631
الحاشية علی اصول الكافي (النائيني)

۰.الظالمُ لنفسه؟ قال : «الجالس في بيته لا يَعرِفُ حقَّ الإمام، والمقتصدُ : العارفُ بحقّ الإمام ، والسابق بالخيرات : الإمامُ».

۳.الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد، عن الحسن ، عن أحمدَ بن عُمَرَ ، قالَ :سألتُ أبا الحسن الرضا عليه السلام عن قول اللّه عزّ وجلّ : « ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَـبَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا » الآية؟ قال : فقال : «وُلْدُ فاطمةَ عليهاالسلام والسابقُ بالخيرات : الإمامُ ، والمقتصدُ : العارفُ بالإمام ، والظالمُ لنفسه : الّذي لا يَعرِفُ الإمامَ».

۴.محمّد بن يحيى ، عن أحمدَ بن محمّد، عن ابن محبوب ، عن أبي وَلاّدٍ ، قالَ :سألتُ أبا عبد اللّه عليه السلام عن قول اللّه عزّ وجلّ : « الَّذِينَ ءَاتَيْنَـهُمُ الْكِتَـبَ يَتْلُونَهُو حَقَّ تِلاَوَتِهِى أُوْلَـلـءِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِى » قال : «همُ الأئمّةُ عليهم السلام» .

قوله: (ليس حيث تذهب).
لمّا كان سليمان بن خالد من الخارجين مع زيد، والذين يرون برأي الزيديّة في مبايعة أيّ فاطميّ يخرج بالسيف ويدعو الناس إليه مع قدر من العلم بالشريعة، فسأله عليه السلام عن اعتقادهم في الإمامة ، فلمّا قال: «إنّها في الفاطميّين» وكان مراده معتقدهم من عدم اختصاصها بين الفاطميين بإمام مفترض الطاعة بعينه قال عليه السلام له: «وليس حيث يذهب» أي ليس الأمر كما يعتقده ويذهب إليه ، [ ليس] يذهب في هذا الأمر ـ أي الإمامة ـ كلّ من أشار بسيفه منهم داعيا إلى خلاف، أي مخالفة الحقّ والجماعة.
قوله: (فقال: ولد فاطمة عليهاالسلام) أي الذين [ هم] ولد فاطمة عليهاالسلام . وإطلاقه على الأئمّة منهم حقيقة، وهم الذين اُورثوا الكتاب حقيقةً (والسابق بالخيرات الإمام منهم ۱ ، والمقتصد العارف بالإمام، والظالم لنفسه الذي لا يعرف الإمام) وقد مرّ الكلام فيه مفصّلاً.
قوله: (عن قول اللّه تعالى ۲ : «الَّذِينَ ءَاتَيْنَـهُمُ الْكِتَـبَ»۳ ).

1.في الكافي المطبوع: - «منهم».

2.في الكافي المطبوع: «عزّ وجلّ».

3.البقرة (۲): ۱۲۱.


الحاشية علی اصول الكافي (النائيني)
630

۰.والظالم لنفسه : الّذي لا يَعْرِفُ الإمامَ».

۲.الحسين ، عن معلّى ، عن الوشّاء ، عن عبد الكريم ، عن سليمانَ بن خالد ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال : سألتُه عن قوله تعالى : « ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَـبَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا » فقال : «أيّ شيء تقولونَ أنتم؟» قلتُ : نقول : إنّها في الفاطميّين؟ قال : «ليس حيثُ تَذهَبُ ، ليس يَدخُلُ في هذا من أشارَ بسيفه ودعا الناسَ إلى خِلافٍ» . فقلتُ : فأيُّ شيء

بنو فاطمة من اُمّة محمّد صلى الله عليه و آله كما في الرواية التالية من الباب، أو اُمّة محمّد صلى الله عليه و آله عموما على التغليب فيهما، أو لأنّهم المصطفين من سائر الاُمم بأفضل الرسل وأكمل الأديان . قسّمهم ۱ أقساما ثلاثة، وفي الآية ابتدأ بذكر الأكثر عددا، وختم بالأقلّ عددا فإنّ الأكثرين ـ وهم الأعمّ الأغلب ـ أعرف وأظهر معنى ووجودا، ثمّ المتوسّط، وإذا ذكرهما فذكر الثالث صار بمقابلتهما أظهرَ، وكان معرفته أسهل.
ووجه الانضباط للأقسام الثلاثة: أنّ النفوس بحسب اختلافها في المراتب:
إمّا أن تكون في المرتبة العليا من الفطانة والذكاء فتنال من الخيرات ـ التي بها النجاة ـ ما فيها الكفاية بلا توسّط أحد من الرعيّة، بل لشمول العناية والاستفادة من نور الرسالة بحسن الرعاية. وهذا هو القسم الأعلى والأقلّ الأخفى.
وإمّا أن تكون في المرتبة الوسطى من الشعور والسلامة، فتنال بوساطة مَن فوقها حظّا من أسباب النجاة، وهم المقتصدون المتوسّطون بين القسم الأعلى وبين مقابله الأكثر الأدنى.
وإمّا أن تكون في المرتبة الدنيا من الفهم والشعور، فلا تنال النجاة والخروج عن كمال الجهل والغرور، وهم الظالمون لأنفسهم .
وتناسب أهل كلّ مرتبة مناسب جعلهم منها، وجعل المراتب ثلاثة؛ فقال: (السابق بالخيرات الإمام) لأنّه لا يحتاج إلى أن يرجع إلى غيره من الأُمّة . والمقتصد الذي ينال الخير بتوسّط ، فهو الذي يعرف الإمام عالما بحقّه. والظالم لنفسه مَن لا يعرفه حقّ المعرفة.

1.جواب «لمّا».

  • نام منبع :
    الحاشية علی اصول الكافي (النائيني)
    سایر پدیدآورندگان :
    درايتی، محمد حسين
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1383
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 122444
صفحه از 672
پرینت  ارسال به