عن عبيداللّه بن عبداللّه عن ابن عبّاس أنّه قال: كيف تسألون أهل الكتاب عن شى ءٍ و كتابكم الذى أنزل اللّه على رسوله أحدث الكتب باللّه تقرؤونه محضاً لم يشب و قد: حدّثكم أنّ أهل الكتاب بدّلوا كتاب اللّه و غيّروه و كتبوا بأيديهم الكتاب و قالوا: هو من عنداللّه ليشتروا به ثمناً قليلاً ألاينها كم ما جاء كم من العلم عن مسألتهم؟ لا واللّه ما رأينا منهم رجلاً يسألكم عن الّذى أنزل عليكم. وروى ابن جرير عن عبداللّه بن مسعود أنّه قال: لا تسألوا أهل الكتاب عن شى ءٍ فإنّهم لن يهدوكم و قد ضلّوا إمّا ان تكذبوا بحق أو تصدّقوا بباطل و اللّه أعلم.
چون محصّل و ملخّص مضمون اين تحقيق به فارسى در مقدمه ياد شده، لذا به ترجمه اين كلام ابن كثير در اينجا نپرداختيم. علاوه بر آنكه استفاده از آن تقريباً به خواصّ مخصوص است و ايشان نيز مستغنى از احتياج به ترجمه هستند.
شهيد ثانى رحمه الله در كتاب درايه نسبت به سازندگان حديث چنين گفته: «والواضعون أصناف و أعظمهم ضرراً من انتسب منهم الى الزهد و الصلاح بغير علم فاحتسب بوضعه».
و در شرح جزء اخير كلام مزبور(ص 71 شرح درايه چاپى)گفته:
أى زعم أنّه وضعه حسبةً للّه و تقرّباً إليه ليجذب بها قلوب النّاس الى اللّه تعالى بالترغيب و التّرهيب فقيل الناس موضوعاتهم ثقةً منهم بهم و ركوناً اليهم لظهور حالهم بالصلاح و الزهد و يظهر لك ذلك من أحوال الأخبار الّتى وضعها هؤلاء فى الوعظ و الزهد و ضمّنوها أخباراً عنهم و نسبوا إليهم أفعالاً و أحوالاً خارقة للعادة و كراماتٍ لم يتّفق مثلها لاولى العزم من الرّسل بحيث يقطع العقل بكونها موضوعة و ان كانت كرامات الأولياء ممكنةً فى نفسها.
و من ذلك ما روى عن أبى عصمة نوح بن أبى مريم المروزىّ أنّه قيل له: من أين لك عن عكرمة عن ابن عبّاس فى فضائل القرآن سورة سورة و ليس عنداً اصحاب عكرمة هذا؟ فقال: انّى رأيت النّاس قد أعرضوا عن القرآن و اشتغلوا بفقه أبى حنيفة