بين الآيات ، والآية فى مقام التحدّى ، ولا معنى لإرجاع فهم معانى الآيات ـ والمقام هذا المقام ـ إلى فهم الصحابة وتلامذتهم من التابعين حتّى إلى بيان النبىّ صلى الله عليه و آله فإنّ ما بيّنه إمّا أن يكون معنى يوافق ظاهر الكلام فهو ممّا يؤدّى إليه اللفظ ولو بعد التدبّر والتأمّل والبحث ، وإمّا أن يكون معنى لا يوافق الظاهر ولا أنّ الكلام يؤدّى إليه فهو ممّا لا يلائم التحدّى ولا تتمّ به الحجّة وهو ظاهر .
نعم تفاصيل الأحكام ممّا لا سبيل إلى تلقّيه من غير بيان النبىّ صلى الله عليه و آله كما أرجعها القرآن إليه فى قوله تعالى: «وَ مَآ ءَاتَـلـكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ مَا نَهَـلـكُمْ عَنْهُ فَانتَهُواْ»۱ وما فى معناه من الآيات ، وكذا تفاصيل القصص والمعاد مثلاً .
ومن هنا يظهر أنّ شأن النبىّ صلى الله عليه و آله فى هذا المقام هو التعليم فحسب والتعليم إنّما هو هداية المعلّم الخبير ذهن المتعلّم وإرشاده إلى ما يصعب عليه العلم به والحصول عليه لا ما يمتنع فهمه من غير تعليم . ۲
آيات شريفى كه مردم را به طور عمومى ـ از كافر و مؤمن و از كسانى كه در عهد نزول كتاب الهى بوده و يا اشخاصى كه بعدا به وجود آمده اند ـ دعوت به انديشه و تدبّر در قرآن نموده ، مخصوصا آيه شريف : «آيا در قرآن نمى انديشند؟ و اگر از سوى كسى غير خداوند بود ، قطعا در آن ، اختلافات بسيارى بود» ، به طور آشكارا ، دلالت دارد كه معارف قرآنى را مى توان با بحث و كنجكاوى در آيات به دست آورد و بدين وسيله ، اختلافى را كه در نظر ابتدايى در ميان بعضى آيات ديده مى شود ، مرتفع ساخت ؛ زيرا چنان كه ملاحظه مى كنيد ، اين آيه شريف ، در مقام «تحدّى»