۰.يُطِعِ اللّه َ ولا رسولَه ، وهو الإقرارُ بما اُنْزِلَ من عند اللّه عزّ وجلّ ، خُذُوا زينتَكم عند كلّ مسجدٍ ، والتَمِسوا البيوتَ الّتي أذِنَ اللّه ُ أن تُرفَعَ ويُذكَرَ فيها اسمُه ، فإنّه أخبَرَكم أنَّهم رجالٌ لا تُلهِيهمْ تِجارَةٌ ولا بيعٌ عن ذكر اللّه وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوما تتقلّب فيه القلوب والأبصار ، إنّ اللّه قد اسْتَخْلَصَ الرُّسلَ لأمره ، ثمَّ استَخْلَصَهم مصدّقين بذلك في
طاعةَ وُلاة الأمر لم يطع اللّه ولا رسولَه) لكونها داخلةً في طاعته، أو لترك الطاعة في الأمر بطاعته.
وقوله: (وهو الإقرار بما نزل ۱ ومعرفتها ومعرفة أهلها، وذلك غير متعسّر عليكم (فإنّه أخبركم أنّهم « رِجَالٌ لاَّ تُلْهِيهِمْ تَجَـرَةٌ وَ لاَ بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَ إِقَامِ الصَّلَوةِ وَ إِيتَآءِ الزَّكَوةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَـرُ »۲ ) .
وليس هذا وصفا للرسل؛ فإنّ الرسل إنما يوصَفون بالرسالة وتبليغ الأمر والإنذار؛ فإنّ اللّه تعالى قد استخلصهم واستخصّهم لأمره وتبليغه والرسالة فيه، وبعد تصديقهم بذلك استخصّهم في نُذُرِهِ ، كما قال اللّه تعالى: « وَ إِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلاَّ خَلاَ فِيهَا نَذِيرٌ »۳ أي مضى واُرسل، فالتعبير اللائق بهم الرسول والنذير، فقوله: « رِجَالٌ لاَّ تُلْهِيهِمْ » تعبير عن غيرهم وهم ولاة الأمر، فالجاهل الذي لم يبصر ولم يعقل ولم يتدبّر تاهَ وضلّ، والعاقل الذي بصر وتدبّر اهتدى، فاتّبعوا رسول اللّه صلى الله عليه و آله وأهل بيته