أبيالفتوح أحياناً بصناعة البديع بالشكل الطبيعي وغير المتكلف وبالسجع والجناس في أغلب الحالات بطبيعة الحال (ظ: م.ن، 1/142 ـ 144).
انبرى ملك الشعراء صبوري بمساعدة الملا داود الملاباشي وأمر من الأمير محمد تقي ميرزا ركن الدولة لأول مرة لتحقيق تفسير أبي الفتوح، إلا أنه لم يواصل العمل فيه، فأكمله الملا داود (بهار، 2/391 ـ 392، الهامش ؛ محدث، تعليقات، 1/163 ـ 164). وبذلك طبع جزءان من التفسير على عهد مظفر الدين شاه في 1323ه . وعُرقلت عملية طبع بقيته لسنوات، إلى أن انتهى طبعه مع خاتمة بقلم محمد القزويني بأمر من علي أصغر حكمت وبعناية نصر اللّه تقوي بنشر الأجزاء الثلاثة الأخيرة منه خلال السنوات 1313 ـ 1315ش. كما طبعت هذه الطبعة مرة أخرى بتحقيق وحواشي مهدي إلهي قمشئي في 1320 ـ 1322ش. وطبع آخر مرة بتحقيق وحواشي ميرزا أبي الحسن الشعراني في 1382ه ؛ والقاسم المشترك لجميع هذه الطبعات هو اعتمادها على مخطوطة واحدة، ولم تقارن بأية مخطوطة أخرى (ياحقي، المقدمة، 66). وقد بدأ العمل آخر مرة في طبع التفسير الذي قسم إلى 20 جزءاً بحسب نهج وتقسيم أبيالفتوح نفسه، وذلك في مدينة مشهد منذ 1365ش بتحقيق ياحقي وناصح، مع الأخذ بنظر الاعتبار الأساليب العلمية في التحقيق، وقد صدرت منه حتى الآن بضعة أجزاء. وفي هذه الطبعة ـ وللأسف الشديد ـ غيّر المحققان ضبط وقراءة الآيات القرآنية من شكلها الأصلي في التفسير وقارناها بقراءة حفص عن عاصم، مما أدى لامحالة إلى ظهور اختلافات معاني الآيات ومتن الكتاب (ظ: ن.م، 70).
وفيما يتعلق بتأثير روض الجنان على التفاسير التي تلته، ينبغي القول إن تأثيره واضح على جلاء الأذهان أو تفسير گازر، بحيث يجب اعتبار التفسير الأخير في حقيقته خلاصة لروض الجنان (محدث، مقدمة تفسير... «يا»)، غير أو صاحب جلاء الأذهان لم يشر في أي موضع منه إلى روض الجنان و إلى أن تفسيره هو في الحقيقة عصارة عمل أبيالفتوح