هذا الحديث النسائي والترمذي في صحيحهما وهما من علمائكم.
وروى أخطب خوازرم في كتاب المناقب وهو من علمائكم عن معاذ بن جبل قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله: «يا علي اخصمك بالنبوة ولا نبوة بعدي وتخصم الناس بسبع فلا يحاجك أحد من قريش: أنت أولهم إيماناً باللّه، وأوفاهم بأمر اللّه وبعهده، وأقسمهم بالسوية، وأعدلهم بالرعية، وأبصرهم بالقضية، وأعظمهم يوم القيامة عنداللّه عزوجل فى المزية».
وقال صاحب كفاية الطالب من علمائكم: هذا حديث حسن عال رواه الحافظ أبو نعيم في حلية الأولياء.
قال يوحنا: فيا أئمة الإسلام فهذه أحاديث صحاح روتها أئمتكم وهي مصرحة بأفضلية علي وخيرته على جميع الناس فما ذنب الرافضة؟ وإنما الذنب لعلمائكم والذين يروون ما ليس بحق ويفترون الكذب على اللّه ورسوله.
قالوا: يا يوحنا إنهم لم يرووا غير الحق ولم يفتروا بل الأحاديث لها تأويلات ومعارضات.
قال يوحنا: فأي تأويل تقبل هذه الأحاديث بالتخصيص على البشر، فإنه نص في أنه خير من ابي بكر إلاّ أن تخرجوا أبابكر من البشر. سلمنا أن الأحاديث لا تدل ذلك فأخبروني أيهم أكثر جهاداً؟
فقالوا: علي.
قال يوحنا: قال اللّه تعالى: «وَفَضَّلَ اللّهُ الْمُجاهِدِينَ عَلَى الْقاعِدِينَ أَجْراً عَظِيماً» وهذا نص صريح.
قالوا: أبوبكر أيضاً مجاهد فلا يلزم تفضيله عليه.
قال يوحنا: الجهاد الأقل إذا نسب إلى الجهاد الأكثر بالنسبة إليه قعود، وهب أنه كذلك فما مرادكم بالأفضل؟
قالوا: الذي نجتمع فيه الكمالات والفضائل الجبلية والكسبية كشرف الأصل