ولم يزل كان يترقب بالرى، و سمع ممن دب و درج، و دخل و خرج، و جمع الجموع، و كان يسود تاريخا كبيرا للرى فلم يقض له نقله إلى البياض و أظن ان مسودته قد ضاعت بموته، و من مجموعة كتاب الأربعين الذى بناه على حديث سلمان الفارسى (رضى اللّه عنه) المترجم للاربعين حديثا، و قد قرأته عليه بالرى، لسنة أربع و ثمانين و خمسمائة.
أنبأنا ابوسعد عبدالرحمن بن عبداللّه الحصيرى، أنبأنا ابو زيد الواقد بن الخليل قدم علينا الرى سنة ثمانين و أربعمائة، أنبأنا والدى، أخبرنى احمد بن عبدالرحمن الحافظ، انبأنا ابونصر محمدبن احمد بن يحيى المروزى بسمرقند، انبأنا ابو رجا محمدبن حمدويه، حدّثنا على بن حماد البزاز، حدّثنا سعدبن سعيد الجرجانى، عن سفيان الثورى، عن ليث، عن مجاهد، عن سلمان (رضى اللّه عنه) قال:
«سألت رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم عن الأربعين حديثا ـ التى قال: من حفظها من امّتى دخل الجنة ـ فقلت: و ما هو يا رسول اللّه »؟
قال: «ان تؤمن باللّه واليوم الاخر والملائكة، والنبييّن والبعث بعد الموت والقدر خيره و شره من اللّه ، و ان تشهد أن لاإله الااللّه و أن محمدا رسول اللّه ، و تقيم الصلاة بوضوء سابغ لوقتها، و تؤتى الزكاة و تصوم رمضان و تحجّ البيت ان كان لك مال، و تصلّى اثنتى عشرة ركعة فى كلّ يوم و ليلة والوتر لا تتركها، فى كلّ ليلة، ولا تشرك باللّه شيئا و لا تعق والديك، و لا تأكل مال اليتيم ظلما، و لا تشرب الخمر، و لاتزن، و لا تحلف باللّه كاذبا، و لا تشهد شهادة زور، و لا تعمل بالهوى، ولا تغتب أخاك، و لا تقذف المحصنة، و لا تغل أخاك المسلم، و لا تلعب، و لاتله مع اللاهين، و لا تقل للقصير قصير تريد بذلك عيبه، و لا تسخر بأحد من الناس، و لا تمش بالنميمة بين الإخوان، و اشكر اللّه على نعمته، و تصبر عند البلا والمصيبه،