51
شناخت نامه شيخ ابوالفتوح رازي ج2

مستدركات الوسائل ان تفسيره الكبير العجيب الذي يقرب من 150 ألف بيت (البيت خمسون حرفاً) وإن كان بالفارسية إلاّ أنّه حاو لكل ما تشتهيه الأنفس وتقرّ به الأعين، ومن نظر إليه وتأمّل في مجمع البيان للطبرسي يجده كالمختصر منه. وبالجملة فتفسيره هذا كتاب لا يمل قارئه ولا يضجر الناظر إليه ينتفع منه الفقيه والمفسر والأديب والمؤرخ والواعظ وطالب الفضائل والمناقب والمثالب. إنتهى.
أقول لم يتيسر لي الاطلاع عليه لا حكم فيه بشيء. وفي الذريعة أنه يذكر الآية وتحتها بالفارسية كلمة كلمة ثم يشرع في تفسيرها صنع هكذا من أول القرآن إلى آخره.
2. تفسير آخر بالعربية في الرياض نسبه إليه بعض متأخري العلماء، وقد صرح هو في أوّل تفسيره الفارسي الكبير بأنّه وعد أصحابه بتفسيرين أحدهما بالفارسية والآخر بالعربية وأنّه قدم الفارسي في التأليف على العربي، فالظاهر أنه قد ألّفه أيضاً. إنتهى.
3. روح الأحباب وروح الألباب في شرح الشهاب، ألّفه باسم تاج الدين، والشهاب هو جمعه القاضي القضاعي من كلام النبي صلى الله عليه و آله في الأحكام والمواعظ والآداب والحكم، في الرياض رأيت نسخة من شرح الشهاب في طهران، وأخرى في هراة وهو حسن الفوائد وأدرجه الاُستاذ (المجلسي) في بحارالأنوار. وقد أورد في شرح الشهاب عند قوله صلى الله عليه و آله: احفظ لي أصحابي فإنهم خيار اُمتي طرفاً من الأخبار في فضائل الخلفاء الثلاثة.
4. رسالة يوحنا بالفارسية في الرياض نسبت إليه، وهي رسالة لطيفة معروفة مشتملة على تصحيح المذهب الجعفري، وأجرى الكلام فيها على لسان يوحنا الذمي الانجيلي النصراني على أنّه كان نصرانياً ثمّ أسلم وتفحّص وبحث عن المذاهب فاختار مذهب الشيعة على نهج الطرائف لابن طاووس في الإمامة حيث تكلم فيه على لسان عبدالمحمود الذمي.


شناخت نامه شيخ ابوالفتوح رازي ج2
50

فحسدني جماعة من أصحابي فسعوا بي إلى الوالي فمنعني من عقد المجلس، وكان لي جار من أصحاب السلطان وكان ذلك في أيام العيد، وكان قد عزم على أنْ يشتغل بالشرب على عادتهم، فلما سمع بذلك ترك ما كان عزم عليه وركب وأعلم الوالي أنّ القوم حسدوني وكذبوا عليّ وجاء حتى أخرجني من داري وأعادني إلى المنبر وجلس في المجلس إلى آخره فقلت للناس: هذا ما قال النبي صلى الله عليه و آله: إن اللّه ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر. إنتهى.

مؤلفاته

1. روض الجنان وروح الجنان في تفسير القرآن، في عشرين مجلدة بالفارسية مشهور متداول، وفي الرياض هو من أجل الكتب وأفيدها وأنفعها رأيته فرأيت منه بحراً طمطاماً وأدرجه الاُستاذ (المجلسي) أيده اللّه في بحارالأنوار، وفي مجالس المؤمنين، تفسيره الفارسي ممّا لا نظير له في رشاقة التحرير وعذوبة التقرير ودقة النظر، والفخر الرازي في تفسيره الكبير قد أخذ منه وبنى عليه أساسه، ولكن أضاف إليه بعض تشكيكاته كلّ مجلدة بقدر ثلاثين ألف بيت. وقد أورد شطراً من فوائده في مطاوي هذا الكتاب وفيه أيضاً الظاهر أن أكثر تلك المجلدات من تفسيره العربي؛ لأن تفسيره الفارسي أربعة مجلدات ولعله يجعل ثمانية مجلدات فالباقي منه إلى العشرين يكون من تفسيره العربي وفقنا اللّه لتحصيله. إنتهى.
وهذا شيء انفرد به فالجميع ومنهم تلاميذه الذين هم أعرف بمؤلفاته قالوا إن تفسيره الفارسي عشرون مجلداً، أمّا تفسيره العربي فمشكوك الوجود، وصاحب المجالس مع اعترافه بأنّه لم يره كيف يقول إنّ أكثر مجلدات الفارسي هي منه. وفي الرياض أن المجلس لا يرتضي ما قاله بل يقول إن تفسيره الفارسي عشرون مجلداً وفي

  • نام منبع :
    شناخت نامه شيخ ابوالفتوح رازي ج2
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1384
    نوبت چاپ :
    اوّل
تعداد بازدید : 100265
صفحه از 368
پرینت  ارسال به