۲۰۸.مسند ابن حنبل عن ابن عمر :سَبَّقَ رسولُ اللّه صلى الله عليه و آله بَينَ الخَيلِ فَأَرسَلَ ماضُمِّرَ مِنها مِنَ الحَفياء ، أو الحَيفاء إلى ثَنِيَّةِ الوَداع ، وأرسَلَ ما لَم يُضَمَّر مِنها مِن ثَنِيَّةِ الوَداع إلى مَسجِدِ بَني زُرَيق ، قالَ عَبدُاللّه : فَكُنتُ فارِسا يَومَئِذٍ فَسَبَقتُ النّاسَ طَفَّفَ بِيَ الفَرَسُ مَسجِدَ بَني زُرَيق. ۱
۲۰۹.عوالي اللآلي :إنَّهُ ـ رَسولَ اللّه صلى الله عليه و آله ـ مَرَّ بِقَومٍ مِنَ الأَنصار يَتَرامَونَ ، فَقالَ رَسولُ اللّه صلى الله عليه و آله : «أنَا فِي الحِزبِ الَّذي فيهِ ابنُ الأَدرَع»
فَأَمسَكَ الحِزبُ الآخَرُ ، وقالوا : لَن يُغلَبَ حِزبٌ فيهِ رَسولُ اللّه صلى الله عليه و آله .
قالَ : «اِرموا فَإِنّي أرمي مَعَكُم» فَرَمى مَعَ كُلِّ واحِدٍ رَشقا فَلَم يَسبِق بَعضُهُم بَعضا ، فَلَم يَزالوا يَتَرامَونَ وأولادُهُم وأولادُ أولادِهِم ، لايَسبِقُ بَعضُهُم بعَضا. ۲
۲۱۰.عوالي اللآلي عن أبي لُبَيد :سُئِلَ ابنُ مالِك : هَل كُنتُم تَتَراهَنونَ عَلى عَهدِ رَسولِ اللّه صلى الله عليه و آله ؟
فَقالَ : نَعَم ، راهَنَ رَسولُ اللّه صلى الله عليه و آله عَلى فَرَسٍ لَهُ ، فَسَبَقَ فَسُرَّ بِذلِكَ وأعجَبَهُ. ۳
۲۱۱.السنن الكبرى عن الحسن :إنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله قالَ لِعَلِيٍّ عليه السلام : يا عَلِيُّ ، قَد جَعَلتُ إلَيكَ هذِهِ السُّبقَةَ بَينَ النّاسِ .
فَخَرَجَ عَلِيٌّ فَدَعا سُراقَةَ بنَ مالِك ، فَقالَ : يا سُراقَة ، إنّي قَد جَعَلتُ إلَيكَ ما جَعَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله في عُنُقي مِن هذِهِ السُّبقَةِ في عُنُقِكَ ، فَإِذا أتَيتَ الميطار .
[قالَ أبوعَبدِالرَّحمن : وَالميطار مُرسِلُها مِنَ الغايَةِ ،] فَصُفَّ الخَيلَ ، ثُمَّ نادِ هَل مُصَلٍّ لِلِجامٍ ، أو حامِلٌ لِغُلامٍ ، أو طارِحٌ لِجُلٍّ؟ فَإِذا لَم يُجِبكَ أحَدٌ فَكَبِّرَ ثَلاثا ، ثُمَّ خَلِّها عِندَ الثّالِثَةِ يُسعِدِ اللّه ُ بِسَبَقِهِ مَن شاءَ مِن خَلقِهِ .
وكانَ عَلِيٌّ عليه السلام يَقعُدُ عِندَ مُنتَهَى الغايَةِ ، وَيَخُطُّ خَطّا يُقيمُ رَجُلَينِ مُتَقابِلَينِ عِندَ طَرَفِ الخَطِّ ، طَرفُهُ بَينَ إبهامِ أرجُلِهِما ، وتَمُرُّ الخَيلُ بَينَ الرَّجُلَينِ ، ويَقولُ لَهُما : إذا خَرَجَ أحَدُ الفَرَسَينِ عَلى صاحِبِهِ بِطَرَفِ أذُنَيهِ أو اُذُنٍ أو عِذارٍ ، فَاجعَلُوا السُّبقَةَ لَهُ ، فَإِن شَكَكتُما فَاجعَلوا سَبَقَهُما نِصفَينِ ، فَإِذا قَرَنتُمُ الشَّيئَينِ فَاجعَلُوا الغايَةَ مِن غايَةِ أصغَرِ الشَّيئَينِ ، و لاجَلَبَ و لاجَنَبَ و لاشِغارَ فِي الإِسلام. ۴