5
كتابُه عليه السلام إلى عبد الملك بن مروان
في جواب تهديده
۰.محاسن البرقي۱: بلغ عبد الملك أنَّ سيف رسول اللّه صلى الله عليه و آله عند زين العابدين ، فبعث يستوهبه منه ويسأله الحاجة ، فأبى عليه ، فكتب إليه عبد الملك يهدده وأنَّه يقطع رزقه من بيت المال .
فأجابه عليه السلام :«أمَّا بعدُ ؛ فإنَّ اللّه َ ضَمِنَ لِلمُتقينَ المَخرَجَ مِن حَيثُ يَكرَهونَ ، والرِّزقَ من حَيثُ لا يَحتَسبونَ ، وَقالَ جَلَّ ذِكرُهُ : «إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ »۲ ، فانظُر أيُّنا أوْلى بهذهِ الآيةِ؟» ۳
6
كتابُه عليه السلام إلى ملك الرُّوم
جواباً على كتابه لعبد الملك بن مروان
۰.كتب ملك الرُّوم إلى عبد الملك : أكلتَ لحمَ الجملِ الَّذي هربَ عليهِ أبوكَ مِنَ المدينةِ ، لأََغزُوَنَّكَ بِجُنودٍ مائةِ ألفٍ ومائةِ ألفٍ ومائةِ ألفٍ .
فكتبَ عبدُ المَلِكِ إلى الحَجَّاجِ أنْ يبعث إلى زين العابدين عليه السلام ، ويتوعَّده ويكتب إليه ما يقول ففعل .
فقال عليّ بن الحسين :«إنَّ للّه ِ لَوحاً مَحفوظاً يلحظُهُ في كُلِّ يومٍ ثلاثمائةَ لَحظَةٍ ، لَيسَ منها لَحظَةٌ إلاَّ يُحيي فيها ويُميتُ ويُعِزُّ ويُذِلُّ ، وَيَفعَلُ ما يَشآءَ ، وَإنِّي لأََرجو أنْ يَكفِيَكَ مِنها لحظَةٌ واحِدَةٌ» .