أربعون حديثاً - صفحه 121

عليه ـ, وروي في الصحيح عن ليث المراديّ عنه ـ سلام اللّه عليه ـ, ورواه العامة في صحاحهم أيضا.

الحديث الخامس: عناية اللّه بالمؤمنين

۰.في الصحيح عن أبي عبيدة الحذّاء, عن الإمام أبي جعفر محمّد بن علي باقر علوم الأنبياء والمرسلين ـ صلوات اللّه وسلامه عليهما ـ قال:قال رسول اللّه ـ صلّى اللّه عليه وآله ـ: قال اللّه ـ عزّ وجلّ ـ:(إنّ من عبادي المؤمنين عبادا لايصلح لهم أمر دينهم إلاّ بالغنى والسّعة وصحّة البدن, فأبلوهم بالغنا والسعة و صحة البدن فيصلح عليه أمر دينهم. وإنّ من عبادي المؤمنين لعبادا لا يصلح لهم أمر دينهم إلاّ بالفاقة والمسكنة والسّقم في أبدانهم, فأبلوهم بالفاقة والمسكنة والسّقم فيصلح عليه أمر دينهم, وأنا أعلم بما يصلح عليه أمر دين عبادي المؤمنين. وإنّ من عبادي المؤمنين لمن يجتهد في عبادتي فيقوم من رقاده ولذيذ وساده فيتهجّد لي الليالي فيتعب نفسه في عبادتي, فأضربه بالنعاس الليلة واللّيلتين نظرامنّي له وإبقاء عليه, وينام حتّى يصبح فيقوم وهو ماقت لنفسه زار عليها, ولوأخلّي بينه وبين ما يريد من عبادتي, لدخله العجب من ذلك, فيصيّره العجب إلى الفتنة بأعماله, فيأتيه من ذلك ما فيه هلاكه لعجبه بأعماله ورضاه عن نفسه, حتّى يظنّ أنّه قد فاق العابدين وجاز في عبادته حدّ التقصير, فيتباعد منّي عند ذلك, وهو يظنّ أنّه يتقرّب إليّ. فلايتّكل العاملون على أعمالهم الّتي يعملونها لثوابي, فإنّهم لو اجتهدوا وأتعبوا أنفسهم وأعمارهم في عبادتي كانوا مقصّرين غير بالغين في عبادتهم كنه عبادتي فيما يطلبون عندي من كرامتي, والنعيم في جنّاتي ورفيع درجات العلى في جواري. ولكن برحمتي فليثقوا, وبفضلي فليفرحوا, وإلى حسن الظّنّ بي فليطمئنّوا, فإنّ رحمتي عند ذلك تداركهم, ومني يبلّغهم رضواني, ومغفرتي تلبسهم عفوي, فإني أنا اللّه الرحمن الرحيم وبذلك تسمّيت). ۱

1.الكافي,ج۲,ص۶۰; بحارالأنوار,ج۷۲/۳۲۷

صفحه از 140