متعددة ، فقد ذكر الوحيد البهبهاني سبعة أصناف للمفوضة ، وفي الارتفاع الذي يرفع مقام الأئمّة إلى درجة الغلو ، وقد يكون دون ذلك .
وفي مثل هذا الصنف يجب الفحص عن نوع التفويض والارتفاع قبل الحكم .
وإن كان المتبادر عند اطلاقه ما يوجب الطعن ؛ لأنّهم في مقام الحكم .
3 . بعض الرجال نُسبوا إلى إحدى الفِرَق الفاسدة ؛ وذلك لأنّهم التحقوا بتلك الفِرَق لشبهة طرأت لديهم ، كبعض الواقفية والفطحية وغيرهم في وقت الحيرة ، وقد عاد بعضهم إلى الإمام الحق بمجرد أن ارتفع الشك ، ومن ثبت رجوعه لا يصح الحكم عليه بأنّه فاسد العقيدة .
ومن تلك الألفاظ التي بحاجة إلى شرح هي :
الغلو :
الغلو : مصطلح من مصطلحات العقيدة أُخذ من قوله تعالى : « يَـأَهْلَ الْكِتَـبِ لاَ تَغْلُواْ فِى دِينِكُمْ »۱ .
خوطب به أهل الكتاب ؛ لأنّ اليهود غلو في السيّد المسيح بحطهم إياه عن منزلته الدينية ؛ ولأنّ النصارى غلو فيه فرفعوه فوق منزلته الدينية. ۲
ومن الشيعة من غالى في أهل البيت ورفعهم فوق منزلتهم ، لذا وصف بعض الرجال بالغلو ، فيقال : «فلان غالٍ» وأمثالها من العبائر .
قال المامقاني : لا يخفى عليك أنّه قد كثر رمي رجال بالغلو ، وليس من الغلاة ، عندالتحقيق فينبغيالتأمل والاجتهاد في ذلك، وعدم المبادرة إلى القدح بمجرد ذلك. ۳
وقال الوحيد البهبهاني : اعلم أنّ كثيرا من القدماء سيّما القمّيين منهم وابن