَ بن عبدالرحمن ، عن ابن بكير ، عن حمزةَ بن محمّد، عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال :سألتُه عن قول اللّه عزّ وجلّ: « وَ هَدَيْنَـهُ النَّجْدَيْنِ » قال : «نَجْدَ الخيرِ والشرّ» .

۵.وبهذا الإسناد ، عن يونسَ ، عن حمّادٍ ، عن عبد الأعلى قال :قلتُ لأبي عبد اللّه عليه السلام :

قوله: (من صنع اللّه ، ليس للعباد فيها صنع) وذلك لأنّ عقول الناس غير وافية بالوصول إلى المعرفة بكمالها، وإنّما تحصل بتعريف اللّه ؛ ولأنّ المعرفة ليست ممّا لإرادة العبد وأفعاله فيه تأثير، إنّما حصولها بفيضان من المبدأ على النفوس. وأوّل الوجهين أظهرُ.
قوله: (حتّى يعرّفهم ما يرضيه وما يسخطه) هذا القول وما بعده ممّا قاله عليه السلام دالّ على أنّ التعريف فيما يرضيه ويسخطه، وفيما ينبغي الإتيان به، وما ينبغي تركه، وفيما هو سبيل الخير من اللّه سبحانه.


الحاشية علی اصول الكافي (النائيني)
512

۴.محمّد بن يحيى ، عن أحمدَ بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن بعض أصحابنا ، عن عُبيد بن زرارةَ ، قالَ :حَدَّثَني حمزةُ بن حُمرانَ ، قالَ : سألتُ أبا عبد اللّه عليه السلام عن الاستطاعة ، فلم يُجِبْني ، فَدَخَلْتُ عليه دَخْلَةً اُخرى ، فقلتُ : أصْلَحَكَ اللّه ُ ، إنّه قد وَقَعَ في قلبي منها شيءٌ لا يُخْرِجُه إلاّ شيءٌ أسْمَعُهُ منك ، قال : «فإنّه لا يَضُرُّكَ ما كانَ في قلبك» . قلتُ : أصْلَحَكَ اللّه ُ إنّي أقول : إنَّ اللّه تبارك وتعالى لم يُكَلِّفِ العبادَ ما لا يَستطيعونَ ، ولم يُكَلِّفْهُمْ إلاّ ما يُطيقونَ ، وإنّهم لا يَصنعونَ شيئا من ذلك إلاّ بإرادةِ اللّه ِ ومشيئته وقضائه وقَدَرِه ، قال : فقال : «هذا دينُ اللّه الذي أنا عليه وآبائي» أو كما قالَ .

باب البيان والتعريف ولزوم الحجّة

۱.محمّد بن يحيى وغيره ، عن أحمدَ بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد، عن ابن أبي عُمير ، عن جميل بن دَرّاج ، عن ابن الطيّار ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال :«إنّ اللّه احتَجَّ على الناس بما آتاهم وعَرَّفَهم» .

قوله: (لا يضرّك ما كان في قلبك).
لمّا كان عليه السلام مطّلعا على أنّه خطر بقلبه ما هو الحقّ، أجابه بعدم إضراره، وترك الجواب أوّلاً إمّا لهذا، أو لمصلحة مقتضية له.
ولمّا سمع السائل منه هذا عَرَضَ عليه معتقَده، فصدّقه عليه السلام بقوله: (هذا دين اللّه الذي أنا عليه وآبائي).
وقوله: (أو كما قال) ترديد من السائل بين العبارة المنقولة وما في حكمها من العبارات الدالّة على تصديق معتقَده بوجه من الوجوه.

باب البيان والتعريف ولزوم الحجّة

قوله: (إنّ اللّه احتجّ على الناس بما آتاهم وعرّفهم) أي بإتيانهم المعرفةَ وتعريفهم.

  • نام منبع :
    الحاشية علی اصول الكافي (النائيني)
    سایر پدیدآورندگان :
    درايتی، محمد حسين
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1383
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 99969
صفحه از 672
پرینت  ارسال به