121
شناخت نامه شيخ ابوالفتوح رازي ج2

«الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنة» ثم علي زين العابدين ثم أولاده المعصومين الذين خاتمهم الحجة القائم المهدي إمام الزمان الذي من مات ولم يعرفه مات ميتة جاهلية، وأنتم رويتم في صحاحكم عن جابر بن سمرة أنّه قال: سمعت رسول اللّه صلى الله عليه و آلهيقول: «يكون بعدي اثنى عشر أميراً» وقال كلمة لم أسمعها وفي بخاريكم قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله: «لا يزال أمر الناس ماضياً ما وليهم اثنى عشر رجلاً» ثم تكلّم بكلمة خفيفة خفيت علي. وفي صحيح مسلم: «لا يزال أمر الدين قائماً حتّى تقوم الساعة ويكون عليهم اثنى عشر خليفة كلهم من قريش» وفي الجمع بين الصحيحين والصحاح الستة أن رسول اللّه صلى الله عليه و آلهقال: «إن هذا الأمر لا ينقضي حتى يمضى اثنى عشر خليفة كلهم من قريش».
وروى عالمكم ومحدّثكم وثقتكم صاحب كفاية الطالب فإنّه قال: حدثنا أبوالحسن علي بن الحسن بن محمّد وحدّثنا أبومحمد هارون بن موسى سنة إحدى وثمانين وثلاث مائة وحدّثنا ابو علي محمّد بن الأشعث أبوهمام وحدّثنا عامر بن كثير البصري قال هارون: حدّثنا ابن نعيم السمرقندي قال: حدّثنا أبوالنظر محمد بن مسعود العياشي عن يوسف بن إسحاق البصري عن محمد بن بشار عن محمد بن جعفر بن هشام بن يزيد عن الحسين بن محمد عن أبي شعيب عن مسكين بن نكير أبوبسطام عن شعبة بن سعد بن الحجاج عن هاشم بن يزيد عن أنس بن مالك قال: كنت أنا و أبوذر و سلمان و زيد بن ثابت و زيد بن أرقم عند النبي صلى الله عليه و آله اذ دخل الحسن والحسين عليهماالسلام فقبّلهما رسول اللّه وقام أبوذر فانكب عليهما وقبّل أيديهما ورجع فقعد معنا، فقلنا له سراً: يا أباذر رأيت شيخاً من أصحاب رسول اللّه صلى الله عليه و آله يقوم إلى صبيين من بني هاشم فينكب عليهما ويقبّلهما ويقبّل أيديهما؟ فقال: نعم لو سمعتم ما سمعت لفعلتم بهما أكثر مما فعلت. فقلنا: وما سمعت فيهما عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله يا أباذر؟ فقال: سمعته يقول لعلي ولهما: «واللّه لو أن عبداً صلّى وصام حتى يصير كالشن البالي إذاً ما نفعه صلاته ولا صومه إلاّ بحبّكم والبراءة من عدوّكم يا علي من توسّل إلى اللّه بحقّكم فحقّ على اللّه أن لا يردّه خائباً. يا


شناخت نامه شيخ ابوالفتوح رازي ج2
120

واعتقاد الشيعة أنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله لم يقبض حتى أوصى إلى من يقوم بأمره بعده وإنه لم يترك اُمّته هملاً ولم يخالف قوله تعالى، واعتقادكم أنّه ترك اُمته هملاً ولم يوص إلى من يقوم بالأمر بعده ومن كتابكم الذي اُنزل عليكم فيه وجوب الوصية وفي حديث نبيكم وجوب الوصية، فلزم على اعتقادكم أن يكون النبي صلى الله عليه و آله أمر الناس بما لا يفعله، فأي الاعتقادين أولى بالنجاة؟
واعتقاد الشيعة أن رسول اللّه صلى الله عليه و آله لم يخرج من الدنيا حتى نص بالخلافة على علي بن أبيطالب عليه السلام ولم يترك اُمته هملاً فقال له يوم الدار: «أنت أخي ووصيّي وخليفتي من بعدي فاسمعوا له وأطيعوا أمره» وأنتم نقلتموه ونقله إمام القراء والطبري والخركوشي وابن إسحاق. وقال فيه يوم غدير خم: «من كنت مولاه فهذا عليّ مولاه» حتى قال له عمر: بخّ بخّ لك يا علي، أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة، نقله إمامكم أحمد بن حنبل في مسنده. وقال فيه لسلمان: «إن وصيّي ووارثي علي بن أبيطالب» رواه إمامكم أحمد بن حنبل. وقال فيه: «إن الأنبياء ليلة المعراج قالوا لي بعثنا على الإقرار بنبوتك والولاية لعلي بن أبيطالب» ورويتموه في الثعلبي والبيان وقال فيه: «انّه يحب اللّه ورسوله» رويتموه في البخاري ومسلم. وقال فيه: «لا يؤدي عنّي إلاّ أنا أو رجل منّي» وعنى به علي بن أبيطالب ورويتموه في الجمع بين الصحيحين. وقال فيه: «أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه لا نبيّ بعدي» ورويتموه في البخاري. وانزل اللّه فيه: «هَلْ أَتى عَلَى الاْءِنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ» وأنزل فيه: «إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَ يُو?تُونَ الزَّكاةَ وَ هُمْ راكِعُونَ» وإنه صاحب آية الصدقة، وضربته لعمرو بن عبدود العامري أفضل من عمل الأمة إلى يوم القيامة، وهو أخو رسول اللّه صلى الله عليه و آله وزوّج ابنته وباب المدينة إمام المتقين ويعسوب الدين وقائد الغر المحجلين حلاّل المشكلات وفكّاك المعضلات هو الإمام بالنص الإلهي ثمّ من بعده الحسن والحسين اللذان قال فيهما النبي صلى الله عليه و آله: «هذان إمامان قاما أو قعدا وأبوهما خير منهما» وقال النبي صلى الله عليه و آله:

  • نام منبع :
    شناخت نامه شيخ ابوالفتوح رازي ج2
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1384
    نوبت چاپ :
    اوّل
تعداد بازدید : 101203
صفحه از 368
پرینت  ارسال به