والسندية مع ذكر المرجحات عند التعارض بين أقوال الأصحاب .
ثُمَّ ظهرت الحركة الأخبارية لتجمع الحديث ، وبعد ذلك دخل الحديث كعنصر أساسي في البحث الرجالي في تمييز المشتركات ومعرفة الطبقات والاستدراك على ما جاء في الكتب الرجالية السابقة ، مع تطبيقات دقيقية لعلم الرجال على أسانيد الأحاديث ، تمثّل بدراسة أسانيد الكتب الأربعة ، والتأليف في الصحيح أو ما هو قريب منه كالوسائل .
ثُمَّ حصل صراع عميق وواسع بين المدرسة الأُصولية والمدرسة الأخبارية أسفر عن انحسار المدرسة الأخبارية وانتصار الأصولية التي تميّزت باهتمامها للقواعد الكلية في الاستنباط ، ولقد أثرت تلك الذهنية التأسيسة في القواعد الكليّة وتطبيقها في نوعية وكيفية التصنيف في علم الرجال ، حيث كانت المؤلّفات في تلك الفترة متجهة نحو تصنيف القواعد الكليّة المعروفة بالفوائد الرجالية ، ومن خلال هذه المسيرة العلمية من البحوث الرجالية الحافلة بالعطاء الفكري ظهر علماء محققون استوعبوا الانتاج الفكري ، وقاموا بتأصيله وضبط الأسماء والطبقات حتّى اتخذ علم الرجال صيغته المتكاملة على أيديهم .
موضوع البحث
الضعفاء من رجال الحديث ، ويعتبر الوضاعون والكذابون من أبرز أصناف الضعفاء وأخبثهم .
ثُم أصحاب المذاهب المنحرفة والفِرَق الضّالة الذين عمدوا لوضع الحديث وتأويله والزيادة فيه انتصارا لمذاهبهم وإثباتا لأقوالهم ، فحكم عليهم بفساد الرواية والمذهب .
ومن الضعفاء قوم اضطربت أحوالهم وعقائدهم ، فاضطربوا في رواية الحديث ، فرووا المناكير ، وظهر التخليط والاضطراب في رواياتهم .
ومنهم من يرويالغرائب والأعاجيب والأخبارالشاذة، فتفردوابها، فطعن بهم لذلك.