5. الرسالة الحُسْنيّة بضم الحاء وسكون السين وكسر النون وتشديد المثناة التحتية وآخره هاء، في الرياض نسبت إليه وهي رسالة مشهورة جيدة نفيسة في الإمامة حسنة الفوائد وكانت بالعربية وترجمها بعضهم إلى الفارسية ووضعها على لسان جارية اسمها حسنيّة كانت كافرة ثمّ أسلمت وتكلّمت بحضرة هارون الرشيد في الاحتجاج لمذهب الشيعة، ولكن لم يثبت انتسابها إليه. ومرّ في ترجمة الشيخ إبراهيم الأسترآبادي إنّ هذه الرسالة تنسب إليه ولكن ذلك لأنه ترجمها إلى الفارسية وأصلها العربي لأبيالفتوح. ويحتمل أنّ تلك الرسالة مروية عن أبيالفتوح، لا أنّها من مؤلفاته كما يلوح من أوّل تلك الرسالة وهي غير الرسالة الحَسَنيّة بالحاء والسين المهملتين المفتوحتين والنون والمثناة التحتية المشددة والهاء، لأنها من مؤلفات بعض المتأخرين في أصول الدين والعبادات ألّفها لآقا حسين وزير مازندان.
6. تبصرة العوام في معرفة مقالات الأنام، فارسي رأيت منه نسخة في مكتبة الشيخ فضل اللّه النوري في طهران، تشتمل على ستة وعشرين باباً كتبت في الثمانمائة ونيف وقد وجد على ظهر نسخة من هذا الكتاب هذه العبارة منقولة من خط شيخ الإسلام في إصفهان ميرزا قاضي: وقد ذم الشيخ أبوالفتوح الحسين بن علي الخزاعي الرازي الحسين بن منصور الحلاج في كتابه الموسوم بتبصرة العوام وقد رأيت هذا الكتاب بخطه رحمه الله. إنتهى.
وفي الكتاب المذكور كلام طويل في ذم الحلاج، والكتاب جيّد جداً، وفي آخره دفع بعض الأكاذيب المسندة إلى الإمامية والاحتجاج لصحّة مذهبهم، وفي الرياض نسب إليه بعضهم تبصرة العوام. والظاهر أنّه سهو لأنّه من مؤلفات السيد المرتضى على ما قيل أو لغيره فلعل المراد غير هذا الكتاب المعروف وهذا الكتاب مرتب على ثمانية وعشرين باباً وفيه ذم الصوفية وهذا مما يؤيد عدم صحة نسبته اليه. إنتهى.