«الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنة» ثم علي زين العابدين ثم أولاده المعصومين الذين خاتمهم الحجة القائم المهدي إمام الزمان الذي من مات ولم يعرفه مات ميتة جاهلية، وأنتم رويتم في صحاحكم عن جابر بن سمرة أنّه قال: سمعت رسول اللّه صلى الله عليه و آلهيقول: «يكون بعدي اثنى عشر أميراً» وقال كلمة لم أسمعها وفي بخاريكم قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله: «لا يزال أمر الناس ماضياً ما وليهم اثنى عشر رجلاً» ثم تكلّم بكلمة خفيفة خفيت علي. وفي صحيح مسلم: «لا يزال أمر الدين قائماً حتّى تقوم الساعة ويكون عليهم اثنى عشر خليفة كلهم من قريش» وفي الجمع بين الصحيحين والصحاح الستة أن رسول اللّه صلى الله عليه و آلهقال: «إن هذا الأمر لا ينقضي حتى يمضى اثنى عشر خليفة كلهم من قريش».
وروى عالمكم ومحدّثكم وثقتكم صاحب كفاية الطالب فإنّه قال: حدثنا أبوالحسن علي بن الحسن بن محمّد وحدّثنا أبومحمد هارون بن موسى سنة إحدى وثمانين وثلاث مائة وحدّثنا ابو علي محمّد بن الأشعث أبوهمام وحدّثنا عامر بن كثير البصري قال هارون: حدّثنا ابن نعيم السمرقندي قال: حدّثنا أبوالنظر محمد بن مسعود العياشي عن يوسف بن إسحاق البصري عن محمد بن بشار عن محمد بن جعفر بن هشام بن يزيد عن الحسين بن محمد عن أبي شعيب عن مسكين بن نكير أبوبسطام عن شعبة بن سعد بن الحجاج عن هاشم بن يزيد عن أنس بن مالك قال: كنت أنا و أبوذر و سلمان و زيد بن ثابت و زيد بن أرقم عند النبي صلى الله عليه و آله اذ دخل الحسن والحسين عليهماالسلام فقبّلهما رسول اللّه وقام أبوذر فانكب عليهما وقبّل أيديهما ورجع فقعد معنا، فقلنا له سراً: يا أباذر رأيت شيخاً من أصحاب رسول اللّه صلى الله عليه و آله يقوم إلى صبيين من بني هاشم فينكب عليهما ويقبّلهما ويقبّل أيديهما؟ فقال: نعم لو سمعتم ما سمعت لفعلتم بهما أكثر مما فعلت. فقلنا: وما سمعت فيهما عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله يا أباذر؟ فقال: سمعته يقول لعلي ولهما: «واللّه لو أن عبداً صلّى وصام حتى يصير كالشن البالي إذاً ما نفعه صلاته ولا صومه إلاّ بحبّكم والبراءة من عدوّكم يا علي من توسّل إلى اللّه بحقّكم فحقّ على اللّه أن لا يردّه خائباً. يا