النّاس على دين ملوكهم.
قال يوحنا: فقمت عنهم وأنا عارف بدليلي وأثق باعتقادي بيقين. فللّه الحمد والمنّة ومن يهدي اللّه فهو المهتد فسطرت هذه الرسالة لتكون هداية لمن طلب سبيل النجاة، فمن نظر فيها بعين الإنصاف أرشد إلى الصواب وكان بذلك مأجوراً، ومن ختم على قلبه ولسانه فلا سبيل إلى هدايته كما قال اللّه تعالى: «إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَ لكِنَّ اللّهَ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ» فإن أكثر المتعصبين (سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَ أَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤمِنُونَ * خَتَمَ اللّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَعَلى سَمْعِهِمْ وَعَلى أَبْصارِهِمْ غِشاوَةٌ وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ» .
اللّهمّ إنّا نحمدك على نعمك الجسام ونصلي على محمّد و آله المطهرين من الآثام مدى الأيام على الدوام إلى يوم القيام. إلى هنا ما وقفنا عليه من الكتاب المذكور وللّه سبحانه الحمد والمنّة. ۱