أقول : هو أدنى مراتب القدح ويُعتبر من ألفاظ الذم ، وقد يستفاد منه في نفي المرتبة مع القرينة الحالية في الحكم ، أو بقرينة مقالية كقولهم : «ليس بذلك القوي» أو «ليس بذلك الثقة» أو «ليس بذلك الوجه» أو «ليس بذاك البعيد» . ويتأكّد الذم بقولهم «ليس بذاك العدل» أو «ليس بالمرضي» .
المجهول :
ذكر الشيخ الطوسي في رجاله وصف بعض الرجال بقوله «مجهول» ولعلّه أراد فيه مجهول العين ، أو مجهول الحال أو مجهول المذهب .
ومجهول العين : هو من لا يعرفه العلماء ، ولم يعرف حديثه إلاّ من جهة واحدة . ولولا رواية هذا الواحد لما عد هذا المجهول في عداد الرواة. ۱ وقد يعبّر عنه بقولهم «لا نعرفه» كما قال النجاشي في سعيد بن مسلم لا نعرفه .
وفي أبيطالب الأزديالبصري، قال: لانعرفه إلاّ من جهة محمّد بن خالد البرقي.
ويحتمل فيه الاختلاق إذا كان الراوي عنه وضّاع ، يختلق الأسانيد ، كما في إبراهيم بن عبيداللّه بن العلا، قالوا : «لا نعرفه إلاّ بما ينسب إليه عبداللّه بن محمّد البلوي وعمارة بن زيد الخيواني الهمداني . صرّح البلوي باختلاقه حينما سُئل من عمارة بن زيد هذا الذي حدثك ؟ قال : رجل نزل من السماء حدّثني ثم عرج ۲ » .
إذا يُحتمل اختلاق مجهول العين إذا انحصر ذكره عن كذّاب وضّاع .
مجهول الحال : وهو مَن علمت عينه بروايته اثنين عنه ، لكن جهلت عدالته ظاهرا أو باطنا. ۳