۲.محمّد بن يحيى ، عن أحمدَ بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن إسحاقَ بن غالب ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام في خطبةٍ له يَذكُرُ فيها حالَ الأئمّة عليهم السلاموصفاتِهم : «إنّ اللّه ـ عزّ وجلّ ـ أوضَحَ بأئمّة الهدى من أهل بيت نبيّنا عن دينه ، وأبْلَجَ بهم عن سبيل
ثمّ صرّح ببطلانه بقوله: (تعدَّوْا ـ وبيتِ اللّه ـ الحقَّ) فأقسم ببيت اللّه أنّهم تجاوزوا عن الحقّ، وطرحوا كتاب اللّه وراء ظهورهم، وتركوه كأنّهم لا يعلمون الحقّ وما في كتاب اللّه وفي كتاب اللّه الهدى والشفاء فنبذوه واتّبعوا أهواءهم وما تميل ۱ نفوسهم إليه، فذمّهم اللّه ومقتهم ـ بالتخفيف من المجرّد، أو بالتشديد من باب التفعيل ـ أي أبغضهم، وأتعسهم، أي أهلكهم.
ويحتمل أن يكون المعنى في «مقّتهم وأتعسهم»: حَكمَ بكونهم مُبغَضين له وكونِهم هالكين بالعثار والسقوط.
قوله: (إنّ اللّه تعالى أوضح بأئمّة الهدى من أهل بيت نبيّنا صلى الله عليه و آله عن دينه) أي جعلهم كاشفين عن دينه، أي الدينِ المنسوب إليه؛ لشرافته ؛ ولإيجاب التديّن به؛