>

27
دانش نامه ميزان الحكمه ج1

فَقالَ: أنتَ فَقيهُ العِراقِ؟
قالَ: نَعَم .
قالَ: فَبِمَ تُفتيهِم؟
قالَ: بِكِتابِ اللّهِ وسُنَّةِ نَبِيِّهِ صلى الله عليه و آله .
قالَ: يا أبا حَنيفَةَ! تَعرِفُ كِتابَ اللّهِ حَقَّ مَعرِفَتِهِ، وتَعرِفُ النّاسِخَ وَالمَنسوخَ؟
قالَ : نَعَم.
قالَ: يا أبا حَنيفَةَ! لَقَدِ ادَّعَيتَ عِلماً . وَيلَكَ! ما جَعَلَ اللّهُ ذلِكَ إلاّ عِندَ أهلِ الكِتابِ الَّذينَ اُنزِلَ عَلَيهِم . وَيلَكَ! ولا هُوَ إلاّ عِندَ الخاصِّ مِن ذُرِّيَّةِ نَبِيِّنا مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله . ما وَرَّثَكَ اللّهُ مِن كِتابِهِ حَرفاً!
وذَكَرَ عليه السلام الاِحتِجاجَ عَلَيهِ إلى أن قالَ ـ : يا أبا حَنيفَةَ! إذا وَرَدَ عَلَيكَ شَى ءٌ لَيسَ فى كِتابِ اللّهِ ولَم تَأتِ بِهِ الآثارُ والسُّنَّةُ كَيفَ تَصنَعُ؟
فَقالَ: أصلَحَكَ اللّهُ! أقيسُ وأَعمَلُ فيهِ بِرَأيى.
قالَ: يا أبا حَنيفَةَ! إنَّ أوَّلَ مَن قاسَ إبليسُ المَلعونُ، قاسَ عَلى رَبِّنا ـ تَبارَكَ وتَعالى ـ فَقالَ: «أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِى مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُو مِن طِينٍ» . ۱
فَسَكَتَ أبو حَنيفَةَ.
فَقالَ: يا أبا حَنيفَةَ! أيُّما أرجَسُ : البَولُ أوِ الجَنابَةُ؟
فَقالَ: البَولُ.
فَقالَ: فَما بالُ النّاسِ يَغتَسِلونَ مِنَ الجَنابَةِ ولا يَغتَسِلونَ مِنَ البَولِ؟ فَسَكَتَ. فَقالَ: يا أبا حَنيفَةَ! أيُّما أفضَلُ : الصَّلاةُ أمِ الصَّومُ؟
قالَ: الصَّلاةُ.

1.اعراف: آيه ۱۲ .


دانش نامه ميزان الحكمه ج1
26

كسى كه قرآن را تفسير به رأى كند ، اگر تفسيرش درست باشد ، اَجرى نمى برد و اگر اشتباه كند ، دورترين فرد از آسمان [در پيشگاه الهى] است .

2. اختصاص داشتن فهم معارف قرآن به اهل بيت

شمارى از روايات ، تأكيد دارند كه معارف قرآن ، فراتر از فهم عامّه مردم است و تنها پيامبر اسلام و اهل بيت او ـ كه مخاطبان اصلى قرآن اند ـ مى توانند به حقايق اين كتاب آسمانى برسند . بنا بر اين ، تنها راه دين شناسى براى ديگران ، مراجعه به سنّت و عترت است . اينك ، نمونه اى از اين روايات مى آيد :
الف ـ امام باقر عليه السلام ، خطاب به جابر بن جعفى فرموده است:
يا جابِرُ! لَيسَ شى ءٌ أبعَدَ مِن عُقولِ الرِّجالِ مِن تَفسيرِ القُرآنِ؛ إنَّ الآيَةَ يَكونُ أوَّلُها فى شى ءٍ وآخِرُها فى شى ءٍ، وهُوَ كَلامٌ مُتَّصِلٌ مُتَصَرِّفٌ عَلى وُجوهٍ . 1
اى جابر! هيچ چيز به اندازه تفسير قرآن ، دور از دسترس انديشه هاى مردان نيست : يك آيه ، ابتدايش درباره چيزى است و انتهايش درباره چيزى ديگر ، در حالى كه قرآن ، گفتار پيوسته اى است كه به گونه هاى مختلف ، فهميده مى شود. ب ـ در علل الشرائع ، به نقل از ابو زهير بن شبيب بن انس ، از يكى از ياران امام صادق عليه السلام روايت شده است :
كُنتُ عِندَ أبى عَبدِ اللّهِ عليه السلام ... فَما لَبِثتُ أن طَرَقَ البابَ طارِقٌ وكانَ عِندَهُ جَماعَةٌ مِن أصحابِهِ، فَقال لِلغُلامِ: اُنظُر مَن ذا؟
فَرَجَعَ الغُلامُ، فَقالَ: أبو حَنيفَةَ.
قالَ: أدخِلهُ .
فَدَخَلَ فَسَلَّمَ عَلى أبى عَبدِ اللّهِ عليه السلام فَرَدَّ عَلَيهِ...

1.المحاسن : ج ۲ ص ۷ ح ۱۰۷۶ ، تفسير العيّاشى : ج ۱ ص ۱۲ ح ۸ ، بحار الأنوار : ج ۹۲ ص ۹۱ ح ۳۷ .

  • نام منبع :
    دانش نامه ميزان الحكمه ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    شیخی، حمید رضا؛ دیلمی، احمد؛ حسینی، رضا؛ محسنی نیا، محمدرضا؛ موسوی، رسول؛ وهابی، محمد رضا
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1384
    نوبت چاپ :
    اوّل
تعداد بازدید : 66746
صفحه از 544
پرینت  ارسال به