يصرح بحضور درسه سنين وأمثاله وعليه فلا بعد فيما حكاه المولى قطب الدين الاشكورى مؤلّف محبوب القلوب من أنّ السيد المرتضى هذا كان معاصراً للغزالى الذى ولد سنة 450 ومات سنة 505، وجرت بينهما مناظرات ظهر السيد على الغزالى فيها فإنه جرت العادة ببقاء أحد المتعاصرين بعد الاخر بعدة سنوات إلى عشرين أو اكثر فبقى السيد المعاصر للغزالى بعده إلى حدود سنة 525، وشاهده الشيخ منتجب الدين وقرأ عليه وأجيز منه فى الرواية وألّف التبصرة بعد سنة 469 حيث أورد فيه فى أواسط الباب الثامن عشر ما أملاه محمد بن زيد فى هذا التاريخ بل ألّفه بعد موت الغزالي ولذا ينقل فيه عن كتبه ففى الباب السادس عشر نقل عن كتابه الميزان وفى الباب الخامس والعشرين نقل عن كتابه المستحيل وغير ذلك، وبعد تأليف التبصرة فارسياً ألّف كتابه العربى فى الملل الموسوم ب الفصول التامة فى هداية العامة كما صرح به المولى المقدس الاردبيلى وينقل عنه فى كتابه (حديقة الشيعة) وكذا ينقل عن فصوله بعض معاصري المولى خليل القزوينى الذى توفى سنة 1089 فى كتابه (مناهج اليقين) و عرب الشيخ حسين بن على البطيطى تبصرة العوام كما يأتى بعنوان المعرب، وطبع التبصرة بضميمة قصص العلماء مكرراً سنة 1304 وسنة 1319 أوله: [حمد و سپاس مر خداى عزوجل را]. ونسبة التبصرة إلى الشيخ أبى الفتوح الرازى فاسدة كما صرح صاحب الرياض فى ترجمة أبى الفتوح وكذا نسبته إلى السيد جمال الدين المرتضى أبى عبدالله محمد ابن الحسن بن الحسين الرازى كما ذكره أولا فى كشف الحجب، ثم قال: وقيل إنّه للمرتضى ابن الداعى. الذريعة، ج 3، ص 318 ـ 320.
14. ترجمة الشيخ أبى الفتوح المفسر الرازى لميرزا محمدخان القزوينى الطهرانى المذكور آنفاً، فارسى مبسوط، طبع فى آخر تفسير أبى الفتوح فى طهران (سنة 1354) و ترجمة أخرى لأبى الفتوح مختصرة طبعت فى أول تفسيره سنة (1318)، وهى بقلم السيد كاظم بن يوسف بن محمد باقر الطباطبائى التبريزى. الذريعة، ج 4،