33
شناخت نامه شيخ ابوالفتوح رازي ج2

ترجمة شيخي أبوالفتوح بن عليّ الرازي: له روح الجنان و روح الجنان في تفسير القرآن فارسىّ إلاّ أنّه عجيب، وشرح الشهاب، وعن الثاني منهما أنّه قال بعد الترجمة: عالم واعظ مفسّر له تصانيف منها التفسير المسمّى بروض الجنان و روض الجنان في تفسير القرآن عشرين مجلّدة، و روح الألباب و روح الألباب في شرح الشهاب قرأتهما عليه.
ثمّ إنّ في المجالس عقيب شطر واف من بيان محامد صفاته و محاسن سماته ما يتحصّل منه هذا المعنى، وبالجملة فماثر فضله و مساعيه الجميلة في تفسيره كتاب اللّه الكريم، وإبطاله شبه المخالفين ممّا لا يخفى على من لاحظ تفسيره المشهور. ويظهر منه أنّه كان معاصراً لصاحب الكشّاف وقد بلغه بعض أبيات الكتاب دون أصله، وتفسيره المذكور و إن كان فارسيّاً إلاّ أنّه في وثاقة التحرير، وعذوبة التقرير ودقّة النظر من غير نظير، وإنّما اقتبس من آثاره الإمام فخر الدين الرازي في تفسيره الكبير وبنى عليه بنيانه، و إن أضاف إليه بعض تشكيكاته الواهية دفعاً لتهمة الانتحال، إلى أن قال: و له أيضاً تفسير آخر عربي قد أشار إليه في مفتتح تفسيره الفارسى إلاّ أنّى لم أظفر بتمامه.
وقد ذكر الشيخ عبد الجليل الرازي في بعض مصنّفاته أنّ للشيخ الإمام أبيالفتوح الرازي عشرين مجلّداً في التفسير تهوي إليها أفئدة العلماء النحارير، والظاهر أنّ أكثر تلك المجلّدات من تفسيره العربي؛ لأنّ الفارسي منه ينيف على مأة وعشرين ألف بيت يجمعها أربع مجلّدات أو ما يبلغ ضعف ذلك، وأنّى هو من العشرين (وفّقنا اللّه تعالى على تحصيله والاستفادة منه بمنّه وجوده).
و سمعتُ من بعض الثقات أنّ مرقده الشريف بإصبهان. انتهى. و كأنّه لعدم عثوره على الكتاب كما يظهر من فحوى كلامه ابتلى بهذا التوجيه الخارج عن الصواب مع أنّ كون مجلّدات التفسير الفارسى بهذه العدّة ممّا قد صرّح به تلميذاه البصيران المتقدّمان، ولا يلزم الموافقة بين المجلدّ الكتابى العرفي وأجزاء التصنيف ألا ترى أنّ تفسير مجمع البيان أيضاً بهذه المثابة من الأبيات مع أنّ المصنّف،


شناخت نامه شيخ ابوالفتوح رازي ج2
32

الواضحة في بطلان دعوى الناصبة، وكتاب التفهيم في بيان التقسيم، وكتاب ما لابدّ من معرفته، و كتاب المولى وغير ذلك.
و كذا عمّ أبيه، وهو الشيخ الفاضل الحافظ المفيد العين أبو محمّد عبدالرحمن بن أحمد بن الحسين تلميذ الشيخ الفقيه الجليل محمّد بن زيد بن علي الفارسي صاحب كتاب الوصايا وكتاب الغيبة وغيرهما. و كان المفيد المذكور من جملة مشايخ وقته بالرّي واعظاً ثقة سافر في البلاد شرقاً وغرباً؛ وسمع الأحاديث من المخالف والمؤالف، و له تصانيف منها سفينة النجاة في مناقب أهل البيت عليهم السلام، والعلويات الرضويّات والأمالى والعيون من الأخبار، ومختصرات شتّى في المواعظ، والآداب، وهو يروى بالأسناد عن مشايخ أبيه الثلاثة المتقدّمين، وعن ابن البرّاج، وسلاّر، والكراجكى كما عن الفهرست المتقدّم.
وكذا ولده الشيخ الورع الفاضل الإمام تاج الدين محمّد بن الحسين الراوي عنه وابن اُخته العالم الصالح الثقة بنصّ صاحب الفهرست الشيخ الإمام فخرالدين أبو سعيد أحمد بن محمّد الخزاعي.
وبالجملة فالرجل وأقوامه الصالحون من أجلاّء بيوتات العرب المستوطنين ديار العجم، وليس تفى هذه العجالة ثناء على كلّ واحد منهم بالخصوص.
وأمّا رواية الشيخ أبيالفتوح المذكور فهي عن أبيه الفاضل علىّ بن محمّد و عن عمّه عن جدّه. ثمّ عن جدّه عن والد جدّه المشار إلى أسمائهم، و مميّزاتهم، و كذا عن الشيخ المفيد عبد الجبّار بن عليّ المقرّى الرازي، والشيخ أبي عليّ بن شيخنا الطوسي جميعاً عن الشيخ المرحوم، وكان قد قرأ عليه، و روى عنه أيضاً الشيخ الفقيه العماد عبداللّه بن حمزة الطوسى، والشيخ رشيد الدين بن شهرآشوب المازندرانى، والشيخ منتجب الدين بن بابويه القمىّ صاحب الفهرست و غير اُولئك، وقد ذكره الأخيران في كتابيهما المعالم والفهرست وبالغا في الثناء على تفسيره. فعن الأوّل منهما أنّه قال في

  • نام منبع :
    شناخت نامه شيخ ابوالفتوح رازي ج2
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1384
    نوبت چاپ :
    اوّل
تعداد بازدید : 99246
صفحه از 368
پرینت  ارسال به