القاب الرّسول و عترته - صفحه 25

مفيدة فيه؛ لأنّه آيس من رحمة اللّه وبعيد من الخيرات ومطرود وعاص.
وإذا تبيّنت ذلك فاعلم أنّ كثرة أسماء رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وألقابه الّتي خصّه اللّه بها ليست للتّعريف والعلميّة فقط، وإنّما هي لتعظيمه وتبجيله صلّى اللّه عليه وآله وسلّم، وكذلك الكلام في كثرة أسماء حجج اللّه أئمّة المؤمنين الاثني عشر من أهل بيته وألقابهم الّتي أوحى اللّه تعالى بها إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلّم، فإنّها كلّها تنبئ عن مثابتهم عند اللّه واستحقاقهم التحميد والتّشريف لديه تعالى، وإنّه يجب على الأمم أن يعزّزوهم ويعظّموهم، فهم الرّعاة والحجج على هؤلاء، وهم الرعايا لهم والمحجوج عليهم. وإنّك ترى في كتاب اللّه تعالى وفي الأحاديث النبويّة من ذلك ما هو مجمل و مفصّل، ونحن بعون اللّه ننبّه على أكثر ما يتضمّن ممّا نحن بصدده إن شاء اللّه تعالى.

صفحه از 79