127
شناخت نامه شيخ ابوالفتوح رازي ج2

النّاس على دين ملوكهم.
قال يوحنا: فقمت عنهم وأنا عارف بدليلي وأثق باعتقادي بيقين. فللّه الحمد والمنّة ومن يهدي اللّه فهو المهتد فسطرت هذه الرسالة لتكون هداية لمن طلب سبيل النجاة، فمن نظر فيها بعين الإنصاف أرشد إلى الصواب وكان بذلك مأجوراً، ومن ختم على قلبه ولسانه فلا سبيل إلى هدايته كما قال اللّه تعالى: «إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَ لكِنَّ اللّهَ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ» فإن أكثر المتعصبين (سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَ أَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤمِنُونَ * خَتَمَ اللّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَعَلى سَمْعِهِمْ وَعَلى أَبْصارِهِمْ غِشاوَةٌ وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ» .
اللّهمّ إنّا نحمدك على نعمك الجسام ونصلي على محمّد و آله المطهرين من الآثام مدى الأيام على الدوام إلى يوم القيام. إلى هنا ما وقفنا عليه من الكتاب المذكور وللّه سبحانه الحمد والمنّة. ۱

1.الكشكول، الشيخ يوسف البحرانى، ج ۲، ص ۲۷ ـ ۶۹.


شناخت نامه شيخ ابوالفتوح رازي ج2
126

وأعطى الأموال العظيمة أزواج بناته الأربع فأعطى كل واحد من أزواجهن مائة ألف مثقال من الذهب من بيت مال المسلمين وأعطى مروان ألف ألف درهم من خمس إفريقية، وعثمان حمى لنفسه عن المسلمين منعهم عنه ووقع منه أشياء منكرة في حق الصحابة، وضرب ابن مسعود حتى مات وأحرق مصحفه، وكان ابن مسعود يطعن في عثمان ويكفره، وضرب عمار بن ياسر صاحب رسول اللّه صلى الله عليه و آله حتّى صار به فتق، واستحضر أباذر من الشام لهوى معاوية وضربه ونفاه إلى الربذة مع أن النبي صلى الله عليه و آلهكان يقرب هذه الثلاثة، وعثمان أسقط القود ـ عن ابن عمر ـ لما قتل النوار بعد الإسلام، وأراد أن يسقط حد الشراب عن الوليد بن عتبة الفاسق فاستوفى منه على عليه السلام، وخذلته الصحابة حتى قتل ولم يدفن إلاّ بعد ثلاثة أيام ودفنوه في حش كوكب، وغاب عن المسلمين يوم بدر ويوم أحد وعن بيعة الرضوان، وهو كان السبب في أن معاوية حارب علياً عليه السلامعلى الخلافة ثم آل الأمر إلى أن سبّ بنو أميّة عليّاً عليه السلامعلى المنبر وسموا الحسن وقتلوا الحسين وشهروا أولاد النبي صلى الله عليه و آله وذريته في البلاد يطاف بهم على المطايا، فآل الأمر إلى الحجاج حتى أنّه قتل من آل محمّد اثنى عشر ألفاً وبنى كثيراً منهم في الحيطان وهم أحياء، وكل السبب في هذا أنهم جعلوا الإمامة بالاختيار والإرادة ولو أنّهم اتبعوا النص في ذلك ولم يخالف عمر بن الخطاب النبي صلى الله عليه و آله في قوله: «ائتوني بدواة وبيضاء لأكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعدي أبداً» لما حصل الخلاف وهذا الضلال.
قال يوحنا: يا علماء الدين هؤلاء الفرقة الذين يسمون الرافضة هذا اعتقادهم الذي ذكرنا وأنتم هذا اعتقادكم الذي قررناه ودلائلهم هذه التي سمعتموها ودلائلكم هذه التي نقلتموها. فباللّه عليكم أي الفريقين أحق بالأمر إن كنتم تعلمون؟
فقالوا بلسان واحد: واللّه إن الرافضة على الحق وأنهم المصدقون على أقوالهم لكن الأمر جرى على ما جرى فإنه لم يزل أصحاب الحق مقهورين، وأشهد علينا يا يوحنا إنا على موالات آل محمّد و نتبرأ من أعدائهم إلاّ أنا نستدعي منك أن تكتم علينا أمرنا لأن

  • نام منبع :
    شناخت نامه شيخ ابوالفتوح رازي ج2
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1384
    نوبت چاپ :
    اوّل
تعداد بازدید : 99361
صفحه از 368
پرینت  ارسال به