157
الضّعفاء من رجال الحديث ج1

ذلك أبوالعباس وغيره ، وقال ابن الغضائري : إنّه ضعيف جدّا ، روى عن أبي جعفر، وأبي عبداللّه عليهماالسلام ، وله كتاب ، ويُكنّى أبا إسحاق ، والأرجح عندي قبول روايته ، وإن حصل بعض الشك بالطعن فيه. ۱
قال الخواجوئي : وفيه نظر ؛ لأنّ الجمع بين قولي المعدّل والجارح ، هو الأولى ، ومهما أمكن يقتضي تقديم تضعيفه على توثيقه ؛ لأنّه كان أورع منه وأضبط وأكثر تفتيشا عن أحوال الرجال .
قلت : كل ذلك ممنوع ، بل ندّعي في كل ذلك الفضل للجارح ، مع أنّ أبا العباس مشترك وغيره غير معلوم .
فإن قلت : من عادة النجاشي أنّه بعد حكمه بالتوثيق من عنده يذكر كتب الرجل ومن يروي هو عنه ، فقوله (ذلك) إشارة إلى روايته عنهما عليهماالسلام ، لا إلى كونه من أصحابنا وتوثيقه .
والظاهر من أبي العباس أن يكون ابن نوح أو ابن عقدة ، وتقديم الجرح إنّما يكون إذا كان الجارح مثل المعدّل .
قلت : العبارة ليست بصريحة في التوثيق من الموثّق ، وقد سبق أنّا لا نسلّم بعدم مساواتهما لو لم ندع الفضل للجارح ، كما يُعلم مع التتبع ، وقد سبقت الإشارة إليه في موضع من الكتاب .
وقال الشهيد الثاني فيما كتب على الخلاصة : أقول : في ترجيح تعديله نظر ، أمّا أولاً فلتعارض الجرح والتعديل ، والأوّل يرجّح ، مع أنّ كلاً من الجارح والمعدّل لم يذكر مستند النظر في أمره .
وأمّا ثانيا ، فلأنّ النجاشي نقل توثيقه عن أبي العبّاس وغيره ، والمراد بأبي العباس هذا أحمد بن عقدة ، وهو زيدي المذهب لا يعتمد على توثيقه ، أو ابن نوح ،

1.خلاصة الأقوال : ص ۵۱ .


الضّعفاء من رجال الحديث ج1
156

روى عنه : حمّاد بن عيسى ، وابن عمير ، والحسن بن علي بن أبي حمزة ، وسيف بن عميرة .

أقوال العلماء فيه :

قال ابن الغضائري : إبراهيم بن عمر الصنعاني اليماني ، يُكنّى أبا إسحاق ، ضعيف جدّا ، روى عن أبي جعفر ، وأبي عبداللّه ، له كتاب. ۱
وقال النجاشي : إبراهيم بن عمر اليماني الصنعاني ، شيخ من أصحابنا ، ثقة ، روى عن أبي جعفر، وأبي عبداللّه عليهماالسلام ، ذكر ذلك أبو العباس وغيره ، له كتاب يرويه عنه حمّاد بن عيسى وغيره. ۲
ويظهر التعارض بين قول ابن الغضائري وما نقله النجاشي عن أبي العبّاس ، ويُقدّم قول ابن الغضائري على قول أبي العباس لقاعدة تقديم الجرح على التعديل ؛ ولأنّ ابن الغضائري المدقّق النقاد يُرجّح على قول أبي العباس .
وقد وقع البحث ما المراد بأبي العباس في كلام النجاشي ، هل هو ابن عقدة الزيدي أم ابن نوح ؟ رجّح المحقّق التستري أنّه ابن عقدة، ۳ واحتمل الخواجوئي ذلك، ۴ ولعلّه أراد ابن نوح بقرينة «الشيخ من أصحابنا ثقة» .
وإذا كان صاحب القول ابن عقدة فقد يستفاد منها أنّه زيدي .
ويظهر من إبراهيم بن عمر أنّه من صنعاء اليمن ، وروايته عن البصريين ، والذي يكثر من الرواية عنه حمّاد بن عيسى البصري .
قال العلاّمة في الخلاصة في ترجمة إبراهيم بن عمر اليماني الصنعاني : قال النجاشي رحمه الله إنّه شيخ من أصحابنا ثقة ، روى عن أبي جعفر، وأبي عبداللّه عليهماالسلام ، ذكر

1.الرجال لابن الغضائري : ص ۳۶ .

2.رجال النجاشي : ص ۲۰ الرقم ۲۶ .

3.قاموس الرجال : ج ۱ ص ۲۵۴ .

4.الفوائد الرجالية : ص ۳۱۸ .

  • نام منبع :
    الضّعفاء من رجال الحديث ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    الأسدي، عادل حسن
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1384
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 149845
صفحه از 560
پرینت  ارسال به