637
الحاشية علی اصول الكافي (النائيني)

۲.محمّد بن يحيى ، عن سَلَمَةَ بن الخَطّاب ، عن يحيى بن إبراهيمَ ، قالَ :حدّثني أسباطُ بن سالم ، قالَ : كنتُ عند أبي عبد اللّه عليه السلام فدخَل عليه رجلٌ من أهل هِيت ، فقالَ له : أصلحك اللّه ُ ما تقولُ في قول اللّه عزّ وجلّ : « إِنَّ فِى ذَ لِكَ لَأَيَـتٍ لِّلْمُتَوَسِّمِينَ » ؟ قال : «نحنُ المتوسّمونَ ، والسبيلُ فينا مُقيمٌ».

۳.محمّد بن إسماعيلَ ، عن الفضل بن شاذانَ ، عن حمّاد بن عيسى ، عن رِبْعِيّ بن عبد اللّه ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليه السلام في قول اللّه عزّ وجلّ :« إِنَّ فِى ذَ لِكَ لَأَيَـتٍ لِّلْمُتَوَسِّمِينَ » قال : «همُ الأئمّةُ عليهم السلام ؛ قالَ رسولُ اللّه صلى الله عليه و آله : اتَّقوا فِراسةَ المؤمن ، فإنّه يَنظرُ بنور اللّه عزّ وجلّ في قول اللّه تعالى : « إِنَّ فِى ذَ لِكَ لَأَيَـتٍ لِّلْمُتَوَسِّمِينَ » ».

۴.محمّدُ بن يحيى ، عن الحسن بن عليّ الكوفيّ ، عن عُبَيْسِ بن هشام ، عن عبد اللّه ابن سليمان ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام في قول اللّه عزّ وجلّ :« إِنَّ فِى ذَ لِكَ لَأَيَـتٍ لِّلْمُتَوَسِّمِينَ » فقال : «همُ الأئمّةُ عليهم السلام» « وَ إِنَّهَا لَبِسَبِيلٍ مُّقِيمٍ » قال : «لا يَخْرُجُ منّا أبدا».

۵.محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن أسلَمَ ، عن إبراهيمَ بن أيّوبَ، عن عَمْرِو بن شِمْرٍ ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه السلام قال :«قالَ أميرُ المؤمنين عليه السلام في قوله تعالى : « إِنَّ فِى ذَ لِكَ لَأَيَـتٍ لِّلْمُتَوَسِّمِينَ » قال : «كانَ رسولُ اللّه صلى الله عليه و آله : المتوسّمَ ، وأنا من بعده والأئمّةُ من ذُرِّيّتي المتوسِّمونَ» .

قوله: (اتّقوا فراسة المؤمن...) أي قال عليه السلام هذا القول في بيان قول اللّه تعالى: « إِنَّ فِى ذَ لِكَ لَأَيَـتٍ لِّلْمُتَوَسِّمِينَ »۱ في قوله صلى الله عليه و آله تفسير لمفهوم المتوسّم، وتبيين لمصداقه ، وهو المؤمن الكامل الإيمان، والمعلوم كونه مؤمنا كامل الإيمان منحصر التحقّق في أهل البيت، فمن عرف منهم كونه بهذه الصفة نصّا عليه بخصوصه أو انحصاره فيه لخروج غيره عنه المعلوم بالفحص التامّ، فهو من المتوسّمين والسبيلُ فيهم مقيم.

1.الحجر (۱۵): ۷۵ .


الحاشية علی اصول الكافي (النائيني)
636

باب أنّ المتوسّمين الّذين ذكرهم اللّه تعالى في كتابه هم الأئمّةُ عليهم السلام

والسبيلُ فيهم مقيم

۱.أحمدُ بن مِهرانَ ، عن عبد العظيم بن عبد اللّه الحسنيّ ، عن ابن أبي عُمير ، قال :أخبرني أسباطٌ بَيّاعُ الزطِّي قال : كنتُ عند أبي عبد اللّه عليه السلام فسألَه رجلٌ عن قول اللّه عزّ وجلّ: « إِنَّ فِى ذَ لِكَ لَأَيَـتٍ لِّلْمُتَوَسِّمِينَ * وَ إِنَّهَا لَبِسَبِيلٍ مُّقِيمٍ » قال : فقال : «نحنُ المتوسِّمون ، والسبيلُ فينا مُقيمٌ».

باب أنّ المتوسّمين الذين ذكرهم اللّه تعالى في كتابه

هم الأئمّة عليهم السلام والسبيل فيهم مقيم

قوله: (نحن المتوسّمون والسبيل فينا مقيم) أي المفهوم من قوله: « إِنَّ فِى ذَ لِكَ لَأَيَـتٍ لِّلْمُتَوَسِّمِينَ »۱ أنّ فيه لعلاماتٍ واُمورا دالّة للمتوسّمين ، وهم المتفرّسون الذين ينتقلون بالفراسة عن الدلائل إلى المدلولات و «أنّها» أي الأُمور الدالّة أو دلالتها «لبسبيل مقيم» أي متلبّسه سبيل مقيم، أو مستنده الدلالة به. ولعلّ السبيل والطريق الواضح البيّن هنا طريق والانتقال إلى الحقّ والثواب ، بالنظر الثاقب كان ، أو بالحدث الصائب لأُولي الألباب .
قوله : وإنّ هذا السبيل موصوف بالإقامة بكونه مقيما للنفوس القدسة لهم ، حافظا لها عن السقوط أو الاعوجاج، أو بكونه مقيما فيهم غير زائل أو منتقل أو متروك بالعناد واللجاج . وإنّما يعلم مصداقه بتعريف منه سبحانه وإيقاف وإعلام على لسانه نبيَّه المرسل وإبانة ببيان كتابه المنزل، ولم يقع هذا البيان والإيقاف في غير أهل البيت عليهم السلامبعد رسول اللّه صلى الله عليه و آله ووقع فيهم عليهم السلامبتبيان من الكتاب ونصّ في السنّة المتواترة المجمع عليها الموافقة لفصل الخطاب، فالمعلوم دخولهم في المراد من الآية بعد رسول اللّه صلى الله عليه و آله منحصر فيهم عليه السلام كما قاله عليه السلام .

1.الحجر (۱۵): ۷۵.

  • نام منبع :
    الحاشية علی اصول الكافي (النائيني)
    سایر پدیدآورندگان :
    درايتی، محمد حسين
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1383
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 99958
صفحه از 672
پرینت  ارسال به