125
شناخت نامه شيخ ابوالفتوح رازي ج2

بامرأة مجنونة قد زنت فأمر برجمها فقال له علي عليه السلام: القلم مرفوع عن المجنون حتى يفيق، فأمسك فقال: لولا علي لهلك عمر، وقال في خطبة له: من غالا في مهر امرأته جعلته في بيت مال المسلمين، فقالت له امرأة: تمنعنا ما أحل اللّه لنا حيث يقول: «وَ آتَيْتُمْ إِحْداهُنَّ قِنْطاراً فَلا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئاً أَ تَأْخُذُونَهُ بُهْتاناً وَ إِثْماً» فقال: كل أفقه من عمر حتى المخدرات في البيوت. وكان يعطي حفصة وعائشة كل واحدة منهما مائتي ألف درهم وأخذ مائتي ألف درهم من بيت المال فأنكر عليه المسلمون فقال: أخذته على وجه القرض. ومنع الحسن والحسين عليهماالسلامإرثهما من رسول اللّه صلى الله عليه و آلهومنعهما الخمس. وعمر قضى في الحد بسبعين قضية وفضل في العطاء والقسمة. ومنع المتمتعين وقال: متعتان كانتا على عهد رسول اللّه صلى الله عليه و آلهحلالتان وأنا محرمهما ومعاقب من فعلهما. وخالف النبي صلى الله عليه و آلهوأبابكر في النص وعدمه وجعل الخلافة في ستة نفر ثم ناقض نفسه وجعلها في أربعة نفر ثمّ في الثلاثة ثمّ في واحد فجعل إلى عبدالرحمن بن عوف الاختيار بعد أن وصفه بالضعف والقصور ثمّ قال: إن اجتمع علي وعثمان فالقول ما قالا وإن صاروا ثلاثة ثلاثة فالقول للذين فيهم عبدالرحمن بن عوف، لعلمه أن علياً وعثمان لا يجتمعان على أمر و إن عبدالرحمن بن عوف لا يعدل بالأمر عن ابن اُخته وهو عثمان ثم أمر بضرب عنق من تأخر عن البيعة ثلاثة أيام. وعمر أيضاً مزق الكتاب كتاب فاطمة عليهاالسلام وهو انّه لما طالت المنازعة بين فاطمة وأبي بكر رد عليها فدك والعوالي و كتب لها كتاباً فخرجت والكتاب في يدها فلقيها عمر فسألها عن شأنها وكتب لها كتاباً فخرجت والكتاب في يدها فلقيها عمر فسألها عن شأنها فقصت قصتها فأخذ منها الكتاب وخرقه ودعت عليه فاطمة، فدخل على أبي بكر لائمه على ذلك واتفقا على منعها.
وأما عثمان بن عفان فجعل الولايات بين أقاربه استعمل الوليد أخاه لأُمّه على الكوفة فشرب الخمر وصلى بالنّاس وهو سكران فطرده أهل الكوفة فظهر منه ما ظهر،


شناخت نامه شيخ ابوالفتوح رازي ج2
124

وأبوبكر لم يوله رسول اللّه صلى الله عليه و آله عملاً في زمانه قط إلاّ سورة براءة وحين ما خرج أمر اللّه تعالى رسوله بعزله وأعطاها علياً. وأبوبكر لم يكن عالماً بالأحكام الشرعية حتى قطع يسار سارق وأحرق بالنار الفجأة السلمي التيمي وقد قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله: «لا يعذّب بالنار إلاّ ربّ النار» ولما سئل عن الكلالة لم يعرف ما يقول فيها فقال: أقول برأيي فإن كان صواباً فمن اللّه وإن كان خطأ فمن الشيطان، وسألته جدة عن ميراثها فقال: لا أجد لك في كتاب اللّه شيئاً ولا في سنة محمّد ارجعي حتّى أسأل فأخبره المغيرة بن شعبة أن النبيّ صلى الله عليه و آله أعطاه السدس وكان يستفتي الصحابة في كثير من الأحكام. وأبوبكر لم ينكر على خالد بن الوليد في قتل مالك بن نويرة ولا في تزويج امرأته ليلة قتله من غير عدة. وأبوبكر بعث إلى بيت أميرالمؤمنين عليه السلام لما امتنع من البيعة فأضرم فيه النار وفيه فاطمة عليهاالسلام وجماعة من بني هاشم وغيرهم فأنكروا عليه. وأبوبكر لما صعد المنبر جاء الحسن والحسين وجماعة من بني هاشم وغيرهم وأنكروا عليه وقال له الحسن والحسين عليهماالسلام: هذا مقام جدنا ولست أهلاً له. وأبوبكر لما حضرته الوفاة قال: يا ليتني تركت بيت فاطمة لم أكشفه وليتني كنت سألت رسول اللّه صلى الله عليه و آله هل للأنصار في هذا الأمر حق. وقال: ليتني في ظلة بني ساعدة ضربت على يد أحد الرجلين وكان هو الأمير وأنا الوزير، وأبوبكر عندكم إنّه خالف رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الاستخلاف لأنّه استخلف عمر بن الخطاب ولم يكن النبي صلى الله عليه و آله ولاه قط عملاً إلاّ غزاة خيبر فرجع منهزماً وولاه الصدقات فشكا العباس فعزله النبي صلى الله عليه و آله وأنكر الصحابة على أبيبكر تولية عمر حتى قال طلحة: وليت عمر فظاً غليظاً.
وأما عمر فإنّه أتى إليه بامرأة زنت وهي حاملة فأمر يرجمها فقال علي عليه السلام: إن كان لك عليها سبيل فليس لك على حملها من سبيل، فأمسك وقال: لولا علي لهلك عمر. وعمر شك في موت النبي صلى الله عليه و آله وقال: ما مات محمد ولا يموت حتى تلا عليه أبوبكر الآية: «إِنَّكَ مَيِّتٌ وَ إِنَّهُمْ مَيِّتُونَ» فقال: صدقت، وقال كأنّي لم أسمعها. وجاؤوا إلى عمر

  • نام منبع :
    شناخت نامه شيخ ابوالفتوح رازي ج2
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1384
    نوبت چاپ :
    اوّل
تعداد بازدید : 101185
صفحه از 368
پرینت  ارسال به