(4)
أبوالفتوح الرّازي في خاتمة المستدرك
المحدث النوري
الخامس عشر: [من مشايخ ابن شهرآشوب] الشيخ الامام السعيد، قدوة المفسرين، ترجمان كلام اللّه ، جمال الدين أبوالفتوح الحسين بن علي بن محمّد بن أحمد الخزاعي الرازي النيسابوري، الفاضل العالم، الفقيه المفسر، الأديب العارف، الكامل البليغ، المعروف بأبي الفتوح الرازي المنتهي نسبه الشريف إلى عبداللّه بن بديل ابن ورقاء الخزاعي ـ الذي كان أبوه من الصحابة ـ الذي كان جهوري الصوت، وأمره رسول اللّه صلى الله عليه و آله بمنى في حجّة الوداع أن ينهى الناس عن الصيام أيام منى، فركب على جمل أورق ۱ وتخلل الفساطيط، وكان ينادي بأعلى صوته: أيّها الناس لا تصوموا هذه الأيام فإنها أيام أكل وشرب وبعال، أي: الجماع.
وعبداللّه ـ أيضاً ـ من الصحابة، ومن السابقين الراجعين إلى أميرالمؤمنين عليه السلام، والمستشهدين بين يديه في صفين، بعد أن بالغ في الخدمة، وأبلى ببلاء عظيم.
والشيخ المذكور جمع بين شرافة النسب، والأخذ بمجامع العلوم، المنبئ عنه تفسيره الكبير العجيب الذي يقرب من مائة وخمسين ألف بيت، وهو وإن كان بالفارسية إلاّ أنه حاو لكلّ ما تشتهيه الأنفس، وتقرّ به الأعين، ومن نظر إليه وتأمل في