ضعّفه النجاشي، وابن الغضائري، والطوسي ، وعدّه من الضعفاء العلاّمة الحلّي ، وابن داوود ، والجزائري ، ومحمّد طه نجف ، والبهبودي .

[ 5 ]

إبراهيم بن رجاء الشيباني

اسمه ونسبه :

إبراهيم بن رجاء يكنّى أبا إسحاق المعروف بابن هراسة ـ وهراسة اسم أُمه ـ ويلقّب بالكوفي والشيباني ^۱ نسبةً إلى شيبان قبيلة معروفة في بكر بن وائل .

طبقته :

عدّه الشيخ في رجاله من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام ، وذكره فيمن لم يروِ عنهم عليهم السلام ، ^۲ قائلاً : إبراهيم بن هراسة .
روى عن : الحسن بن علي بن الحسين ، وعبداللّه بن محمّد بن عمر بن علي ، وجعفر بن محمّد ، ومالك بن أنس .
روى عنه : جماعة من الكوفيين ، وهارون بن مسلم ، ومحمّد بن القاسم .

أقوال العلماء فيه :

قال النجاشي : إبراهيم بن رجاء الشيباني عامي. ^۳
وقال ابن شهرآشوب : عامي . ^۴
وصرّح السيّد الأمين في أعيان الشيعة : بأنّه عامي. ^۵

والمزار ^۱ للمشهدي ، ونقل من رواياته الشيخ الطوسي في أماليه، ^۲ وابن نما في كشف اليقين، ^۳ والخزاز في كفاية الأثر، ^۴ وغيرهم .

نماذج من رواياته :

۰.من رواياته في تأويل الآيات الظاهرة وكنز جامع الفوائد : عن محمّد بن هوذة الباهلي ، عن إبراهيم بن إسحاق النهاوندي ، عن عبداللّه بن حمّاد ، عن عمر بن شمر قال أبو عبداللّه عليه السلام : أمر رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم أبا بكر وعمر وعليا عليه السلام ، أن يمضوا إلى الكهف والرقيم ، فيسبغ أبوبكر الوضوء ويصف قدميه ، ويصلّي ركعتين ، وينادي ثلاثا فإن أجابوه ، وإلاّ فليقل مثل ذلك عمر فإن أجابوه ، وإلاّ فليقل مثل ذلك علي عليه السلام ؛ فمضوا وفعلوا ما أمرهم به رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم فلم يجيبوا أبا بكر ولا عمر ، فقام علي عليه السلام وفعل ذلك فأجابوه وقالوا : «لبيك لبيك» ثلاثا فقال لهم : «مالكم لم تجيبوا الصوت الأوّل والثاني وأجبتم الثالث ؟» فقالوا : «إنّا أمرنا ألاّ نجيب ألاّ نبيّا أو وصيا» ثم انصرفوا إلى النبي صلى الله عليه و آله وسلم فسألهم ما فعلوا ؟ فأخبروه ، فأخرج رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلمصحيفة حمراء، فقال لهم : اكتبوا شهادتكم بخطوطكم فيها بما رأيتم وسمعتم ، فأنزل اللّه عز و جل : « سَتُكْتَبُ شَهَـدَتُهُمْ وَ يُسْـئلُونَ »^۵ يوم القيامة. ^۶

خلاصة القول فيه :

ضعيف في حديثه ، وفي مذهبه ارتفاع ، ويظهر في بعض رواياته التخليط والوضع ،