وقد نسب إليه بعض متأخري العلماء كتاب تفسير آخر بالعربي أيضاً، وقد صرح نفسه «قده» في أوّل تفسيره الفارسي الكبير بأنه وعد لأصحابه تفسيرين أحدهما بالفارسية والآخر بالعربيّة، وأنّه قدّم الفارسي في التأليف على العربي، فالظاهر أنّه قد ألفه أيضاً.
وليعلم أن الرسالة الحسنية غير الرسالة الحَسَنيّة بالحاء والسين المهملتين المفتوحتين والنون ثمّ الياء المثناة التحتانية المشددة ثم الهاء أيضاً؛ لأنّها من مؤلفات بعض المتأخرين في أصول الدين والعبادات، ألّفها لآقا حسن وزير مازندران. فلاحظ.
ثمّ في نسب الشيخ أبيالفتوح المذكور إشكال؛ لأنّ الشيخ منتجب الدين في فهرسه قد أورده مرّةً عند ترجمته كما نقلنا عنه، ومرّةً في أثناء ترجمة الشيخ الثقة أبيبكر أحمد بن الحسين بن أحمد النيسابوري الخزاعي نزيل الري، أورده كما صدرنا الترجمة به، أعنى بزيادة لفظ «ابن أحمد». وقال في ترجمة الشيخ أبيبكر المذكور أنّه والد الشيخ عبدالرحمن؛ وقال في ترجمة عبدالرحمن المذكور أنّه عم الشيخ أبيالفتوح الرازي هذا، إذ على هذا يلزم أن يكون الشيخ أبوبكر أحمد المذكور الجد القريب للشيخ أبيالفتوح، فكيف يصح كون جدّه القريب علي بن محمد بن أحمد. فتأمل. كيف وهو نفسه قال في ترجمة الشيخ أبيبكر أحمد المذكور: «أخبرني الشيخ أبيالفتوح الرازي عن والده عن جدّه عنه»، إذ هذا يدلّ على أنّ الشيخ أبابكر أحمد والد جدّ الشيخ أبيالفتوح هذا، وحينئذ يصير نسبه هكذا: الشيخ أبوالفتوح الحسين بن علي بن محمد بن أحمد بن الحسين بن أحمد الخزاعي النيسابوري الرازي، وفي كلام القاضي نور اللّه إشارة إلى نسبه.
ثمّ في بعض الكتب ومن جملتها المناقب لابن شهرآشوب وقع هكذا: «أبوالفتوح أحمد بن علي الرازي»، ولعله غير الشيخ أبيالفتوح المذكور وإن اتحد الكنية والنسبة والعصر. فلاحظ. وسيجيء في ترجمة الشيخ العدل المحسن بن الحسين بن أحمد