27
شناخت نامه شيخ ابوالفتوح رازي ج2

وقد نسب إليه بعض متأخري العلماء كتاب تفسير آخر بالعربي أيضاً، وقد صرح نفسه «قده» في أوّل تفسيره الفارسي الكبير بأنه وعد لأصحابه تفسيرين أحدهما بالفارسية والآخر بالعربيّة، وأنّه قدّم الفارسي في التأليف على العربي، فالظاهر أنّه قد ألفه أيضاً.
وليعلم أن الرسالة الحسنية غير الرسالة الحَسَنيّة بالحاء والسين المهملتين المفتوحتين والنون ثمّ الياء المثناة التحتانية المشددة ثم الهاء أيضاً؛ لأنّها من مؤلفات بعض المتأخرين في أصول الدين والعبادات، ألّفها لآقا حسن وزير مازندران. فلاحظ.
ثمّ في نسب الشيخ أبيالفتوح المذكور إشكال؛ لأنّ الشيخ منتجب الدين في فهرسه قد أورده مرّةً عند ترجمته كما نقلنا عنه، ومرّةً في أثناء ترجمة الشيخ الثقة أبيبكر أحمد بن الحسين بن أحمد النيسابوري الخزاعي نزيل الري، أورده كما صدرنا الترجمة به، أعنى بزيادة لفظ «ابن أحمد». وقال في ترجمة الشيخ أبيبكر المذكور أنّه والد الشيخ عبدالرحمن؛ وقال في ترجمة عبدالرحمن المذكور أنّه عم الشيخ أبيالفتوح الرازي هذا، إذ على هذا يلزم أن يكون الشيخ أبوبكر أحمد المذكور الجد القريب للشيخ أبيالفتوح، فكيف يصح كون جدّه القريب علي بن محمد بن أحمد. فتأمل. كيف وهو نفسه قال في ترجمة الشيخ أبيبكر أحمد المذكور: «أخبرني الشيخ أبيالفتوح الرازي عن والده عن جدّه عنه»، إذ هذا يدلّ على أنّ الشيخ أبابكر أحمد والد جدّ الشيخ أبيالفتوح هذا، وحينئذ يصير نسبه هكذا: الشيخ أبوالفتوح الحسين بن علي بن محمد بن أحمد بن الحسين بن أحمد الخزاعي النيسابوري الرازي، وفي كلام القاضي نور اللّه إشارة إلى نسبه.
ثمّ في بعض الكتب ومن جملتها المناقب لابن شهرآشوب وقع هكذا: «أبوالفتوح أحمد بن علي الرازي»، ولعله غير الشيخ أبيالفتوح المذكور وإن اتحد الكنية والنسبة والعصر. فلاحظ. وسيجيء في ترجمة الشيخ العدل المحسن بن الحسين بن أحمد


شناخت نامه شيخ ابوالفتوح رازي ج2
26

وله قدس سره ميل إلى التصوف وكلام الصوفية على ما يظهر من تفسيره الفارسي و شرح الشهاب المذكورين.
وكان رحمه الله كثير العلم وافر الفضل غزير الرواية عن العلماء والمشايخ جامعاً للفضائل.
وله من المؤلفات أيضاً رسالة يوحنا بالفارسية على ما ينسب إليه، وهي رسالة جيّدة لطيفة معروفة مشتملة على بطلان المذاهب الأربعة وتصحيح المذهب الجعفري أعني مذهب الإمامية، وأجرى الكلام فيها على لسان يوحنّا الذمي الإنجيلي النصراني على أنه كان كافراً، ثمّ أسلم وتفحص وبحث عن المذاهب فاختار مذهب الشيعة، على نهج الطرائف لابن طاوس في الإمامة حيث تكلم فيه على لسان عبدالحميد الذمي.
وله أيضاً على ما نسب إليه الرسالة الحسنية بضم الحاء المهملة وسكون السين المهملة ثم نون وبعدها الياء المثناة التحتانية المشددة وآخرها هاء، وهي أيضاً رسالة مشهورة جيدة نفيسة، وكانت بالعربية وقد ترجمها بعضهم بالفارسية، في مسألة الإمامة؛ ووضعها على لسان جارية اسمها حسنية وقد كانت كافرة ثم أسلمت وقد تكلّمت بحضرة هارون الرشيد في مذهب الشيعة وإبطال مذاهب أهل السنة، هي أيضاً حسنة الفوائد ولكن لم يثبت انتسابهما إليه.
وقد مرّ في باب الألف في ترجمة الشيخ إبراهيم الأسترآبادي أن هذه الرسالة قد تنسب إليه، ولكن قد كان المترجم لها هو الشيخ إبراهيم المذكور وأصل الرسالة للشيخ أبيالفتوح، ويحتمل أن تلك الرواية مروية عن الشيخ أبيالفتوح لا أنه من مروياته كما يلوح من أول تلك الرسالة. فلاحظ.
وقد نسب إليه بعضهم أيضاً كتاب تبصرة العوام في الملل والنحل بالفارسية والظاهر أنه سهو؛ لأنّه من مؤلفات السيّد المرتضى الثاني على ما قيل أو لغيره، فلعل مراده غير الكتاب المعروف. فتأمل. وهذا الكتاب على ثمان وعشرين باباً، وقد ذكر فيه ذم الصوفية أيضاً، وهذا مما يؤيد عدم صحة نسبته إليه كما مرّ. فلاحظ.

  • نام منبع :
    شناخت نامه شيخ ابوالفتوح رازي ج2
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1384
    نوبت چاپ :
    اوّل
تعداد بازدید : 101074
صفحه از 368
پرینت  ارسال به