>

39
دانش نامه ميزان الحكمه ج1

بين الآيات ، والآية فى مقام التحدّى ، ولا معنى لإرجاع فهم معانى الآيات ـ والمقام هذا المقام ـ إلى فهم الصحابة وتلامذتهم من التابعين حتّى إلى بيان النبىّ صلى الله عليه و آله فإنّ ما بيّنه إمّا أن يكون معنى يوافق ظاهر الكلام فهو ممّا يؤدّى إليه اللفظ ولو بعد التدبّر والتأمّل والبحث ، وإمّا أن يكون معنى لا يوافق الظاهر ولا أنّ الكلام يؤدّى إليه فهو ممّا لا يلائم التحدّى ولا تتمّ به الحجّة وهو ظاهر .
نعم تفاصيل الأحكام ممّا لا سبيل إلى تلقّيه من غير بيان النبىّ صلى الله عليه و آله كما أرجعها القرآن إليه فى قوله تعالى: «وَ مَآ ءَاتَـلـكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ مَا نَهَـلـكُمْ عَنْهُ فَانتَهُواْ»۱ وما فى معناه من الآيات ، وكذا تفاصيل القصص والمعاد مثلاً .
ومن هنا يظهر أنّ شأن النبىّ صلى الله عليه و آله فى هذا المقام هو التعليم فحسب والتعليم إنّما هو هداية المعلّم الخبير ذهن المتعلّم وإرشاده إلى ما يصعب عليه العلم به والحصول عليه لا ما يمتنع فهمه من غير تعليم . ۲
آيات شريفى كه مردم را به طور عمومى ـ از كافر و مؤمن و از كسانى كه در عهد نزول كتاب الهى بوده و يا اشخاصى كه بعدا به وجود آمده اند ـ دعوت به انديشه و تدبّر در قرآن نموده ، مخصوصا آيه شريف : «آيا در قرآن نمى انديشند؟ و اگر از سوى كسى غير خداوند بود ، قطعا در آن ، اختلافات بسيارى بود» ، به طور آشكارا ، دلالت دارد كه معارف قرآنى را مى توان با بحث و كنجكاوى در آيات به دست آورد و بدين وسيله ، اختلافى را كه در نظر ابتدايى در ميان بعضى آيات ديده مى شود ، مرتفع ساخت ؛ زيرا چنان كه ملاحظه مى كنيد ، اين آيه شريف ، در مقام «تحدّى»

1.حشر : آيه ۷ .

2.الميزان فى تفسير القرآن : ج ۳ ص ۸۴ .


دانش نامه ميزان الحكمه ج1
38

ولعلّ المتراءى من أمر الاُمّة لغيرهم من الباحثين كما ذكره بعضهم : أنّ أهل السنّة أخذوا بالكتاب وتركوا العترة ، فآل ذلك إلى ترك الكتاب لقول النبىّ صلى الله عليه و آله : «إنّهما لن يفترقا» وأنّ الشيعة أخذوا بالعترة وتركوا الكتاب ، فآل ذلك منهم إلى ترك العترة لقوله صلى الله عليه و آله «إنّهما لن يفترقا» فقد تركت الاُمّة القرآن والعترة (الكتاب والسنّة) معا . ۱
شايد وضعيت ظاهر امّت مسلمان براى پژوهشگران ، چنين باشد كه برخى گفته اند: اهل سنّت ، قرآن را گرفتند و عترت پيامبر صلى الله عليه و آله را رها كردند و نتيجه ، آن شد كه قرآن را هم رها كردند ؛ زيرا پيامبر صلى الله عليه و آله فرموده بود : «اين دو از هم جدا نمى شوند» . و شيعه ، عترت را گرفتند و قرآن را رها كردند و در نتيجه ، عترت را هم رها كردند ؛ چون پيامبر صلى الله عليه و آله فرموده بود : «اين دو از هم جدا نمى شوند» . بنا بر اين ، امّت اسلامى ، قرآن و عترت ، هر دو را رها كردند .
ايشان ، در مقابل دو ديدگاه گذشته ، ديدگاه سومى را مطرح كرده و آن ، اين است كه قرآن شناسى ، جز در موارد خاص (مانند : تفاصيل احكام و قصص و معاد) ، نيازى به سنّت ندارد . فهم قرآن با كمك گرفتن از خود قرآن ، امكان پذير است و پيامبر صلى الله عليه و آله و خاندان آن بزرگوار نيز به عنوان معلّمان قرآن ، ما را به همين راه ، راهنمايى كرده اند. متن سخن علاّمه حلّى رحمه الله چنين است:
إنّ الآيات التى تدعو الناس عامّة من كافر أو مؤمن ممّن شاهد عصر النزول أو غاب عنه إلى تعقّل القرآن وتأمّله والتدبّر فيه وخاصّة قوله تعالى: «أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْءَانَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلَـفًا كَثِيرًا »۲ ، تدلّ دلالة واضحة على أنّ المعارف القرآنيّة يمكن أن ينالها الباحث بالتدبّر والبحث ، ويرتفع به ما يترائى من الاختلاف

1.الميزان فى تفسير القرآن : ج ۵ ص ۲۷۶ .

2.نساء : آيه ۸۲.

  • نام منبع :
    دانش نامه ميزان الحكمه ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    شیخی، حمید رضا؛ دیلمی، احمد؛ حسینی، رضا؛ محسنی نیا، محمدرضا؛ موسوی، رسول؛ وهابی، محمد رضا
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1384
    نوبت چاپ :
    اوّل
تعداد بازدید : 66695
صفحه از 544
پرینت  ارسال به