الحسين الآبي ـ رحمه اللّه رحمة واسعة ـ بقراءتي عليه في مسجدي في سنة اثنين وثلاثين وأربعمائة، قال: حدثنا الشيخ أبو جعفر محمّد بن علي بن بابويه رحمه الله إملاءً يوم الجمعة لتسع خلون من شهر ربيع الآخر سنة ثمان وسبعين، قال: حدثنا أبي ۱ ... إلى آخره.
وهذا السند مما يغتنم في ما بين الطرق من جهة العلوّ، و ربّما يستغرب في بادي النظر، فإن الذي كان يقرأ على أبي جعفر الطوسي كيف يروي عن الصدوق المتقدم عليه بطبقتين، ويرفع بأن ما بين التاريخين أربع وخمسون سنة، فلو كان عمر الوزير في تاريخ التحمل الذي هو قبل وفاة الصدوق بثلاث سنين: عشرون سنة مثلاً، كان عمره في سنة السماع أربع وسبعين، وهو عمر متعارف شايع.
7. و منهم: الشيخ أبو عبداللّه الحسن بن الحسين بن بابويه المتقدم ۲ في مشايخ الشيخ منتجب الدين.
ولنكتف من مشايخه الذين هم في الأربعين: أربعون، بما ذكرنا.
ج) عمّ والده: الشيخ الجليل المفيد الحافظ أبو محمّد عبدالرحمن ابن الشيخ أبي بكر أحمد النيسابوري الخزاعي ۳ ، نزيل الري، الفاضل، الكامل، العالم المتبحّر.
قال في المنتجب: شيخ الأصحاب بالري، حافظ، واعظ، ثقة، سافر في البلاد شرقاً و غرباً، وسمع الأحاديث عن المؤالف والمخالف، وله تصانيف، منها: سفينة النجاة في مناقب أهل البيت عليهم السلام، العلويات، الرضويات، الأمالي، عيون الأخبار، مختصرات في المواعظ و الزواجر، أخبرنا بها جماعة منهم السيدان المرتضى والمجتبى ـ ابنا الداعي الحسني ـ وابن أخيه الشيخ الإمام أبوالفتوح الخزاعي عنه رحمهم اللّه تعالى ۴ . انتهى.
1.الأربعين: لم نعثر عليه.
2.تقدم في الجزء الثاني صفحة: ۴۳۱.
3.ثالث مشايخ الشيخ أبي الفتوح الرازي.
4.فهرس منتجب الدين: ۱۰۸/۲۱۹.