79
شناخت نامه شيخ ابوالفتوح رازي ج2

الحيروي (؟) (آقا بزرگ، 79) وعماد الدين أبا الفرج علي ابن قطب الدين سعيد بن هبة اللّه الراوندي (صاحب المعالم، 35) وشريف شرفشاه بن محمد بن الحسين بن زبارة الأفطسي (م. ن، 47).
وكان اثنان من أبناء أبي الفتوح في عداد العلماء: أحدهما صدر الدين علي الذي ذكره منتجب الدين بقوله «الفقيه الديّن» (ص 125)، والآخر تاج الدين أبو جعفر محمد الذي ذكره أيضاً بقوله: «الفاضل الورع» (ص 173). وكان تاج الدين نفسه قد تتلمذ على أبيه (آقا بزرگ، ن. ص).
وسنة 552ه هي آخر تاريخ لدينا فيه معلومات عن أبي الفتوح، وذلك من خلال الإجازة التي كان قد منحها لتلميذه برواية روض الجنان (ظ: أفندي، 2/157). وعلى هذا فإن رواية آزاداني الأصفهاني (ص 446) عن تاريخ وفاة أبي الفتوح في 540ه ، لا يمكن أن تكون صحيحة. ويرى محدث أرموي الذي نقل هذا الموضوع (تعليقات...، 1/157 ـ 161) ومع الأخذ بنظر الاعتبار الإجازة المذكورة وقرائن أخرى، أن هذا التاريخ تصحيف ل 554ه . ومع هذا يستنبط من رواية ابن حمزة مؤلف إيجاز المطالب الذي كان في الري عند وفاة أبي الفتوح، وذهب من ثم إلى مكة، أن الشيخ كان قد توفي في السنوات القريبة من 600ه .، ذلك أن ابن حمزه لدى عودته من مكة ذهب إلى أصفهان وكان سفره ذاك بعد وفاة أبي الفتوح العجلي (ن.ع) الشافعي (ت 600ه ) (ظ: حديقة... 604)؛ إلا أن هذه الرواية ـ بشكلها الخاص هذا ـ لا يمكنها أن تكون صحيحة، ذلك أن أباالفتوح الرازي لم يكن على قيد الحياة بشكل مؤكد خلال فترة تأليف كتاب النقض (بين السنوات 556 ـ 566ه ) (ظ: القزويني الرازي، 263، 280).
دفن أبوالفتوح وفقاً لوصيته بجوار مرقد السيد عبدالعظيم الحسني في الري (حديقة، ن. ص؛ أيضاً ظ: حمداللّه ، 59). وإن ما اعتبره الشوشتري (1/490) من أن قبره كان في أصفهان، ناجم عن خلط بينه وبين أبي الفتوح العجلي (ظ: حديقة، ن.ص).


شناخت نامه شيخ ابوالفتوح رازي ج2
78

2/293). كما أن كون أبي الفتوح يدعو الزمخشري في موضع من كتابه (9/291) ب «شيخنا»، يدل في رأي القزويني (ص 633) على أن الرازي كان قد أدرك مجلس درسه.
وواضح أن أباالفتوح كان يمارس بشكل أكبر الوعظ والخطابة وكان مولعاً بهما (ظ: منتجب الدين، 45) إلى الحد الذي ترك ولعه هذا تأثيراً واضحاً على نمط تفسيره (ظ: بقية المقالة). واستناداً إلى الرواية التي أوردها أبوالفتوح نفسه في روح الأحباب والتي وصلتنا عن طريق أفندي (2/161) فإن مجالس وعظه عند ما كان شاباً في خان علاّن بالري ـ المنسوب إلى علاّن الكليني على ما يحتمل ـ كانت تحظى بإقبال شديد من الناس، بحيث كان البعض يحسده حتى حُرم من الوعظ مدة بسبب وشاية الحساد لدى والي المدينة.
كان أبوالفتوح أستاذاً في بعض العلوم المتداولة في عصره، وتفسيره مبين لتبحره في النحو والقراءات والحديث والفقه وأصول الفقه والتاريخ، وقد ذكره منتجب الدين بعبارة: «الإمام السعيد ترجمان كلام اللّه تعالى» (ص 8)، وقال: إنه كان عالماً واعظاً ومفسراً ديّناً (ص 45)، وهكذا دعاه الكيذري ب «الشيخ الإمام» (2/1233)، كما لوحظ على نسخة من تفسيره مايلي: «الشيخ الأجل الأوحد الإمام العالم الرئيس جمال الملة والدين قطب الإسلام والمسلمين شرف الأئمة فخر العلماء مفتي الطائفة سلطان المفسرين ترجمان كلام اللّه المبين» (ظ: ياحقي، مقدمة، 1/60).
ومن تلامذته البارزين تجدر الإشارة إلى منتجب الدين الرازي وابن شهرآشوب. وقد قرأ منتجب الدين أثري أستاذه روض الجنان و روح الأحباب (منتجب الدين، 48). ونال ابن شهرآشوب إجازة منه لرواية تفسيره روض الجنان (ابن شهرآشوب، مناقب، 1/12، معالم، 141).
و من بين بقية تلامذته والرواة عنه يمكن أن نذكر أبا طالب نصير الدين عبداللّه بن حمزة الطوسي (الكيذري، ن. ص) وصفي الدين أبا محمد الحسن بن أبي بكر بن سيار

  • نام منبع :
    شناخت نامه شيخ ابوالفتوح رازي ج2
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1384
    نوبت چاپ :
    اوّل
تعداد بازدید : 101146
صفحه از 368
پرینت  ارسال به