623
الحاشية علی اصول الكافي (النائيني)

۶.محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن منصور بن يونسَ ، عن أبي بكر الحضرميّ ، قالَ :كنتُ عند أبي جعفر عليه السلام ودخَل عليه الوَرْدُ أخو الكُمَيْتِ ، فقالَ : جَعَلَني اللّه ُ فِداك ، اخترتُ لك سبعين مسألةً ما تَحضُرُني منها مسألةٌ واحدةٌ ، قال : «ولا واحدةٌ يا وَرْدُ؟» قالَ : بلى ، قد حَضَرني منها واحدةٌ ، قال : «وما هي؟» قال : قول اللّه تبارك وتعالى : « فَسْـ?لُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ » من هم؟ قال : «نحنُ» . قالَ : قلتُ : علينا أن نسألكم؟ قال : «نعم» ، قلتُ : عليكم أن تُجيبونا؟ قال : «ذاكَ إلينا» .

۷.محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين ، عن صفوانَ بن يحيى ، عن العلاء بن رَزين ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليه السلام قال :«إنّ من عندنا يَزعُمونَ أنّ قولَ اللّه عزّ وجلّ : « فَسْـ?لُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ » أنّهم اليهودُ والنصارى ، قال : إذا يَدعونَكم إلى دينهم . قال : ـ قال بيده إلى صَدره ـ نحنُ أهلُ الذكرِ ، ونحنُ المسؤولون».

۸.عدَّةٌ من أصحابنا ، عن أحمدَ بن محمّد، عن الوشّاء ، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قالَ :سمعتُه يقول : «قالَ عليُّ بن الحسين عليهماالسلام : على الأئمّة من الفَرْض ما ليس على شيعتهم ، وعلى شيعتنا ما ليس علينا ، أمَرَهم اللّه ُ ـ عزّ وجلّ ـ أن يَسألونا ، قال : « فَسْـ?لُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ » فأمَرَهم أن يَسألونا وليس علينا الجوابُ ، إن شِئنا أجَبْنا ، وإن شِئنا أمْسَكْنا».

قوله: (إذا يدعونكم إلى دينهم) أي لو كان المراد بالمسؤولين ـ المعبَّر عنهم بأهل الذكر ـ اليهودَ والنصارى، وسئلوا، ووقع لكم المراجعة إليهم، يدعونكم إلى دينهم. وإن كان إجابتهم والأخذ عنهم مطلوبا لترتّبه على السؤال، لزم الأمر بموجب الكفر وكونُه مطلوبا، وهو معلوم الانتفاء. و إن لم يكن الإجابة مطلوبة، بل كان المطلوب خلافه ويكون ما عندهم الجهل لا العلم، لم يكن مراجعة الجاهل إليهم مطلوبة وسؤالهم مأمورا به.
قوله: (ثمّ قال بيده إلى صدره) أي قال مشيرا بيده إلى صدره: (نحن أهل الذكر ونحن المسؤولون).


الحاشية علی اصول الكافي (النائيني)
622

۰.شِئنا لم نَفْعَلْ ؛ أما تسمع قول اللّه تبارك وتعالى : « هَـذَا عَطَـآؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ » » .

۴.عدّةٌ من أصحابنا ، عن أحمدَ بن محمّد، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سُوَيدٍ ، عن عاصم بن حُمَيْدٍ ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام في قول اللّه عزّ وجلّ :« وَ إِنَّهُو لَذِكْرٌ لَّكَ وَ لِقَوْمِكَ وَ سَوْفَ تُسْـ?لُونَ » فرسولُ اللّه صلى الله عليه و آله الذكرُ ، أهلُ بيته عليهم السلامالمسؤولونَ وهم أهلُ الذكرِ» .

۵.أحمدُ بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ، عن حمّاد ، عن رِبْعِيٍّ ، عن الفُضيل ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام في قول اللّه تبارك و تعالى:«وَ إِنَّهُو لَذِكْرٌ لَّكَ وَ لِقَوْمِكَ وَ سَوْفَ تُسْـ?لُونَ» قال : «الذكرُ القرآنُ ، ونحنُ قومُه ، نحنُ المسؤولونَ».

على وفق المصلحة، وهم يعلمون المصالح ولا يتركونها، كما في قوله تعالى: « هَـذَا عَطَـآؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ » 1 أي أوصِله إليهم إن اقتضته المصلحة، وأمسك إن كان لا يقتضيه المصلحة. وأمّا الرعيّة فلا يسعهم ترك السؤال ولا تخيّر بالنسبة إليهم ولا معرفة بالمصالح لهم.
ويحتمل أن يكون الجواب بحسب حالهم من عدم التمكّن ووجوب التقيّة لهم، فلا ينافي وجوب الجواب على تقدير التمكّن التامّ وعدم الحاجة إلى التقيّة.
قوله: (قال: الذكر القرآن) أي الذكر ـ الذي أثبته للرسول وأضافه إليه ـ القرآن. ولا ينافيه ما في الحديث المذكور قبل هذا برواية أبي بصير عن أبي عبداللّه عليه السلام من قوله: «فرسول اللّه صلى الله عليه و آله الذكر» فإنّه تفريع بصحّتهما إطلاق الذكر على رسول اللّه على ما في قوله تعالى : « وَ إِنَّهُو لَذِكْرٌ لَّكَ » 2 لأنّه إذا كان القرآن ذكرا مختصّا برسول اللّه صلى الله عليه و آله خصوصيّة ليست بالنسبة إلى غيره يكون إطلاق الذكر على رسول اللّه صلى الله عليه و آله لذلك الاختصاص والارتباط الشديد كما لوّح إليه سابقا.
وما في هذا الحديث أنّ المحكوم عليه بالذكر به للنبيّ القرآن.

1.ص (۳۸): ۳۹.

2.الزخرف (۴۳): ۴۴.

  • نام منبع :
    الحاشية علی اصول الكافي (النائيني)
    سایر پدیدآورندگان :
    درايتی، محمد حسين
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1383
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 100135
صفحه از 672
پرینت  ارسال به