پنجم : [ قصيده آقا محمد رضا نجفى ]
اين قصيده از جناب شيخ الشيوخ ، فحل الفحول ، مدار الشرع ومنطقة الشعر خاتم الفضلاء وعمدة العلماء ، آقا محمد رضا نجفى رزقه اللّه مجاورة مشهد الغروى العلّى مى باشد ، و الحق اين قصيده احسن قصايد است :
هى المعاهد قف فى ربعها الخضلواستمطر الدمع فيها من سما المقلِ
معاهد احيت الانواء اربعهاوجادها كل هتّان بها هطل
كم قد جست بها صحبى أسائلهاعمّا به رشقتها اسهم المخلِ
ما هاج شوقى خوّد كاعب بزغتهيفاء ترفل فى حلى وفى حللِ
كلاّ ولم يصب قلبي فى الهوى غنجيصطاد اسد الشرى بالاعين البخل
ولا سبتني ملياء بها دعجكالريم يرنو بطرفٍ ادعج كحل
ولا شجتنى لعساء بها شنبتفتر عن مبسم اشهى من العسل
ولا اطعت الهوى يوماً بفانيةتسطو باهيف عسّال من الذبل
تختال نشوى و من سكر الصّبا مرحاًكالغصن انّى يمل ريح الصّبا يمل
يا سعد دع عنك دعوى الحب ناحيةولا تعرّج على رسم ولا طلل
وعدّ عن ذكر سعدى والرباب وعنذكر الغوير وذكر الاعصر الاول
واضرب لعمرك صفحاً عن هوى وغوىإنى لعن هذه الاشغال في شغل
وخذ بمدح الأولى فاق الانام عُلاوشاع صيتهمُ فى العالم الازلى
الضّاربين على هام السما شرفالهم قباب علا نافت على زحل
والموقدين لدى الهيجاء نار وغىتشوى الاعادى بمحتوم من الاجل
والمطعمين اذا ما ازمة ازمتكم من عطاء لهم يوم الندى جزل
يا راكباً ظهر ميمون له سهبيطوى الفيا۱من سهل ومن جبل
والممتطى غارب البخلا يخدبها۲قلب الفلا بسنان الاربع الاسل
وقاصداً لبلاد الرى معتمداًارضاً بها واليها المنتهى الامل
ان ما ترائت لك الاعلام لايحةوكنت بالقرب من اكنافها الخضل
هناك فاعقل مطايا السير مبتدأوامش الهوينا بلا خوف ولا وجل
واخلع لعمر ابيك النعل انك بالـوادى المقدس من وادى طوى الجلل
فانّ فيها لآل المصطفى جدثااكرم به جدثا اوفى على القلل
قبر لنجل الزكى المجتبى حسنسلالة الطّهر طه سيّد الرّسل
قبر لعبد العظيم المنتقى حَسَباًوالمجتبى نسباً نجل الوصّى على
قبر له تعكف الاملاك خاضعةتحنو لاعتابه بالضّم والقبل
كم من معفر خديه بتربتهوكم منيب الى الرّحمن مبتهل
قبر تضمن علم الاولين وعلــمَ الآخرين وعلم الاوليا الاول
قبر الى نحوه من كل ناحيةتنمو الاكابر من حافٍ ومنتعل
قبر الى نحوه من كل ناحيةتنحو الاكاسر من خيل ومن رجل
قبر به الامن مبسوط لآملهيمسى ويصبح فى امن من الوجل
قبر اذا امّه من لا مجير لهاجاره فهو فى أمن من الختل
قبر اذا امّه ربّ الحوائج يعـطيه وينحله من افضل النّحل
فيالها حفرة نالت به شرفاًما قبلها حفرة نالت ولم تنل
يا سعد ان شاهدت عيناك مشهدهضريح قدس بثوب العزّ مشتمل
فصلّ يا سعد من بعد السّلام علىمثوى تضمن روح العلم والعمل
وقل له يابن من سادوا الورى وسمواسنام مجد ببحر الجود متصل
يابن الاولى سمكوا السبع الطّباق فلمتنحطّ من علوها يوماً الى سفل
يابن الاولى بهم البسيطة انبسطتفلم تدكدك ولم تبرح ولم تزل
يابن الاولى بهداهم نهتدى وبهمنرجو النجاة غداً من ساير العضل
يابن الاولى بهداهم نهتدى وبهمنأوى الى خير مأوى دائم الأكل
يابن الذين بهم تاب الاله علىحوّا وآدم اذا تابا من الزلل
يابن الذين بهم تاب الاله علىذى النون فانتبذته النون للسحل
يابن الذين سموا للعزّ شاهقة الــعلياء من مضر الحمراء فى المثل
يابن الذين على هام السهى ضربواسرادق المجد محفوظاً من الخلل
يابن الذين هم سفن النجاة وهممأوى العفاة ومنجا الخائف الوجل
يابن الذى افترض الرّحمن طاعتهفي كلّ نصّ من التنزيل فيه جلى
يابن الذى قال ربّ العالمين بهمن لم يوال عليّاً ليس لى بولى
متى نراكم و قد قدتم نواصيهامن كل عوجاء من طول السّرى هزل
متى نراكم وقد قدتم نواصيهافتملاؤ البيد من خيل ومن ابل
وقد علاها من الابطال كل فتىطلق المحيا بترجيع الظّبا ثمل
من كل اروع صعب الملتقى بطللا ينتمى فى الوغى الا الى بطل
من كل اشوس مرهوب اللّقا ذربسميدع فرح بالملتقى جذل
من كل مترس بالموت مدرّعبالسّيف مشتمل بالرّمح معتقل
لا يحسب الموت الا غادة برزتتجر ذيل الصّياد لا من الحجل
في كفّه البارقات البيض تحسبهابرقاً تألّق من غيم على زجل
قد جرّدوها من الاجفان مرهفةشعارهم يا لثارات الامام على
دعنى وما بى من نار تأجج بىوخلّ يا سعد عن لومى وعن غذ لى
ولا تلمنى على ما فىّ من سقماودى بجسمى وما فى القلب من شعل
انّى لأصبح فى وجد يبرّح بىواسهر اللّيل مغموراً من العلل
من فتية ملكت ذلاًّ ازمّتهالكافر ملحد للكفر منتحل
فقل لناصر دين اللّه يا ملكاًتهابه ساير الاملاك والدّول
قم واركب الخيل جرداً شرّباً عرباوشنّ غارتها فى الصّبح والطفل
قم وانتض البيض من اغمادها عجلاواخلع غرار الكرى وانزع ردى الكسل
لسادة تشرق الدّنيا بنورهمُلولا هم لم نكن نهدى الى السّبل
ولا تزال به عيش ناعم رغدملك بملك امام العصر متّصل
واللّه يغفر للصيد الغطارفاباك العظام وآبائى الكرام ولى
