63
شناخت نامه شيخ ابوالفتوح رازي ج2

وأسمائها وفضلها و ثواب قراءتها، ثم يذكر جملة من الآيات، مع ترجمتها بالفارسية، ويفسرها جملة جملة، فيبدأ باللغة والنحو والصرف، ثم القراءة أحياناً ثم ذكر أسباب النزول، والتفسير أخيراً، كل ذلك باللغة الفارسية القديمة، و لكن في أسلوب سهل بديع.
* * *
و من براعته في اللغة: إحاطته بمفردات اللغة الفارسية المرادفة تماماً مع مفردات لغة العرب، في مثل «فسوس» مرادفة لكلمة «الاستهزاء» و «ديو» لكلمة «الشيطان»؛ لأنه من الجنّ، و الجنّ في الفارسية: «ديو» ۱ و «پيمان» لكلمة «الميثاق» و «برفروزد» لقوله «استوقد» و «دوزخ» لجهنم، و «كار شكسته» بمعنى «كار كشته» مرادفة لكلمة «ذلول» ۲ و «شكمش بياماسامد» بمعنى «انتفخ بطنه» ۳ و «خداوندان علم» بمعنى «أولوا العلم» ۴ و «خاك باز شياراند» بمعنى «تثير الأرض» ۵ و «همتا» و «انباز» بمعنى «الشريك» ۶ و «ستون چوب دركش گرفت» بمعنى «چوب ستون را در بغل گرفت» مرادفة لقولهم: «احتضن الشيء» ۷ و «ما خواستمانى كه در آن خيرى بودى تا ما نيز به آن خير برسيدمانى» تعبير فارسى قديم ۸ و هكذا «و ما را بپاى، و گوش نما» مرادفة لكلمة «راعنا» ۹ و «با من بازار مى كنى» ترجمة لعبارة: «أم إليّ تشوقت» من كلام الإمام أميرالمؤمنين عليه السلام ۱۰ ، وربما قرئ بالسين، و لعل العبارة ترجمة «تسوّقت» بالسين لتكون ترجمتها «بازار گرمى مى كنى».

1.تفسير أبيالفتوح، ج ۱، ص ۷۹ و ۸۰.

2.المصدر، ج ۱، ص ۲۲۵.

3.المصدر، ج ۲، ص ۴۸۴.

4.المصدر، ص ۴۷۷.

5.المصدر، ج ۱، ص ۲۵۵.

6.المصدر، ص ۲۴۰.

7.المصدر، ص ۲۴۱.

8.المصدر، ص ۲۸۳.

9.المصدر، ص ۲۸۰.

10.الكلمة رقم ۷۷، من قصار الكلم نهج البلاغه.


شناخت نامه شيخ ابوالفتوح رازي ج2
62

عليه الفخر الرازي في تفسيره الكبير، فأخذ منه اللّباب، و زاد عليه بعض تشكيكاته، مما زاد في الحجم، ولكن الأصل اللباب، هو ما ذكره مفسرنا الرازي أبوالفتوح الكبير. ۱
و قد تتبعتُ مواضع من التفسيرين، فوجدت الأمر كما ذكره القاضي، كان الأصل ما ذكره أبوالفتوح الرازي، و جاء تحقيق الفخر فرعاً عليه و مقتبساً منه، و لو مع زيادات.
مثلاً عند قوله تعالى: «فَسَجَدُوا إِلاّ إِبْلِيسَ أَبى وَاسْتَكْبَرَ وَكانَ مِنَ الْكافِرِينَ»۲ ذهب أبوالفتوح إلى أنّ إبليس لم يزل كان كافراً، و أن المؤمن سوف لا يكفر؛ لأن الإيمان يوجب استحقاق الثواب الدائم، و كذا الكفر يوجب استحقاق العقاب الدائم، و الجمع بين الاستحقاقين محال. ۳
وهكذا جاء الاستدلال في «التفسير الكبير»، قال: الوجه الثاني في تقرير أنه كان كافراً أبداً، قول أصحاب الموافاة؛ و ذلك لأن الإيمان يوجب استحقاق الثواب الدائم، والكفر يوجب استحقاق العقاب الدائم، والجمع بين الثواب الدائم والعقاب الدائم محال، فإذا صدر الإيمان من المكلّف في وقت ثم صدر عنه ـ و العياذ باللّه ـ بعد ذلك كفر، فإما أن يبقى الاستحقاقان معاً وهو محال ـ على ما بينّاه ـ أو يكون الطارئ مزيلاً للسابق، وهو أيضاً محال؛ لأنّ القول بالإحباط باطل... . ۴
و يبحث الرازي عن قوله: «و كان من الكافرين» هل كان هناك كفّار غير إبليس حتى يكون واحداً منهم؟ فيجيب عن ذلك بجوابات، كلها واردة في كلام أبيالفتوح الرازي. ۵
أما منهجه في التفسير، فجرى على منوال سائر التفاسير، فيبدأ بذكر السورة

1.راجع: مجالس المؤمنين للقاضي التستري، ج ۱، ص ۴۹۰.

2.البقرة (۲): آية ۳۴.

3.راجع: تفسير أبي الفتوح، ج ۱، ص ۱۳۸.

4.راجع: التفسير الكبير، ج ۲، ص ۲۳۷.

5.راجع: تفسير أبيالفتوح، ج ۱، ص ۱۳۹؛ التفسير الكبير، ج ۲، ص ۲۳۷ ـ ۲۳۸.

  • نام منبع :
    شناخت نامه شيخ ابوالفتوح رازي ج2
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1384
    نوبت چاپ :
    اوّل
تعداد بازدید : 101182
صفحه از 368
پرینت  ارسال به