فحسدني جماعة من أصحابي فسعوا بي إلى الوالي فمنعني من عقد المجلس، وكان لي جار من أصحاب السلطان وكان ذلك في أيام العيد، وكان قد عزم على أنْ يشتغل بالشرب على عادتهم، فلما سمع بذلك ترك ما كان عزم عليه وركب وأعلم الوالي أنّ القوم حسدوني وكذبوا عليّ وجاء حتى أخرجني من داري وأعادني إلى المنبر وجلس في المجلس إلى آخره فقلت للناس: هذا ما قال النبي صلى الله عليه و آله: إن اللّه ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر. إنتهى.
مؤلفاته
1. روض الجنان وروح الجنان في تفسير القرآن، في عشرين مجلدة بالفارسية مشهور متداول، وفي الرياض هو من أجل الكتب وأفيدها وأنفعها رأيته فرأيت منه بحراً طمطاماً وأدرجه الاُستاذ (المجلسي) أيده اللّه في بحارالأنوار، وفي مجالس المؤمنين، تفسيره الفارسي ممّا لا نظير له في رشاقة التحرير وعذوبة التقرير ودقة النظر، والفخر الرازي في تفسيره الكبير قد أخذ منه وبنى عليه أساسه، ولكن أضاف إليه بعض تشكيكاته كلّ مجلدة بقدر ثلاثين ألف بيت. وقد أورد شطراً من فوائده في مطاوي هذا الكتاب وفيه أيضاً الظاهر أن أكثر تلك المجلدات من تفسيره العربي؛ لأن تفسيره الفارسي أربعة مجلدات ولعله يجعل ثمانية مجلدات فالباقي منه إلى العشرين يكون من تفسيره العربي وفقنا اللّه لتحصيله. إنتهى.
وهذا شيء انفرد به فالجميع ومنهم تلاميذه الذين هم أعرف بمؤلفاته قالوا إن تفسيره الفارسي عشرون مجلداً، أمّا تفسيره العربي فمشكوك الوجود، وصاحب المجالس مع اعترافه بأنّه لم يره كيف يقول إنّ أكثر مجلدات الفارسي هي منه. وفي الرياض أن المجلس لا يرتضي ما قاله بل يقول إن تفسيره الفارسي عشرون مجلداً وفي