607
الحاشية علی اصول الكافي (النائيني)

۰.، قالَ : سألتُ أبا عبد اللّه عليه السلام عن قول اللّه عزّ وجلّ :« أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَآ ءَاتَـلـهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِى »فقال :أبي الصبّاح «يا أبا الصباح ، نحنُ وَاللّه ِ الناسُ المحسودونَ».

۵.عليُّ بن إبراهيمَ ، عن أبيه ، عن محمّد بن أبي عُمير ، عن عُمَرَ بن اُذينةَ ، عن بُريد العجليّ عن أبي جعفر عليه السلام في قول اللّه تبارك وتعالى :« فَقَدْ ءَاتَيْنَآ ءَالَ إِبْرَ هِيمَ الْكِتَـبَ وَالْحِكْمَةَ وَءَاتَيْنَـهُم مُّلْكًا عَظِيمًا » قال : «جَعلَ منهم الرسُلَ والأنبياءَ والأئمّةَ ، فكيف يُقِرُّونَ في آل إبراهيم عليه السلام ويُنكِرونَه في آل محمّد صلى الله عليه و آله ؟!». قال : قلتُ : « وَءَاتَيْنَـهُم مُّلْكًا عَظِيمًا » ؟ قال : «الملكُ العظيمُ أن جَعَلَ فيهم أئمّةً ؛ من أطاعَهم أطاعَ اللّه َ ، ومَن عَصاهم عَصَى اللّه َ ، فهو المُلْكُ العظيمُ».

باب أنّ الأئمّة عليهم السلام هم العلامات الّتي ذكرها اللّه عزّ وجلّ في كتابه

۱.الحسين بن محمّد الأشعريّ ، عن مُعلّى بن محمّد، عن أبي داودَ المسترقّ ، قالَ :حَدَّثَنا داودُ الجَصّاصُ ، قالَ : سمعتُ أبا عبد اللّه عليه السلام يقول : « وَ عَلَـمَـتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ » قالَ : «النجمُ رسولُ اللّه صلى الله عليه و آله ، والعلاماتُ هم الأئمّةُ عليهم السلام».

باب أنّ الأئمّة عليهم السلام هم العلامات التي ذكرها اللّه عزّ وجل في كتابه
قوله: (النجم: رسول اللّه صلى الله عليه و آله ).
توضيح ذلك: أنّه لمّا ذكر اللّه سبحانه أياديَه ومِنَنَه على الناس وآياتِه الدالَّةَ على ربوبيّته ووحدانيّته وكمال قدرته وعلمه وحكمته، وما يترتّب عليها التي يهتدي بها اُولوا الألباب والعقول، وخاطبهم بقوله: « لَّعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ »۱ أتبعه بقوله: « وَ عَلَـمَـتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ »۲ تعميما لمنّه بشموله لمن دونهم من الناس الذين لا يستبدّ عقولهم بالاهتداء بتلك الآيات، والاستدلال بها على المحجّة القويمة يتعسّر عليهم إلاّ بانضمام علامات ومعالم للمحجّة البيضاء بحيث يتمكّنون بها من الاهتداء بتلك

1.النحل (۱۶): ۱۵.

2.النحل (۱۶): ۱۶.


الحاشية علی اصول الكافي (النائيني)
606

0. « أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَـبِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّـغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ هَـؤُلاَءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ ءَامَنُواْ سَبِيلاً » : يقولونَ لأئمّة الضلالة والدُّعاة إلى النار : هؤلاء أهدى من آل محمّد سبيلاً « أُوْلَـلـءِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ وَمَن يَلْعَنِ اللَّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُو نَصِيرًا * أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّنَ الْمُلْكِ » يعني الإمامة والخلافة «فَإِذًا لاَّ يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا» نحنُ الناسُ الذين عنى اللّه ، والنقيرُ: النقطةُ التي في وسط النواة « أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَآ ءَاتَـلـهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِى » نحنُ الناسُ المحسودونَ على ما آتانا اللّه من الإمامة ، دونَ خلق اللّه أجمعينَ « فَقَدْ ءَاتَيْنَآ ءَالَ إِبْرَ هِيمَ الْكِتَـبَ وَالْحِكْمَةَ وَءَاتَيْنَـهُم مُّلْكًا عَظِيمًا » يقول : جعلنا منهم الرُّسلَ والأنبياءَ والأئمّةَ ، فكيف يُقِرُّونَ به في آلِ إبراهيمَ عليه السلام ويُنكِرونَه في آل محمّد عليهم السلام « فَمِنْهُم مَّنْ ءَامَنَ بِهِى وَمِنْهُم مَّن صَدَّ عَنْهُ وَكَفَى بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا * إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِـ?ايَـتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُم بَدَّلْنَـهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُواْ الْعَذَابَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا » .

۲.عدّة من أصحابنا ، عن أحمدَ بن محمّد، عن الحسين بن سعيد ، عن محمّد بن الفضيل ، عن أبي الحسن عليه السلام في قول اللّه تبارك وتعالى :« أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَآ ءَاتَـلـهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِى » قال : «نحنُ المحسودونَ».

۳.محمّد بن يحيى ، عن أحمدَ بن محمّد، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سُوَيْدٍ عن يحيى الحلبيّ ، عن محمّد الأحول ، عن حُمرانَ بن أعْيَنَ ، قالَ :قلتُ لأبي عبد اللّه عليه السلام : قول اللّه عزّ وجلّ : « فَقَدْ ءَاتَيْنَآ ءَالَ إِبْرَ هِيمَ الْكِتَـبَ » ؟ فقال : «النبوّة» ، قلتُ : « الْحِكْمَةَ » ؟ قال : «الفهمَ والقضاءَ» ، قلتُ : « وَءَاتَيْنَـهُم مُّلْكًا عَظِيمًا » ؟ فقال : «الطاعةَ» .

۴.الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد، عن الوشّاء ، عن حمّاد بن عثمانَ ، عن

آتاه الملك والحكمة ۱ ، كما كان في آل إبراهيم عليه السلام .
قوله: (فقال: الطاعة) أي وجوب الطاعة لهم، يعني الإمامة.

1.في «ل»: «الكتاب والحكمة» بدل قوله: «لمن آتاه الملك والحكمة».

  • نام منبع :
    الحاشية علی اصول الكافي (النائيني)
    سایر پدیدآورندگان :
    درايتی، محمد حسين
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1383
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 99957
صفحه از 672
پرینت  ارسال به