121
شناخت نامه شيخ ابوالفتوح رازي ج3

عن عبيداللّه بن عبداللّه عن ابن عبّاس أنّه قال: كيف تسألون أهل الكتاب عن شى ءٍ و كتابكم الذى أنزل اللّه على رسوله أحدث الكتب باللّه تقرؤونه محضاً لم يشب و قد: حدّثكم أنّ أهل الكتاب بدّلوا كتاب اللّه و غيّروه و كتبوا بأيديهم الكتاب و قالوا: هو من عنداللّه ليشتروا به ثمناً قليلاً ألاينها كم ما جاء كم من العلم عن مسألتهم؟ لا واللّه ما رأينا منهم رجلاً يسألكم عن الّذى أنزل عليكم. وروى ابن جرير عن عبداللّه بن مسعود أنّه قال: لا تسألوا أهل الكتاب عن شى ءٍ فإنّهم لن يهدوكم و قد ضلّوا إمّا ان تكذبوا بحق أو تصدّقوا بباطل و اللّه أعلم.
چون محصّل و ملخّص مضمون اين تحقيق به فارسى در مقدمه ياد شده، لذا به ترجمه اين كلام ابن كثير در اينجا نپرداختيم. علاوه بر آنكه استفاده از آن تقريباً به خواصّ مخصوص است و ايشان نيز مستغنى از احتياج به ترجمه هستند.
شهيد ثانى رحمه الله در كتاب درايه نسبت به سازندگان حديث چنين گفته: «والواضعون أصناف و أعظمهم ضرراً من انتسب منهم الى الزهد و الصلاح بغير علم فاحتسب بوضعه».
و در شرح جزء اخير كلام مزبور(ص 71 شرح درايه چاپى)گفته:
أى زعم أنّه وضعه حسبةً للّه و تقرّباً إليه ليجذب بها قلوب النّاس الى اللّه تعالى بالترغيب و التّرهيب فقيل الناس موضوعاتهم ثقةً منهم بهم و ركوناً اليهم لظهور حالهم بالصلاح و الزهد و يظهر لك ذلك من أحوال الأخبار الّتى وضعها هؤلاء فى الوعظ و الزهد و ضمّنوها أخباراً عنهم و نسبوا إليهم أفعالاً و أحوالاً خارقة للعادة و كراماتٍ لم يتّفق مثلها لاولى العزم من الرّسل بحيث يقطع العقل بكونها موضوعة و ان كانت كرامات الأولياء ممكنةً فى نفسها.
و من ذلك ما روى عن أبى عصمة نوح بن أبى مريم المروزىّ أنّه قيل له: من أين لك عن عكرمة عن ابن عبّاس فى فضائل القرآن سورة سورة و ليس عنداً اصحاب عكرمة هذا؟ فقال: انّى رأيت النّاس قد أعرضوا عن القرآن و اشتغلوا بفقه أبى حنيفة


شناخت نامه شيخ ابوالفتوح رازي ج3
120

الشعبىّ عن جابر بن عبداللّه : أنّ عمر بن الخطّاب أتى النبىّ صلى الله عليه و آله وسلم بكتاب أصابه من بعض أهل الكتاب فقرأه على النبىّ صلى الله عليه و آله وسلم قال: فغضب و قال أ متهوّكون فيها يابن الخطّاب و الّذى نفسى به لقد جئتكم به بيضاء نقيّة لا تسألوهم عن شى ء فيخبرو كم بحقّ فتكذّبوا به أو بباطلٍ فتصدّقوا به و الّذى نفسى به لو أنّ موسى كان حيّاً ما وسعه الاّ أن يتّبعنى. تفرّد به أحمد و اسناده على شرط مسلم.
فهذه الأحاديث دليل على أنّهم قد بدّلوا ما بأيديهم من الكتب السماويّة و حرّفوها و أوّلوها و وضعوها على غير مواضعها و لا سيّما ما يبدونه من المعربات التى لم يحيطوا بها علماً و هى بلغتهم. فكيف يعبّرون عنها بغيرها و لأجل هذا وقع فى تعريبهم خطأ كبير و وهم كثير مع مالهم من المقاصد الفاسدة و الآراء الباردة و هذا يتحقّقه من نظر فى كتبهم الّتى بأيديهم و تأمّل ما فيها من سوء التّعبير و قبيح التبديل والتغيير و اللّه المستعان و هو نعم المولى و نعم النصير. و هذه التوراة التى يبدونها و يخفون منها كثيراً فيما ذكروه فيها تحريفٌ و تبديلٌ و تغيير و سوء تعبير يعلم من نظر فيها و تأمّل ما قالوه و ما أبدوه و ما أخفوه و كيف يسوّغون عبارة فاسدة البناء و التركيب باطلة من حيث معناها و ألفاظها.
و هذا كعب الأخبار من أجود من ينقل عنهم و قد أسلم فى زمن عمر وكان ينقل شيئاً عن أهل الكتاب فكان عمر رضى الله عنه يستحسن بعض ما ينقله لما يصدّقه من الحقّ و تأليفاً لقلبه فتوسّع كثير من النّاس فى أخذ ما عنده و بالغ أيضاً هو فى نقل تلك الأشياء الّتى كثير منها ما يساوى مداده.
و منها ما هو باطل لا محالة. و منها ما هو صحيح لما يشهد له الحقّ الّذى بأيدينا. و قد قال البخارىّ: و قال أبواليمان: حدّثنا شعيب عن الزّهرى، أخبرنى حميد بن عبدالرّحمن أنّه سمع معاوية يحدّث رهطاً من قريشٍ بالمدينة و ذكر كعب الاحبار فقال: إن كان من أصدق هؤلاء المحدّثين الّذين يحدّثون عن أهل الكتاب و إن كنّا مع ذلك لنبلو عليه الكذب يعنى من غير قصدٍ منه. و روى البخارىّ من حديث الزهرىّ

  • نام منبع :
    شناخت نامه شيخ ابوالفتوح رازي ج3
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1384
    نوبت چاپ :
    اوّل
تعداد بازدید : 150974
صفحه از 504
پرینت  ارسال به